“المتسول” قاطع “قطر” وضحّى بـ300 ألف عامل مصري

سيمضي بعض الوقت حين يكتشف المصريون أن مسخ ساقط الابتدائية يدعى “محمد بن زايد “، هو الذي أجهض أحلامهم بالتحرر من طغاة ومن ثورات، كانت كفيلة بالقضاء على القهر والقمع والفساد وغياب العدالة الاجتماعية، وأصبح اليوم يتحكم بمصير الشعوب عبر نفط “كل حقه به أن بعير جده قد مر قبل غيره بهذه الآبار”.
ويرى مراقبون اقتصاديون أن قرار السفيه عبد الفتاح السيسي بقطع العلاقات الدبلوماسية بين مصر وقطر، سيلقي بظلال سلبية على أوضاع 300 ألف مصري يعملون هناك، لا سيما في ظل توتر الأوضاع منذ فترة ليست بقليلة، السيسي المتسول دائما للرز الخليجي لا يعصي أمراً بعد أن مسخ مصر وحولها إلى ألعوبة في يد دولة المؤامرات العربية المتحدة برئاسة ابن زايد الذي سمم شقيقه رئيس البلاد خليفة بن زايد وقتل اثنين من إخوته هما أحمد ومنصور.
واستبعد المراقبون في الوقت ذاته، أن يتم تسريح المصريين وإعادتهم إلى بلادهم، خصوصا وأن معظمهم يعملون في مناصب هامة في قطر، وقال الخبير الاقتصادي جمال عجيز: “بشكل عام أوضاع العمالة في الخليج، تواجه عدة مصاعب منذ هبوط أسعار النفط، لكن نعتقد أن الأزمة الآن بين قطر ودول عربية، ستؤثر على العمالة المصرية تحديدا”.
وأضاف: “نعتقد أن الأمور ستكون سيئة بالنسبة للمصرين في قطر، لكن علينا أن ننتظر تطورات الأمور.. الموضوع ما يزال في طور البداية وقد تكون هناك حلول سريعة للأزمة”.
وقال أيمن متولي، مهندس مصري مقيم في قطر منذ عامين: “حتى الآن الأوضاع مستقرة، لكن لا نعلم ماذا سيحدث بعد تفاقم حدة الأزمة”، وأضاف: “نتمنى ألا تؤثر هذه القرارات على أوضاعنا.. أعداد المصريين في قطر بالآلاف يصل إلى أكثر من سبعون ألف ويعملون في مجالات مختلفة وحيوية”.

قلق على سوشيال ميديا
وتحتل قطر المركز الرابع خليجيا من حيث عدد العمالة المصرية بها، بعد السعودية والكويت والإمارات، ويرفض المصريون في قطر العودة للقاهرة لانعدام فرص العمل وتفشي البطالة وغلاء الأسعار وانهيار الاقتصاد، ورغم ما أشارت إليه آخر الإحصائيات التي أصدرها الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء أن نسبة البطالة في مصر تبلغ 13%، يخرج وزير الشباب في حكومة الانقلاب، مدعياً بالقول:”مصر مفيهاش بطالة”.. فيرد عليه النشطاء ساخرين :”إحنا عندنا شغل ومخبينه من الأشرار”، فيما قال آخر :”الله عليك يا أوستاااااااذ”.
وفي ظل تزايد أعداد الحاصلين على مؤهلات عليا الباحثين عن أية وسيلة للخروج للعمل بالخارج، وفي ظل الآلاف الذين يلجؤون للهجرة غير الشرعية، ومنهم من ينجو في ذلك ومنهم من يدفع حياته ثمن المحاولة؛ للبحث عن فرصة عمل تساعده على عيشة كريمة.
وتترقب صفحة المصريين في قطر على “فيسبوك” التي تضم أكثر من 15 ألف متابع، أية تطورات بشأن أوضاعهم وتواجدهم في الدولة الخليجية عقب التوترات الأخيرة.
من جانبها قالت “نبيلة مكرم” وزيرة الانقلاب لشؤون المصريين بالخارج ، أمس الاثنين، إن قطر أكدت أنها لم تتخذ أي قرار ضد أبناء الجالية المصرية المقيمين على أراضيها، عقب قرار القاهرة قطع العلاقات الدبلوماسية معها.
وانهالت المكالمات على الجالية المصرية في قطر فجر أمس الاثنين من مصريين يشعرون بالقلق بعد أن علموا أن السفيه عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري، قطع علاقات القاهرة الدبلوماسية مع قطر، ذلك البلد الخليجي الثري الذي يعيشون فيه.
وتدفق مصريون يسعون للهروب من فشل الانقلاب والأزمة المالية الطاحنة التي تعيشها بلدهم إلى الخليج، وشعر كثير منهم ممن يعيشون في قطر بالذعر بسبب المحرقة التي أشعلتها السعودية والبحرين والإمارات ضد الدوحة واتهامها بدعم الإرهاب.

هاتفي لم يتوقف عن الرنين
وقال محمد العراقي رئيس الجالية المصرية في قطر إن “هاتفي لم يتوقف عن الرنين منذ الرابعة صباحا”، وأضاف قائلا “المصريون خائفون. لديهم وظائف وحياة مستقرة هنا مع أسرهم. هناك حالة من الذعر”.
وتحدث العراقي بعد فترة قصيرة من إعلان السفيه السيسي القطيعة الدبلوماسية في الساعات الأولى من صباح أمس الاثنين، ويشكل العمال الأجانب نحو مليون و600 ألف من سكان قطر البالغ عددهم مليونين ونصف المليون.
ووفقا للعراقي فإن نحو 350 ألفا من هؤلاء مصريون مما يجعلهم واحدة من أكبر التجمعات الأجنبية، ويشعر المصريون في قطر بالقلق ويقولون حتى الآن إن القضية الرئيسية هي الغذاء.
ولا يشعر العاملون في القطاع الخاص بالقلق من الترحيل ويعتقدون أنه ليس من مصلحة شركاتهم أن تتخذ إجراء كهذا. أما بالنسبة للعاملين في القطاع العام فكانوا أكثر قلقا.
وبالنسبة للسفيه عبد الفتاح السيسي، فقد وجد إن قطع العلاقات الدبلوماسية فرصة لمعاقبة قطر على دعمها لثورات الربيع العربي وحركة حماس جماعة الإخوان المسلمين، وهو الأمر الذي ظل إعلام الانقلاب يحشد من أجله على مدى 4 سنوات بعد انقلاب 30 يونيو 2013.