بسبب ارتفاع أسعار الدواجن وغياب الرقابة.. “الفراخ الميتة” تغزو مطاعم الوجبات السريعة
تعرض مربو الدواجن والطيور الحية لخسائر كبيرة رغم ارتفاع الأسعار؛ نتيجة نفوق أعداد كبيرة من الدواجن بنسبة تعدت 40%، بسبب انتشار الأمراض وفساد التحصينات.
وكشفت مصادر عن أن قلة المعروض وارتفاع أسعار الأعلاف والأمصال أدى إلى انتشار الفيروسات القاتلة التي تسببت فى نفوق أعداد كبيرة من الدواجن، وبالتالي ارتفعت أسعارها دون فائدة للمربين، حيث وصل سعر الكيلو الأبيض إلى 39 جنيها بالسوق، وفي المزارع سجلت الدواجن البيضاء 30 جنيهًا للكيلو.
وأكدت المصادر أنه رغم أن مصر تنتج يوميا ما يقرب من مليون و600 ألف طائر، إلا أننا نحتاج إلى 2 مليون طائر يوميًا، ويرجع قلة الإنتاج إلى خروج عدد كبير من المربين من منظومة الإنتاج، يصل إلى حوالي 35% من المربين؛ نتيجة ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج الخاصة بتربية الدواجن، سواء من الأعلاف أو الأمصال أو الكتاكيت الحية، حيث ارتفع سعر الكتكوت الحي إلى 7,5 جنيه و8 جنيهات.
فى السياق ذاته، طالب حسين أبو صادم، نقيب عام الفلاحين، بضرورة بذل جهد لإنقاذ مئات المربين، وأن تقوم مراكز البحوث الزراعية باستنباط سلالات جديدة من الأعلاف والذرة الصفراء والصويا التي تمثل 70% من مستلزمات الإنتاج الداجني، ما يؤدى إلى طفرة في الإنتاج وانخفاض الأسعار.
“خليها تكاكي”
كان ناشطون قد دشنوا على موقع “تويتر” حملة لمقاطعة شراء الدواجن بعنوان “خليها تكاكي”؛ احتجاجًا على ارتفاع أسعارها، وزيادة 8 جنيهات بالكيلو الواحد بشكل مفاجئ ودون مبرر. وطالب النشطاء بالضغط لتخفيض أسعار الدواجن إلى 20 جنيها للكيلو.
كانت أسعار الدواجن قد شهدت ارتفاعًا ملحوظًا بالأسواق خلال الأيام الماضية، بواقع 8 جنيهات، ليرتفع سعر الكيلو الواحد إلى 39 جنيهًا. وقال “ر.م”، صاحب أحد محال الدواجن بمنطقة شبرا: إن الأسعار ارتفعت بشكل كبير بسبب ارتفاع أسعار العلف ومستلزمات الإنتاج، حيث سجّل سعر الكتكوت الأبيض من 7 إلى 8 جنيهات، وكرتونة البيض 41 جنيهًا، وكيلو الأوراك 34 جنيهًا، والأجنحة 20 جنيهًا، بينما وصل كيلو الكبد والقوانص إلى 44 جنيهًا، ما أثر على حركة البيع بشكل كبير، وأدى إلى عزوف المواطنين عن الشراء.
الأمراض الوبائية
من جانبه، زعم عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن باتحاد الغرف التجارية، أن أبرز أسباب ارتفاع الأسعار هو انتشار بعض الأمراض الوبائية وقلة الإنتاج، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الكتكوت، وكذلك أسعار العلف من 6600 جنيه إلى 7200 جنيه، وتوقع عدم نجاح حملة «خليها تكاكى» فى التأثير المرجو منها، وستظل الأسعار كما هي دون انخفاض.
الوجبات السريعة
كما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعى، مقطع فيديو لأحد برامج التوك شو التى تبث عبر شاشات موالية للعسكر، عن قيام مجموعة أفراد ببيع (دواجن نافقة) لمطاعم الوجبات السريعة.
المقطع المثير للاشمئزاز يكشف كوارث وفساد دولة العسكر، من حيث فشل الرقابة على الأسواق والمواد الغذائية، بعد بيع الحيوانات النافقة للغلابة بمناطق مثل حدائق القبة والمنصورة وأبيس بالبحيرة.
ويظهر المقطع، أحد الأشخاص يقوم بنقل “جوال” به 32 فرخة نافقة عبر موتوسيكل لبيعها لأحد السماسرة، بينما يقوم الأخير بفتح شنطة سيارته لنقلها.
فى مشهد آخر، يقوم سمسار بالمنصورة بالكشف على عينة من “الدواجن النافقة” ويتفاوض مع صاحب مطعم لشراء الكميات الموجودة معه وعددها 50. ويتحدث معه: “صابحين دولا؟”، فيرد “أيوه لسه جايبهم من المزرعة”. فيعود للحديث بكم الواحدة.. فيشير إلى أن “الواحدة بـ10 جنيهات ولو حتبقى زيون ححسبهالك بـ8 جنيهات”!.
الأسواق والرقابة
بدورها، قالت سعاد الديب، رئيس الاتحاد النوعي لجمعيات حماية المستهلك، إن الرقابة على الأسواق في الفترة الأخيرة قلت بشكل كبير، لافتة إلى أنه فى السابق كان جهاز حماية المستهلك بصحبة الأجهزة المعنية مثل التموين والصحة، يقومون بمداهمات على المطاعم، ولكن ذلك لم يصبح موجودًا حاليًا.
وأضافت “الديب”، في تصريحات صحفية، أن ضعف الرقابة على الأسواق في الفترة الأخيرة أدى إلى انتشار المخالفات في المطاعم، وتفشي تلك الظاهرة بشكل أكبر بسبب ارتفاع الأسعار في الفترة الأخيرة.
وأشارت إلى ضرورة أن تكون الرقابة على الأسواق مشتركة بين جهاز حماية المستهلك والمواطن، فعلى المواطنين أن يتقدموا ببلاغات فورية للجهاز حال علمهم بوجود أية مخالفات في أي مكان.
هياكل الدجاج
وفي سنوات ماضية، كان الفقراء ومحدودو الدخل يتناولون بحسب دخل الفرد، الدجاج الأبيض واللحوم المجمدة المستوردة لكونها الأرخص، لكن مع تردي الحالة الاقتصادية وارتفاع الأسعار الجنوني خلال العامين الماضيين، والتى وصلت ذروتها بعد عملية تحرير سعر الصرف، بات الفقراء ومحدودو الدخل، يقبلون على بديل للفراخ البيضاء واللحوم المجمدة التي تضاعف سعرها 100%، وهي هياكل الدجاج التي كانت تباع من قبل للمواطنين المهتمين بتربية القطط والكلاب، وذلك بحسب تصريحات رئيس شعبة الدواجن بالغرف التجارية، عبد العزيز السيد.
تبديل الفراخ البيضاء واللحوم المجمدة والمستوردة بهياكل الدجاج، التي أصبح عليها إقبال في الأسواق، ليس بالأمر السهل، ففي هذه الأسواق، خرج الغضب من المقبلين على شراء هذه الهياكل لطبخها تعويضًا عن الدجاج واللحوم المستوردة، التي كانت رخيصة الثمن، عندما تضاعفت أسعار هذه الهياكل إلى 15 جنيهًا، بعد أن كان سعرها 7 جنيهات للكيلو، حيث تم رفع السعر من التجار والبائعين بنسبة 100% بعد أن أصبح كيلو الدجاج بـ29 جنيهًا.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …