إعلامى يفسر اختفاء الحزن من الفضائيات بعد مقتل جنود سيناء
نددّ الإعلامى محمد ناصر، بصمت أذرع وأبواق الإعلام الانقلابية بعد مقتل 15 جندياً مصرياً فى سيناء، مذكرا بما حدث قبل نحو 5 أعوام عندما تم اختطاف 17 جندياً فى مدينة العريش وقامت الدنيا وقتها ولم تقعد.
كان قائد الانقلاب العسكرى عبد الفتاح السيسى ،قد اجمتع أمس الأحد، بشكل طارئ مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة ،لبحث تداعيات مقتل 15 عسكريا بعد الهجوم الذى حدث فى سيناء.
وأضافت المصادر وفق “روسيا اليوم” أن محور الاجتماع هو الهجوم الإرهابي الذي وقع في سيناء يوم السبت وأسفر عن مقتل ضابط و 14 آخرين برتب مختلفة.
“ناصر” قال برنامجه “مصر النهاردة” الذى يذاع يومياً على قناة “مكملين” إن الإعلام المصرى فى دولة العسكر لم يتحدث من قريب أو بعيد عن الكارثة التى وقعت فى سيناء كأنهم لايعلمون بالفاجعة.
علامة تعجب؟
وأبرز أيضاً ما قاله فوزى العشماوي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، الذى صرح متعجبا: “أمر مفجع أن يكون حزن الناس وتأثرهم بشهداء ومصابى الحادث الإرهابى الأخير أكبر وأعمق من حزن الدولة وأجهزة إعلامها فى مصر”!
وأضاف مقدم البرامج بقناة مكملين،الإعلام السيساوى غطى على المصيبة وكأن شيئاًً لم يكن،كأنه لايوجد 15 روح زهقت ظلماً في حرب افتعلها السيسى فى سيناء برغم وجود المعدات الثقيلة والخفيفة والطائرات والصواريخ.
كما انتقد اللامبالاة فى الإعلام المصرى حتى ولو بوضع” شريط أسود” كما يحدث على الشاشات الفضائية ،أو حتى خروج المذيعات والإعلاميين بزى أسود حزناً على هؤلاء الجنود.مردفا: أو حتى الصحف والمواقع الموالية للعسكر لم تذكر شئياً عن الحادث،رابطاً بين الحادث المفجع وما حدث فى عهد الرئيس محمد مرسى عندما تم اختطاف 17 جندياً وكتبت “المصرى اليوم” أنذاك..”ياخيبتك يامصر”.
سيناريوهات السيسى
وتساءل الإعلامي: هل يعمل الإعلام المصري بطريقة ذاتية أم بأوامر؟ مجيبا أنه يعمل بالأوامر بالطبع. وأردف: الصحف والمواقع والفضائيات تعمل بطريقة طبيعية وكأنه لايوجد حدث جلل فى مصر.واستكمل: عندما تم قتل الأقباط فى المنيا طالب السيسى أذرعه بعدم نشر الصور والفيديوهات وهو مايدلل أن هناك “سيناريوهات” يقوم السيسى بتفيذها وفق رؤيته أولهما:معه .فتتم نشر الصور ووضع الشارات السوداء والعزف على وتر مصر فى الفضائيات ليل نهار لتدعيمه وتثبيت حكمة.والثانى :إذا كان العمل الإرهابى خارج عن سيطرته فلا حديث عن قتل جنود وسفك دماء بريئة وجثث ولاحتى نشر أسماء هؤلاء الضحايا كما حدث فى مقتل الجنود بسيناء أمس الأول.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …