‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير بـ”الجرافيتي وتقطيع لافتات السيسي”.. مصريون يعبرون عن رفضهم مسرحية التعديلات
أخبار وتقارير - أبريل 9, 2019

بـ”الجرافيتي وتقطيع لافتات السيسي”.. مصريون يعبرون عن رفضهم مسرحية التعديلات

توالت ردود أفعال الكثير من المواطنين في الشارع المصري بأفعال سلبية تجاه لافتات الدعايا التي علقها نظام عبد الفتاح السيسي من جيوب الغلابة، للاستمرار في الاستيلاء على الحكم حتى عام 2034.

ونقلت شبكة “الجزيرة نت” عن مصادر، أن أهالي ضاحية الزمالك الراقية في القاهرة، فوجئوا بانتشار رسومات غرافيتي لقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، على جدران منازلهم، يظهر فيها السيسي على أنه “مهرج”، ومصحوبة بتعليق “انتخبوا مهرج توقعوا السيرك” باللغة الإنجليزية.

كما انتشرت مطبوعات ملونة على جدران المنازل بمناطق عدة في القاهرة، تحت شعار “مصر مش عزبة حد.. لا لتعديل الدستور”.

وقالت “الجزيرة” إن إن الشعار مستمد من حديث السيسي نفسه في فبراير 2017، حين قال في دورة البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب: “مصر مش عزبة حد… ولا عزبة رئيس ولا عزبة وزير… مصر دولة مؤسسات… والمصريون هم من سيحافظون عليها”.

ونقلت ردود أفعال مرحبة من قبل المواطنين تجاه جرافيتي السيسي على منصات التواصل الاجتماعي، على اعتبار أنه صورة من صور الرفض الشعبي لتمديد ولاية السيسي الحالي؛ والذي دشن معارضوه في وقت سابق حملة “اطمن أنت مش لوحدك”، احتجاجاً على محاولات البرلمان لتعديل الدستور، وتردي الأوضاع المعيشية والتعليمية والصحية للمصريين على مدار خمس سنوات هي مدة حكم السيسي.

وذكرت أن رسوم جرافيتي في مصر بدأت مع اندلاع الثورة ضد الرئيس المخلوع حسني مبارك قبل ثمانية أعوام، في إطار التنفيس عن الآراء والأفكار التي انفجرت في ميدان التحرير؛ حيث عبر فنانون ومواطنون عاديون آنذاك عن حالة الثورة على حيطان العاصمة، بطريقة شبيهة لحركة فن الشوارع التي تعود إلى أواخر الستينيات في مدينتي باريس وأمستردام، وكانت سببا في انهيار حكم المخلوع حسني مبارك.

وبعد تنحي مبارك عن الحكم في 11 فبراير 2011، رسم بعض الشباب أول جدارية لتكريم الشهداء في وسط القاهرة؛ لتتحول رسومات جرافيتي إلى سلاح المقاومة السلمي ضد المجلس العسكري الحاكم إبان المرحلة الانتقالية، حتى جاء الانقلاب العسكري بقيادة السيسي ليمحو كل الرسومات من الشوارع والميادين، ولعل أبرزها غرافيتي “اللي كلف مامتش” بميدان التحرير.

كما انتشرت رسومات غرافيتي مناوئة للسيسي قبل ثلاث سنوات على نطاق واسع، تنديداً بتنازل نظامه عن جزيرتي “تيران وصنافير” لصالح السعودية؛ إذ انتشرت رسومات السيسي مصحوبة بشعارات “عواد باع أرضه” و”الأرض هي العرض” و”ارحل” في أغلب المحافظات المصرية، قبل أن تشرع الأجهزة المحلية في إزالتها عن جدران الشوارع.

إسقاط اللافتات المؤيدة للتعديل

من ناحية أخرى، أسقط مجهولون لافتات في شوارع القاهرة تدعو المصريين للتصويت بنعم على التعديلات الدستورية في استفتاء مقرر نهاية أبريل الحالي.

في الوقت الذي انتشرت خلال اليومين الماضين لافتات في مختلف المدن المصرية، تم تعليقها على حساب الغلابة، ومن جيوبهم، تدعو المصريين للمشاركة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية تحت شعار “اعمل الصح”، ونفت الحكومة أنها أجبرت المحلات التجارية على تعليق تلك اللافتات.

ورغم الانتشار الأمني المكثف في شوارع وسط القاهرة، تم إسقاط اللافتات بشكل متعمد.

في حين يشكو ناشطون من التضييق على تحركاتهم المعارضة لتعديل الدستور، فقد رفضت مؤخرا وزارة الداخلية طلبا لعدد من الأحزاب والشخصيات السياسية للتظاهر ضد التعديلات أمام البرلمان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …