مكافأة السيسي للحشد الكنسي.. موسم حج الأقباط إلى القدس الخميس

وقالت صحيفة “وطن” إن “جهات” -لم تسمها- تابعة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، لأول مرة، رحلات للتقديس رغم سريان قرار المجمع المقدس بمنع سفر الأقباط للقدس.

ينطلق الخميس المقبل أول أفواج الأقباط إلى القدس هذا العام لـ«التقديس»، وقالت صحف حكومية إن أعدادهم هذا العام شهدت انخفاضاً بمقدار 20% عن العام الماضي، وذلك بسبب الظروف الاقتصادية التى تمر بها مصر وأثرت بالسلب على نسب الإقبال.

وقالت صحيفة “وطن” إن “جهات” -لم تسمها- تابعة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، لأول مرة، رحلات للتقديس رغم سريان قرار المجمع المقدس بمنع سفر الأقباط للقدس.

حشد كنسي

وشهدت محافظات الجمهورية حشدا قبطيا للمشاركة في هزلية الانتخابات، ظهرت في مسيرة الخصوص، وفي المنيا تم استغلال حشد الناخبين، واستغلال الأطفال وتلاميذ المدارس، ليكونوا هتيفة وأنفار دعاية، في مسيرات تحث الأهالي على المُشاركة.

كما حرك قساوسة، مسيرات داخل قرية دير أبوحنس في مركز ملوي، جنوبي المنيا، طالبوا خلالها الأهالي بالمُشاركة في الانتخابية. 

وفي بسيون ومحافظة الشرقية رصد نشطاء تحريك الكنيسة لأقباط لمساندة السيسي المخلص على حد قول أحد المسؤوليين الدينيين في الكنيسة القبطية.

 

الكشافة والتراجع

وقال مراقبون إن الحشد القبطي يتراجع، ولذلك دفعت الكنيسة بـ “مسيرات الكشافة”، في محاولة لمواجهة تراجع حشد الأقباط في الانتخابات الرئاسية، لحث المواطنين على المشاركة في المسرحية الهزلية، لا سيما مع قلة الإقبال على صناديق الاقتراع، في ثاني أيام الانتخابات الرئاسية، ظاهرة خروج الكشافة الكنسية في مسيرات انتخابية لم تحدث من قبل، وفق تصريحات الباحث في الشأن القبطي رامي كامل، لكنها بدت كبديل نظير فقد القيادات الكنسية التقليدية قدرتها في حشد المواطنين.

أسباب الدعم

ويرى الكاتب الانجليزي روبرت فيسك في مقال له ب”الإندبندنت” أن السيسي عمل بجد على كسب مسيحيي مصر، بل أكثر من ذلك، فإنه كسر الجو الذي خلقه السادات في مصر، عندما أعلن أنه رئيس مسلم يحكم (شعبا مسلما)، وعادى الأقباط لدرجة أنه سجن بابا الأقباط، وعلى عكس الحكام السابقين، فإن السيسي منح رخصا لبناء خمس كنائس جديدة في مصر، وقام بقصف الإسلاميين بغضب في ليبيا، بعد أن ذبحوا 21 قبطيا مصريا على شاطيء في ليبيا، وبنى كنيسة نصبا لهم في قريتهم، والأهم من ذلك كله هو أنه أول رئيس مصري يحضر قداسا في عيد الميلاد.

وأضاف أن النظام يعد مواطنيه المسيحيين جزءا من نظام السيسي، و”هذا للأسف ما أصبحوه عليه فعلا”.

ويرى الكاتب أنه “لذلك، فإن الأقباط سيصوتون بإخلاص هذا الأسبوع لشخص تسيطر شرطته السرية على الحياة السياسية في مصر، كما أنها جعلت من التعذيب جزءا روتينيا من مهام الجهاز الأمني.

 

 

https://twitter.com/twitter/statuses/978748778118250496