‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير شاهد| “كفر دلهاب” إسقاطات على ضياع حقوق المستضعفين بمصر
أخبار وتقارير - يونيو 13, 2017

شاهد| “كفر دلهاب” إسقاطات على ضياع حقوق المستضعفين بمصر

لا يعلو صوت بين المشاهدين المصريين لدراما رمضان هذا العام، على صوت المسلسل التلفزيوني “كفر دلهاب”، الذي يربط بين “لعنة الدم”، وعدم الاستقرار في المجتمع.  

ويشتبك المسلسل ، مع الواقع المصري بشكل عام، لدرجة دفعت عديد من المتابعين للربط بينه وبين الوضع المتأزم في البلاد منذ اندلاع ثورة 25 يناير 2011، في ظل ضياع حقوق المستضعفين وشهداء الثورة على كافة مراحلها، وفق رؤيتهم.

وتدور أحداثه في شكل غرائبي من دون تحديد زمن أو مكان عن “كفر دلهاب ” تلك البقعة من الأرض المحكومة بثلاثة محاور، هي محور رجال الأعمال، ومحور الشرطة ممثلا في شيخ الغفر، ومحور القضاء ويمثله قاضي المدينة، ويحتكر الثلاثة السلطة والثروة. 

وتبدأ الدراما الفنية للمسلسل بوصول طبيب شاب “مثقف” لا يتقاضى الأموال من مرضاه ويبدأ في ممارسة مهنته، بمحاولة علاج “هند” ابنة رجل الأعمال التي فشل كل الأطباء في علاجها، ولم يجدوا علاجًا فعالًا لحالتها كون مرضها به ثمة أمر ما. 

ويرى الطبيب في منامه حلما يشير إلى لعنة أصابت كفر دلهاب نتيجة الظلم الذي وقع على فتاة تدعى “ريحانة” اُغتصبت وقُتلت وتم دفنها من دون أن يحاول أحد البحث عن قاتلها. 

ويتعلق الدم المهدر من “ريحانة” التي ربطها المتابعون بـ”ثورة يناير” في رقاب الجميع، ولم يقتصر المرض على ابنة رجل الأعمال فقط، ولكنه يصيب طفلة صغيرة من عامة الناس تكتسب بمرضها قدرة على التنبؤ من خلال الرسم. 

يبدأ الطبيب في جمع الأدلة والبحث عن القتلة ويصل الأمر إلى شيخ الغفر الذي يعلم يقينا أن القتلة يضمون ابن أحد رجال الأعمال وابن القاضي، ليقوم بإخفاء الأمر ودفن الفتاة في مقام (مرقد ديني) زائف ويحوله إلى مزار لمن أراد التقرب والعبادة. 

وتبدأ “هند” المريضة ابنة رجل الأعمال في الانتقام عبر لعنة أصابتها، وتكشف والدتها أن العفريت الذي مسَّ ابنتها يتحدث إلى الطبيب قائلاً له: “إنك تعرف ما عليك فعله”. 

ويحترق المقام الزائف بفعل انتقام واحدة من أغنياء الكفر (البلدة)، ليتم استخراج جثة “ريحانة” القتيلة، لينطلق الطبيب في فك طلاسم اللغز، ويبدأ في الدفع نحو محاكمة القتلة ليجد نفسه في مواجهة شيخ الغفر المستعد لإخفاء الحقيقة ولو ضحى بالكفر كله. 

وفي العمل الفني “كفر دلهاب” اقترب السيناريست عمرو سمير عاطف من منطقة شائكة وحكى – عبر المسلسل – في سرد موحي قصة المحاكمات الزائفة لقتلة المتظاهرين خلال ثورة 25 يناير 2011. 

وبعد نحو ست سنوات ونصف، من اندلاع ثورة 25 يناير 2011 بمصر، بات كل رموز نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك الذي أطاحت به ثورة شعبية، خارج السجون، بعد محاكمات امتدت لسنوات في اتهامهم بالفساد وقتل متظاهرين. 

ويعد يوسف الشريف بطل المسلسل ظاهرة خاصة حيث شق طريقه للبطولة من دون معونة إعلامية أو نجومية سينمائية، ولكنه انفرد بمسلسل واحد سنويا، وقد وقع اختياره علي تيمة الرعب في مسلسلاته و منها “القيصر” و”الصياد” وصادف نجاحا ملحوظا بعكس تجربته السينمائية المتواضعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …