‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير لا يفوتك.. فضيحة الإمارات في وثائقي “الأيادي السوداء”
أخبار وتقارير - مايو 28, 2017

لا يفوتك.. فضيحة الإمارات في وثائقي “الأيادي السوداء”

بثت صفحة على “Twitter تويتر” أطلقت على نفسها اسم “الأيادي السوداء” فيلما حظي بتداول كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، تناول ما سمّاها “الأطماع التوسعية” للإمارات، و”علاقات سرية” وغيرها من الأمور التي اعتبرها خفية وغير ظاهرة للناس.

والفيلم الذي حظي باهتمام واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، تناول أيضا “وثائق سرية” و”اغتيالات سياسية وقمعا”، و”انقلابات ومؤمرات”، وفق تعبير معدي الفيلم الذين لم يبينوا هوياتهم.

دعم الانقلاب
وحمل الفيلم الوثائقي اسم “الأيادي السوداء.. وثائقي عن المؤامرة التي يقودها محمد بن زايد وعصابة أبوظبي” وفق وصف معدي الفيلم.

ويلاحظ أنه لم يصور من هواة، وتناول الدولة الإماراتية منذ انسحاب إنجلترا من الخليج، وظهور الشيخ الأول لإمارة أبوظبي وحاكمها زايد آل نهيان، الذي شكل جبهة مع حاكم إمارة دبي الشيخ راشد آل مكتوم ليقودا معا جهودا كبيرة لتوحيد الراية قبيل الاستقلال البريطاني المرتقب.

وظهر في الفيلم أمين سَنَة حزب الأمة الإماراتي المحظور، حسن الدقي، معلقا وراويا تفاصيل في الفيلم، إضافة إلى شخصيات عدة أخرى.

وظل الفيلم يروي الأحداث وثائقيا حتى إعلان قيام دولة الإمارات واستقلالها.

ورصد الفيلم بعدها دور الأمير محمد بن زايد في الدول العربية و”تشويه صورة الإخوان المسلمين”، ودور أبوظبي فيما عرف باسم “الثورات المضادة” وانقلاب عبدالفتاح الـسيسي على حكم السيد الرئيس محمد مرسي، وكذلك دورها في ليبيا واليمن، ومخططات حكام الإمارات في المنطقة العربية.

جرائم في سوريا
وتناول الفيلم دور الإمارات في الجمهورية السورية، خاصة دعم الإمارات لنظام بشار الأسد اقتصاديا بـ “10 مليارات دولار” -وفق ما أورده- إضافة إلى مطامع إماراتية في جنوب اليمن.

وبدورة فقد قد أرْدَفَ أن أبوظبي زودت الحكومة السورية بتقنيات اتصالات حديثة، وصواريخ، وقدمت له تسجيلات لرصد معارضين.

وتناول أيضا ما سمّاها “زنازين الرعب” في السجون الإماراتية، وما يجري فيها من “تحقيق محفوف بالتعذيب والتنكيل”.

يشار إلى أن الإمارات تتعرض لانتقادات حقوقية من منظمات دولية تتهمها بانتهاج تعذيب بحق معارضين سياسيين اعتقلتهم تعسفيا، إضافة إلى رصد حالات اختفاء قسري وتعذيب.

اللقاء السري
كشف ضابط إماراتي رفيع المستوى عن تفاصيل ما قال إنه “اللقاء السري الذي قررت فيه كل من أبوظبي والرياض الإطاحة بالإسلاميين من الحكم أينما كانوا في العالم العربي”.

وتحدث الضابط الإماراتي -الذي رفض الإفصاح عن اسمه أو رتبته- عن حقائق مرعبة لم تنشر من قبل، وتتضمن تفاصيل دقيقة.

وحسب تفاصيل كشفها الضابط الإماراتي فإن منتدى دافوس الشهير انعقد كالعادة في شهر يناير من عام 2012 بحضور وفود من مختلف دول العالم، بما فيها الإمارات والسعودية، لكن ذلك المؤتمر كان الأول بعد ثورات الربيع العربي، حيث انعقد على هامشه لقاء سري بالغ الأهمية حضرته شخصيات بالغة الأهمية أيضًا.

اللقاء -حسب الضابط- تم على مائدة عشاء ودية جدًا، دعا إليها الأمير السعودي تركي الفيصل، وكان على رأس الحضور وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان، أما المدعوون لتناول طعام العشاء فكان الشيخ راشد الغنوشي على رأسهم وهو رئيس حركة النهضة الذي كان حينها قد عاد لتوه من منفاه في بريطانيا إلى بلده تونس، ومعه كان رئيس الوزراء المغربي عبدالإله بن كيران حاضرًا هو الآخر، أما عن الجانب المصري فلم يكن ثمة أحد حاضرًا العشاء لأن الاخوان ببساطة لم يكونوا قد وصلوا الحكم أصلاً، إذ إن اللقاء عُقد قبل 6 شهور من الانتخابات الرئاسية التي فاز بها الرئيس محمد مرسي.

أما مضمون اللقاء فكان الأهم، حيث سادت المجاملات والأحاديث الودية مائدة العشاء، حتى بدأ الأمير تركي الفيصل حديثه مخاطبًا الشيخ راشد الغنوشي، حيث قال للغنوشي صراحة: “أنتم الإسلاميون وصلتم إلى الحكم لكنكم لن تستمروا فيه ما لم تحصلوا على دعمنا السياسي والمالي، وهذا الدعم السياسي والمالي لا يمكن أن تحصلوا عليه إلا بـ3 شروط.

ممنوع الديمقراطية
أما الشروط الثلاثة التي حددها الفيصل أمام الغنوشي على طاولة العشاء فكانت كما يلي: أولا: الابتعاد عن إيران والتعامل معها كعدو. ثانيًا: ألا تصدروا ثوراتكم للآخرين ولا تتدخلوا في شئون الخليج الداخلية. أما ثالثًا، وهي الأهم، فعليكم أن تنسوا الديمقراطية في بلدانكم لأنها لا تتناسب مع مجتمعاتنا العربية وتسبب لنا الكثير من المتاعب والمشاكل.

دار الكثير من الحديث بين الجالسين في ذلك اللقاء السري أو العشاء السري، حيث أكد الشيخ عبدالله بن زايد على كلام صديقه تركي الفيصل، وعلى الشروط الثلاثة، أما الغنوشي فرد على الشروط الثلاثة بقوله: أما ايران فموقفنا تجاهها يعتمد على مواقفها تجاهنا، ونحن الآن على خلاف معها بسبب ما يحدث في سوريا، أما الشرط الثاني فنحن ملتزمون بعدم التدخل بالشأن الخليجي، ولسنا معنيين بتصدير ثوراتنا إلى الآخرين.

لكن الغنوشي أضاف: “أما موضوع الديمقراطية فهذا ما لا نستطيع موافقتكم عليه، لأننا وصلنا الحكم بالديمقراطية وتعاهدنا مع شعوبنا عليها، ونحن ملتزمون بها التزامًا لا يمكن أن نساوم عليه أحدًا”.

وحسب المعلومات فقد كان ذلك اللقاء بمثابة “جس النبض أو بالون الاختبار” للتيار الإسلامي من أجل تحديد الموقف منه.

ويقول الضابط الإماراتي إن نتائج الاجتماع المشار إليه كان مثار بحث واسع في أبوظبي بين الشيخ عبدالله بن زايد الذي كان حاضرًا، وبين الشيخ محمد بن زايد الذي يمثل الحاكم الفعلي للبلاد والآمر الناهي فيها، مؤكدًا أن الرأي استقر في النهاية -بعد التشاور مع السعوديين أيضًا- على أن السماح بوصول التيار الإسلامي إلى الحكم في دول الربيع العربي أمر يمثل خطرًا على استمرار العائلات الحاكمة في منطقة الخليج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …