إثيوبيا تنجز 63% من مراحل بناء سد النهضة
قالت الإدارة الإثيوبية لمشروع سد النهضة، أنّ مراحل بناء سد النهضة وصلت إلى 63%، وتم ملء 9 ملايين متر مكعب من الخرسانة للمشروع الأساسي لسد النهضة، إضافة إلى ملء 11.3 مليون متر مكعب من الخرسانة لسد “سادل” الفرعي.
وأوضح مدير مشروع سد النهضة المهندس سمنجو بقلي، أنه يتطلب ملء 10.1 مليون متر مكعب من الخرسانة للوصول إلى الارتفاع المنشود، موضحا أن عدد العاملين في بناء المشروع من المتوقع أن يرتفع وينخفض، ووصل عدد العاملين في وقت سابق إلى 13 ألفا.
وأضاف “بقلي” في مؤتمر وزارة البناء الإثيوبية، عن مراحل بناء السد للصحفيين المحليين والأجانب، “يشارك حاليا 9 آلاف شخص في البناء، والسبب الرئيسي لانخفاض عدد العاملين، هو أن ارتفاع السد من وقت لآخر أدى إلى انحدار موقع البناء، ما أدى أيضا إلى انخفاض القوى العاملة والأجهزة”.
وأوضح مدير مشروع سد النهضة أن ارتفاع السد يبلغ أكثر من 145 مترا فوق سطح البحر، ويبلغ عرضه 1780 مترا، وأن محطات الكهرباء التي تقع في الجزء الأسفل من السد الرئيسي لقسم العمل الإلكتروني، وقسم أبواب تفريغ الماء في حالة الطوارئ والطرق العالية لتنقية المياه، يعملون بالتنسيق معا.
تعزيزات عسكرية
من ناحية أخرى يبدو أن السيناريو الذي كشف عنه صحيفة روسية ونشرته “RT” الروسية والخاص بالاستعداد للحرب من قبل سلطات الانقلاب على اثيوبيا يسير قدما، حيث كشفت مصادر خاصة لمراسل قناة الجزيرة في إثيوبيا عن وصول تعزيزات عسكرية من مصر، تشمل أسلحة حديثة وآليات نقل عسكرية وسيارات دفع رباعي إلى قاعدة “ساوا” العسكرية في إريتريا.
وتعتبر قاعدة ساوا -التي تقع في إقليم “القاش بركا” المحاذي للسودان في حدوده الشرقية- المقر الرئيس لتدريب جنود الخدمة الوطنية.
وقالت المصادر إن اجتماعا عقد في القاعدة وضم عددا من القيادات العسكرية والأمنية من مصر والإمارات وإريتريا والمعارضة السودانية ممثلة في بعض حركات دارفور وحركات شرق السودان.
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس السوداني عمر حسن البشير حالة الطوارئ في عدد من الولايات السودانية، من بينها ولاية كسلا شرق السودان المحاذية لإقليم القاش بركا الإريتري.
فتش عن “بن زايد”
وتأتي التعزيزات بالتزامن مع زيارة للرئيس الإريتري أسياس أفورقي لدولة الإمارات والالتقاء بمحمد بن زايد ولي عهد أبوظبي راعي الانقلابات في المنطقة.
ورغم الموات الذي تعاني منه السياسة والدبلوماسية الاريترية قالت وكالة “وام الرسمية” الإماراتية أن الجانبين تبادلا وجهات النظر حول التطورات الإقليمية والدولية إضافة إلى عدد من المواضيع والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وفي القرن الإفريقي، تواصل الإمارات لعبتها المفضلة بالسيطرة على الموانئ، فقد استحوذت على موانئ في جمهورية أرض الصومال، وإقليم بورتلاند، وإريتريا.
توزع الإمارات أموالها الكثيرة وجيشها المحدود العدد وأذرعها الإعلامية لبناء إمبراطورية تحتاج إمكانات بشرية ومادية لا تتوفر لديها، وربما يوفرها له السيسي بشكل مدفوع ويحقق استفادات شخصية.
حل غير سياسي
خبراء الإنقلاب رحبوا ضمنا بأي حل غير سياسي ربما يكون “عسكريا”، حيث قال الدكتور عباس شراقي، رئيس قسم الموارد الطبيعية بمعهد الدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة، إنه في حال رفض وساطة البنك الدولي يعطي مصر أحقية في التحرك السياسي و”غير سياسي”.
وأضاف شراقي، أن مصر جهزت خياراتها حال رفضت إثيوبيا ذلك المقترح -وهي رفضته فعليا- وقد تتوجه إلى المنظمات الإفريقية والأمم المتحدة، مشيرًا إلى أن إثيوبيا لم تلتزم من الأساس بالمعاهدات الموقعة قبل إنشاء السد.
ولفت إلى أن حال رفض أديس أبابا لمقترح البنك الدولي ستكون خالفت صراحة وثيقة “إعلان مبادئ سد النهضة” التي وقعت في مارس 2015، خلال القمة الثلاثية بين مصر وإثيوبيا والسودان، في الخرطوم.
حرب تاريخية
واندلعت في مايو 1998 واستمرت حتى مايو 2000 حربا بين إثيوبيا وإريتريا، كجزء من النزاعات في القرن الإفريقي.
وأنفقت إريتريا وإثيوبيا، وهما من أفقر بلدان العالم، مئات الملايين من الدولارات على الحرب، وتكبدتا عشرات الآلاف من الخسائر كنتيجة مباشرة للنزاع، وكانت نتيجة الحرب تغييرات طفيفة في الحدود.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …