وقفة الصحفيين تثير التساؤل: متى ينزل المصريون؟
وفي الليلة الظلماء يفتقد الشعب، هكذا صار لسان حال الثوار المصريين، يبحثون عن شعب وعن ميدان، فالشعب الذي فقد ضمان لقمة عيشه يطاردها ليل نهار، والميدان الذي “رشقه” العسكر بالعيون والأذان، وعما قريب بالدبابة والمدفع والجندي أبوبيادة الذين رحب بهم بعض –وليس جميع- من حاصرتهم أرقام من العسكري الأسود والمواطنين الشرفاء داخل نقابة الصحفيين، متيبسين على كراسيهم -آخذين حذرهم من تصريح نقيب الصحفيين الخائف من جر النقابة للنفق المظلم؟!- بعدما حاول بعض آخر الخروج ولو على سلم النقابة لتفريغ بعض الغضب، الذي لن يقابل إلا بمصمة الشفاه، فذراعي الميدان الشباب في السجون، أو في الامتحانات، والعمال محظور عليهم التظاهر والاعتصام والإضراب في ظل حالة الطوارئ، أما النقابات فبات خروجها فئوي بالأساس.. أو لا خروج مطلقا.
السؤال طرحه الحقوقي هيثم أبوخليل: “متي سينزل المصريون بالخارج في ميادين العالم وأمام سفارات بلدهم لفضح عواد؟”.
وطرحه الصحفي الاقتصادي علاء البحار: “واختزل الغضب ضد بيع الأرض في اعتصام بنقابة الصحفيين.. هل مات الشعب وضاع الوطن؟”
أما الصحفي محمد الشبراوي فقال “تمرير اتفاقية تيران وصنافير يعني تغيير الجغرافيا السياسية للمنطقة، ويقلب موازين التركيبة السياسية للمنطقة بالكامل لمصلحة الكيان الصهيوني المحتل وإذا لم يوقفها الشعب المصري فإن ذلك يعني أن مصر أصابها موت سريري ويسكنها شعب مات تاريخيًا”.
تدخل الجيش
وعندما عجزت الطليعة الاشتراكية والقوى القومية عن الاعتصام بالتحرير، قال “المناضل” حمدين صباحي إن الدور على الشارع، ولم تفت 24 ساعة على ذلك التصريح، خطب حمدين الكومبارس في رئاسية 2014، يتحدث عن أن “الشرف العسكري على المحك” ما يعني أستدعاءه الجيش للنزول، وهو نفس ما حدث في عهد الرئيس مرسي.. وأيضا في يونيو.
فقدان الأمل
وفي واحد من أكثر منشوراته سبا رد باسم يوسف على رفيقه في التعريض الثوري حمدين صباحي في منشور له أول أمس قال إن “مافيش اي فايدة في اللي حيتقال ده بس الواحد حيقوله للتنفيس عن الغضب والقهرة اللي الواحد فيها.. مافيش أي فايدة من كتابة العرائض و لا مناشدة البرلمان لأننا عارفين أنكم برئيسكم المحنط المنحط عبدالعال حبة معر*ين، و*راميط جيتوا كراسيكم بتنسيق مع الأجهزة الأمنية وحتصوتوا على بيع الأرض فمافيش فايدة نوجه كلامنا لحبة اوساخ زيكم مالهمش وزن.. مافيش فايدة اننا نكلم شوية دلاديل و نعمل نفسنا هبل و نتجاهل العرص الاكبر عبد الفتاح السيسي”.
وأضاف “..ام جنرالاتك اللي عاملين فيها “حماة الوطن” اللي عملوا اللي ما حدش يتخيل انه يتعمل. حبة خونة معرصين زي رئيسهم همكم تقلبوا اي بيزنس في البلد، حتى الأرض؟ بتبيعوا الأرض يا او*اخ يا *راميط؟.. اذا كان أجيال المعرصين العسكريين السبب في خسارة الأرض في هزيمة عسكرية بسبب فشلهم وخيبتهم، ييجي النهاردة جيل جديد من العسكريين العرصات اللي بيسيب الأرض بدون طلقة واحدة تنضرب عليهم”.
وقال “تيران وصنافير اللي مساحتهم ١٣٣ ضعف مساحة طابا اللي لما الاسرائيلين سابوها بعد شحططة في المحاكم الدولية عيطوا عليها كأنها بتاعتهم وانتم بكل بساطة بتضحوا بدم آلاف الجنود عشان الجزيرتين دول وعشان المضايق دول وعشان سيطرة مصر على المنفذ ده، كده؟ ببلاش؟ يا سيسي يا عرص يا رخيص؟ سيبكم بقى من بروباجندا الستينات الخايبة بتاعة شرف العسكرية والأرض عرض ونحميها بدمنا وخليكم في اللي تفهموا فيه اكتر: سمسرة الأراضي، عمولات السلاح، والسيطرة على البيزنس، يا خونة يا معرصين”.
وآخر تعبيره عن يأسه قال “عمري ما تخيلت اني اكتب كمية الشتايم دي بس عمري ما تخيلت اننا نبقى بالموات والسلبية وقلة الحيلة دي والأرض بتتباع عادي. احه، يعني المفروض الأسبوع ده عادي جدا ان البرلمان بيناقش نسيب ارضنا لبلد تانية و لا لا؟.. أم المهانة والذل”.
سؤال الأربع
أحد قضاة العسكر سخر اليوم من د.محمد البلتاجي ود.صفوت حجازي، وهما يرفعان شارة رابعة، في هزلية “فض اعتصام رابعة” قائلا: “بلاش كلام فاضي”، كما رفع القاضي الجلسة بسبب إشارة البلتاجي.
البلتاجي، المناضل الذي قتلت ابنته في الفض وحبس ابناه وشردت زوجته وابنه، ما زال صامدا واثقا بالوطن كما هو هشام جعفر الذي صرح بالأمس “يريدونا أن نكفر بالأوطان”.
التعتيم دليل
وبعكس من يقولون “طول ما هي ماشية هتافات وسلمية هيبقا مصيرنا مصير الإخوان” لجأ المخططون الصهاينة وبمساندة من السيسي إلى إحداث أزمة قطر وضمن بنودها مهاجمة الجزيرة تحريا لإغلاقها كما حدث مع “الجزيرة مباشر مصر”، ونوهت الجزيرة عن إطلاق “الجزيرة العامة ولم يحدث” غير أن السير في هذا الإطار يثبت كيف أن وعي الجماهير يزعجهم، وفق شعار “دعونا نعمل في صمت”.
كما أهمل الانقلاب آلاف المواقع الإباحية، وانشغل بحظر عشرات المواقع السياسية، فضلا عن تشويشه المستمر على القنوات الفاضحة لجرائمه وخططه، وطبقت الأجهزة الأمنية حتى الآن حجب 62 موقعًا.
وقالت مؤسسة حرية الفكر والتعبير إنها رصدت، خلال الفترة من 24 مايو إلى 12 يونيو، حجب 62 موقعًا في مصر، طال الحجب مجموعة من مواقع الصحف المصرية المُرخّص لها بالعمل، معتبرة ما حدث من حجب المواقع مخالفًا للدستور المصري؛ حيث ينتهك الحجب حرية عمل وسائل الإعلام وحق الجمهور في المعرفة والوصول إلى المعلومات.
– حمدين يدعو لنزول الشارع
https://elbadil.com/latest_news/شاهد-▶️-حمدين-صباحي-لحظة-تمرير-الاتفا
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …