‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير كيف أعطى السيسي المصريين “مقلب حرامية” وباع الجزيرتين؟
أخبار وتقارير - يونيو 26, 2017

كيف أعطى السيسي المصريين “مقلب حرامية” وباع الجزيرتين؟

مرت رحلة الخيانة التي اقترفها قائد الانقلاب في حق مصر بتسليم جزيرتين تابعتين لها للسعودية، بعدد من المراحل؛ بدءا من الاتفاق على تسليم الجزيرتين عبر اتفاقية أطلق عليها “ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية”، وانتهاء بتمرير الاتفاقية في برلمان العسكر، وتصديق قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي عليها عشية ليلة العيد.

وأوضح تقرير نشرته قناة “الجزيرة”، أن تيران وصنافير مصرية بالتاريخ والدم والجغرافيا وحتى بالقلب، وبالوثائق التي قدمها الخبراء المتخصصون في الأرض والجغرافيا والقانون، إلا أن السيسي بجرة قلم تنازل عنهما للسعودية، بعد موافقة حكومة الانقلاب ثم برلمان العسكر، في مشهد مثير للجدل والأسى.

وأضاف التقرير أنه عشية عيد الفطر أصبحت الجزيرتان سعوديتين بجهد مصري خالص، حيث تم التصديق على البيع بينما كان المصريون منشغلين بشراء مستلزمات العيد، بالتزامن مع حملة اعتقالات موسعة في صفوف الرافضين للبيع. بالإضافة إلى حالة الجدل التي ثارت في الشارع المصري بين رافضي البيع ومؤيدي تسليم الأرض المصرية للسعوديين.

وأشار التقرير إلى أن عددا من الشخصيات ذات الثقل العسكري والسياسي ألقت بثقلها إلى جوار مصرية الجزيرتين، منهم: المخلوع حسني مبارك، وسامي عنان، وأحمد شفيق، ومجدي حتاتة، وعمرو موسى. إلا أن السيسي أصر على خيانته، مؤكدا أن “الموضوع خلص وماحدش يتكلم فيه تاني”، ليضرب بكل تحذيرات المصريين والسياسيين عرض الحائط، ويكتفي بتطبيل ورقص بعض المنتفعين على وقع نغمات التأييد المطلق للخيانة.

وباتفاقية الخيانة التي صدّق عليها السيسي في الخفاء مع المملكة العربية السعودية، انتقلت تبعية جزيرتى تيران وصنافير إلى السعودية، ودخلت حيز التنفيذ فور التصديق عليها من قائد الانقلاب، مساء أمس الأول، بعد موافقة برلمان العسكر فى 14 يونيو الجارى، ومن المنتظر نشرها فى الجريدة الرسمية لتعامل معاملة القانون ونفاذها على الفور، ومنحها حماية من خلال عدم إجازة الطعن عليها، وبالتالي تدخل بذلك مرحلة التنفيذ.

ووفقاً للقواعد الدولية، من المفترض أن تتبادل مصر والسعودية وثيقة التصديق على الاتفاقية عبر رسائل التصديق، مع إمكانية أن ينيب رئيس الانقلاب، وزير خارجيته، لتسليم الرسائل إلى الجانب السعودي، باعتبار أن القاهرة شهدت توقيع البلدين للاتفاقية، ووفقا للمتبع فى مثل هذه الحالات يتولى طرفا الاتفاقية إيداعها وتسجيلها ونشرها فى منظمة الأمم المتحدة.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …