‫الرئيسية‬ عرب وعالم منابر الحرمين ممنوعة من نصرة القدس.. لماذا؟
عرب وعالم - ديسمبر 9, 2017

منابر الحرمين ممنوعة من نصرة القدس.. لماذا؟

حضرت “القدس” بقوة في خطبة الجمعة بكل حواضر العالم الاسلامى، إلا الحرمين المكي والمدني، ويبدو أن الأوامر قد صدرت من الديوان الملكي السعودي الذي يسير بخطوات ثابتة نحو التطبيع العلني مع الصهاينة، للخطباء والمشايخ بتجاهل قضية القدس، لدرجة أن ذكرها غاب نهائيا، حيث غابت مدينة القدس عن خطبة الجمعة أمس، في المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة، فيما حضرت، على استحياء شديد، في خطبة المسجد الحرام في مكة المكرمة. 

واكتفى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ ماهر المعيقلي بجملة واحدة في بداية خطبته عن القدس تناول فيها الدفاع عن دور المملكة العربية السعودية في بيع القدس للصهاينة، عن طريق ولي العهد محمد بن سلمان، في إطار ما بات يسمى “صفقة القرن”.

واقتصرت خطبة المعيقلي بعد ذلك على قضية بر الوالدين والوفاء بالعهد، فيما لم يتطرق مطلقا لما تشهده القدس وكذا القرار الأمريكي الخطير بالاعتراف بها عاصمة لكيان العدو الصهيوني.

وفي المدينة المنورة، تحدث إمام وخطيب المسجد النبوي عبد الله البعيجان في خطبة الجمعة عن “تعاقب فصول السنة والعبر المستخلصة من تعاقبها”، دون أن يتطرق أبدا إلى قضية القدس حسبما افاد المركز الفلسطيني للإعلام.

يأتي ذلك في وقت تسود فيه حالة غليان شديدة الأراضي الفلسطينية المحتلة والدول العربية والإسلامية على خلفية إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الأربعاء، القدس المحتلة عاصمة لكيان الاحتلال الاسرائيلي، ونقل السفارة الأمريكية لدى الكيان إلى المدينة المقدسة.

الأمة تغلي

من جهته قال الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور “علي القره داغي”‏ :”مع أن الله ﷻ ربط بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى برباطٍ أبدي فقال: }سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الاقصى{ لكن خطيب المسجد الحرام لم يتطرق إلى جراح المسجد الأقصى والقدس وإنما آثر أن يتحدث عن بر الوالدين!”.

وتابع مستنكراً:”الأمة تغلي لأجل القدس وخطباء الحرمين في وادٍ آخر!”.

هذا وكشفت مصادر سعودية مطلعة بأن الديوان الملكي السعودي أصدر تعليمات مشددة لجميع وسائل الإعلام التي يسيطر عليها تقضي بعدم التركيز على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القاضي بأن القدس عاصمة “لإسرائيل”، والتركيز على برامج أخرى غير سياسية.

ورأى مراقبون أن السعودية، قد تنازلت في ملف القدس لأجل مصالح شخصية لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، عبر وسيطه مع الإسرائيليين، صهر ترامب، جاريد كوشنير، غير عابئ بما قد ينتج عن هذه الخطوة من ارتدادات في الدول العربية، لتضاف إلى مغامرات الأمير غير المحسوبة.

هذا وقال الكاتب البريطاني ديفد هيرست في مقال بموقع “ميدل إيست آي” البريطاني- إن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لم يكن ليقدم على قراره بشأن القدس لولا الدعم الغريب والطارئ الذي تلقاه من “محور الطغاة العرب” بما فيهم حكام السعودية والإمارات والبحرين ممن وصفهم بـ “الصبية العابثين”.

على خطى الخيانة!

وفي سياق أخر تفاجأ متابعون وحاضرون لجلسة افتتاح منتدى رواد الأعمال بإفريقيا والتي انطلقت فعالياته الخميس بشرم الشيخ من خلو الكلمة التي ألقاها قائد الانقلاب السفيه عبد الفتاح السيسي لأي إشارة أو تلميح لقرار الرئيس الأمريكي الخاص باغتصاب مدينة القدس لصالح “المواطن الإسرائيلي” الذي يدعمه السفيه.

وكان لافتا غياب الحدث عن القدس في ظل التغطية والحراك الإعلامي والرسمي والعالمي، وتجنبه الحديث عن القضية التي تشغل العالم.

ورفعت وزارة الداخلية في حكومة الانقلاب درجة الاستعداد القصوى بكافة قطاعاتها، لتأمين وحماية المنشآت الأمريكية في القاهرة، تجنباً لغضب ترامب وتل أبيب!

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …