‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير قنديل لعلمانية دول الحصار: هل تجرؤ على رفض إسرائيل؟
أخبار وتقارير - أغسطس 7, 2017

قنديل لعلمانية دول الحصار: هل تجرؤ على رفض إسرائيل؟

 
قال الكاتب الصحفي وائل قنديل، إنه في أغسطس 2014 ، وضع بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال الصهويوني، حجر الأساس لمشروع “اعتدال”. وبعد ثلاث سنوات، افتتحه العاهل السعودي، والرئيس الأمريكي، في حفل صاخب في العاصمة السعودية الرياض، موضحا أن أنظمة مصر والسعودية والإمارات، لم يعد يزعجهم الربط بينهم وبين دولة الاحتلال في سياق واحد، على الأقل منذ حلقت طائرة، لأول مرة في التاريخ الحديث، من بلاد الحرمين الشريفين، إلى الكيان الصهيوني، رأساً، لتنقل إيفانكا والعائلة إلى حائط المبكى، مباشرة.
 
وأضاف قنديل خلال مقاله بصحيفة “العربي الجديد” اليوم الاثنين، أن تسارع وتيرة العمل على إنجاز مشروع قانون “يهودية إسرائيل” الذي وضعت له كتلة اليمين الإسرائيلي في الائتلاف الحكومي، “الليكود”، و”إسرائيل بيتنا”، و”البيت اليهودي”، نصّاً معدّلاً يعتبر إسرائيل دولة يهودية ذات نظام ديمقراطي، بدلاً من النص السابق الذي وصف إسرائيل بأنها “دولة يهودية وديمقراطية”. وهو المشروع الذي انطلق، مع انطلاق مشروع إطاحة الرئيس محمد مرسي من حكم مصر، وبالتحديد كان ذلك يوم الأربعاء 26 يونيو 2013، قبل معركة الثورة المضادة ضد ربيع مصر العربي بأربعة أيام، حيث سعى اليمين الصهيوني المتطرّف، حسب صحيفة هآرتس، إلى صياغة الدولة على أسس دينية عرقية مفضّلاً الهوية اليهودية للدولة على السمات الديمقراطية التي تسعى الدول اليوم إلى إحيائها.
 
وقال قنديل: “كنت أظن أنني أحلق في الفانتازيا، عندما كتبت تعليقاً على هذا الأمر “عندما يصنّف بعض العرب المقاومة كإرهاب، وحين يصيح دجاج حظيرة الاعتدال الزائف بعبرية نتنياهو الفصيحة، يكون من حق الصهاينة الحلم برئاسة مؤسسة القمة العربية، والإعلان في صحف عربية عن قبول دفعات من المتطوعين في جيش إسرائيل، والآن، يركلنا المتحدث باسم جيش المحتل الصهيوني، أفيخاي أدرعي، بتغريدة، نكتشف معها أن الواقع أكثر توحشاً من الفانتازيا، إذ يعلق بها على ما نشرته صحيفة الرياض، لسان حال الحكم السعودي، فيقول”‏وشهد شاهد من أهل صفه.. الرياض تنطق بالحق وتسمي الأمور باسمائها.. اللهم أبلغ أني شهدت ⁧‫#حماس_إرهابية⁩ ⁦”.
 
وأشار قنديل إلى تصريحات سفير الإمارات في واشنطن الذي توعد قطر، وحرّض العالم ضدها، لأنها من وجهة نظره لا تطبق نظاماً علمانياً، ويدّعي انحيازها إلى الإسلام السياسي، متسائلا: ” فهل يجرؤ هو، أو أي من “شباب اعتدال” على أن ينطق بكلمة ضد نظام “اليهودية السياسية المسلحة” في دولة الاحتلال الصهيوني؟ وهل يجرؤ أحد من صقور علمانية زائفة، ولدت سفاحاً من رحم وهابية عتيدة، على فرض حصار على صديقتهم إسرائيل، حتى تتحول علمانية عتيبية، وتفصل بين اليهودية والسياسة؟. 
 
وأجاب قنديل: “بالطبع لن يحدث شيء من ذلك، لأنه يعني، ببساطة، تحلل كيان الاحتلال الصهيوني وتبخره، وهذا مما لا يرضى عنه رباعي اعتدال، وكيف ذلك و”اعتدال” نفسها مولود لقيط، من صلب نتنياهو”.
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …