مات مطبلاتي المخلوع.. فهل يتعظ مطبلاتية السيسي؟
بعد أكثر من أربع سنوات من انقلاب السفيه عبد الفتاح السيسي، لا يوجد حتى الآن من يتصف بكونه المطبلاتي الأول للسفيه أو “صحفي قصر رئاسته”، وذلك للمنافسة المسعورة بين أكثر من صحفي وإعلامي، كذلك فإنه لا يوجد أي جريدة معارضة مطبوعة حاليًا تصدر تجعلنا نستطيع تصغير دائرة الصحفيين الساعين لأن يكونوا بوق سلطة الانقلاب.
إلا أن وفاة نقيب الصحفيين المصريين الأسبق، إبراهيم نافع، اليوم الاثنين فتح قوس الصحفيين والإعلاميين الذين قد اشتهروا كجزء من نظام السيسي، ويمكنه أنه يشمل إبراهيم عيسى، مصطفى بكري، عمرو أديب، هالة سرحان، أحمد موسى، توفيق عكاشة، لميس الحديدي، أحمد شوبير، مجدي الجلاد، خيري رمضان، تامر أمين، سيد على، محمد فتحي، محمد الكردوسي…إلخ.
وفاة رجل مبارك
وتوفى نافع فجر اليوم الاثنين، بأحد مستشفيات دبي التي هرب إليها، بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز 84 عاما، وشغل نافع منصب نقيب الصحفيين على مدار نحو 10 سنوات متفرقة، ويعد أحد رموز نظام المخلوع مبارك، إذ تولى رئاسة مجلس إدارة وتحرير صحيفة الأهرام لمدة 26 عاما (1979 – 2005)، وعدّ أحد أطول رؤساء تحرير الصحيفة عمرا في المنصب.
ويثبت إعلام الانقلاب في مصر ببذاءاته وشتائمه كل يوم إلى أي حد وصل في مستنقع الفشل والانهيار المهني والأخلاقي.
ونجحت تلك الحفنة من الإعلاميين المأجورين في الوصول بالإعلام المصري إلى الدرك الأسفل من الإفلاس المهني، وتوسيع الهوة بين الجماهير والشعوب العربية، وفي إحداث كراهية بين مكونات الشعب المصري نفسه وبينه وبين أشقائه في الدول العربية والخليجية خاصة والإسلامية.
ويصف المتابعون والمراقبون، إعلام مصر في عصر السفيه السيسي بالساذج والموتور، والمتميز بجدارة في «الردح» والسب والشتم دون مراعاة أخوة أو جيرة.. يدور في فلك الانقلاب، فأصبح بوقاً للآلة الانقلابية، يسبح بحمدها ولا يرى إلا ما ترى.
غرائب إعلام العسكر
إعلام ، لا يعرف ويجهل أين تكمن مصالح مصر، يحابي إسرائيل ويدافع عنها وعن احتلالها للأراضي العربية، واغتصابها لحقوق الشعب الفلسطيني، إعلام يساند مع نظامه الانقلابي الديكتاتور الأسد، قاتل شعبه، ويقف إلى جانب الحوثيين مشعلي الفتنة والحرب في اليمن، إعلام يهلل لسقوط مشروع القرار العربي حول سوريا في مجلس الأمن، ويدعو بكل وقاحة لتشديد الخناق على غزة، ويحرض على استمرار إغلاق معبر رفح لإطالة معاناة الغزاويين وتجويعهم وقتلهم، إن لم يكن بآلة إسرائيل العسكرية، فبسلاح الجوع والمرض!.
غير أن الكثير من النخب السياسية والإعلامية والصحفية في الوطن العربي، لم تندهش من سفاهة وجهالة الإعلام المصري وصحافته، واستعلائه على الأشقاء وازدرائه لهم، ويؤكدون أن الجميع في وطننا العربي قد تعودوا على هذه الممارسات الشاذة، التي أصبحت بكل أسف، ماركة تدمغ الإعلام المصري، وصفة تلازمه، فلا تذكر البذاءة والصفاقة إلا ويذكر معها الإعلام والصحافة المصرية.
ويؤكد خبراء الإعلام العرب، أن المشهد الإعلامي المصري تحول إلى مطبخ، نتن وعفن، لا موضوعية ولا مهنية ولا مسؤولية، حيث شخصنة الأمور والخوض في الأعراض، تطبيل ومسح للأحذية ودفاع عن الظلم والنظام الانقلابي، وتحريض ضد الشعب المصري الطيب الذي أنجبهم، والذي للأسف، وجد نفسه بين سندانة نظام ظالم وإعلام جاهل، إعلام نسي وظيفته ومضى في غيه ليصبح عبئاً ثقيلاً على شعبه وأمته.
أغبياء ولكن..
وفي وقت سابق هاجم نادر فرجاني أستاذ العلوم السياسية وسائل الإعلام بسبب تعاملهم مع محاولة انقلاب الجيش التركي على الرئيس رجب طيب أردوغان.
وقال في تدوينة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “وكسة إعلام العهر في فشل الانقلاب التركي، الإعلام العاهر، الممنوع من التعرض لهموم ومشكلات الشعب تحت الحكم العسكري، ينصرف إلى المغالاة في أخبار هوس تشجيع كرة القدم والتمثيل والغناء الهابط الذي يسمونه فنًا، وبالطبع في أخبار العالم الخارجي من منظور أهواء وعداوات الحكام وملاك وسائل الإعلام من أصحاب رأس المال القواد”.
وتابع: “بمجرد ورود أنباء عن انقلاب عسكري في تركيا، اندفع جميع قوادي إعلام العهر يهللون للانقلاب ولحكم الجيش لتركيا، من باب العداء لرئيس تركيا الذي طالما عارض الحكم العسكري في مصر، ويبدو أنهم فهموا تعليماتهم من سادتهم من العسكر بوجوب التطبيل لأي انقلاب عسكري في أي مكان في العالم، فما بالك بأن يكون الانقلاب ضد عدو السلطان البائس؟ أو أن مُلقنهم في التوجيه المعنوي ظن أن واجبه العسكري يملي عليه التهليل لأي انقلاب عسكري يقع في أي بلد”.
وأضاف: “لم يفطن العهار إلى أن تهليلهم هذا يعني أنهم في دخيلة أنفسهم يوقنون أن انقلابًا عسكريًا يحكم مصرمنذ منتصف 2013، هكذا، كما رأيتم اندقعت الجوقة عن بكرة أبيها مرحبة بالانقلاب العسكري في تركيا متشفية في الرئيس التركي حتى تصدرت تلك الترهات العناوين الرئيسية لغالب الصحف المصرية، وبالطبع بدا موقفهم حقيرًا ومحتقرًا عندما أفادت الأنباء بدحر الانقلاب على أيدي الشعب والمعارضة سويًا”.
واختتم: “لكن سرعان ما تغير التلقين فصارت الرسالة، من عارض الانقلاب ليس شعب تركيا ولكن “أهل وعشيرة الإخوان”، وكأنهم ليسوا من الشعب، وأن ملقن التوجيه المعنوي ينزع الجنسية التركية عمن يشاء لخدمة رسالته الإعلامية الداعرة”.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …