الشافعي: الحرب على الأزهر حرب على الإسلام بدعم من النظام
أكد الدكتور حسن الشافعي عضو هيئة كبار علماء الأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية ومستشار شيخ الأزهر، أن إسقاط الأزهر وتحطيم رمزيته باتا هدفاً لأصحاب الأهواء، لتخريبه وهدمه وإراقة دمه باتهامات لا أساس لها من الصحة، فضلا عن أن النظام الحالي يقف خلف الحملة على الأزهر ويغري به السفهاء.
وأوضح أن الأزهر حصن الوسطية المتين ولن يتأثر بهذه الحملة المغرضة، وهدم الأزهر يهز كيان الدولة المصرية ومكانتها في العالمين العربي والإسلامي، كما واعتبر أنه إذا أقدم شيخ الأزهر على تكفير تنظيم داعش فسيضع المؤسسة في مربع واحد مع التنظيم، ويفتح الباب لفتنة تكفيرية عظيمة يصير فيها الحليم حيرانا.
وقال الشافعي في حوار صحفي مع صحيفة “الشرق” القطرية، مساء أمس الثلاثاء، إن تجديد الخطاب الإسلامي لابد أن يتزامن مع خطاب إعلامي وثقافي بناء، موضحا أن الحملة التي تزعم ضرورة تجديد الخطاب الديني، تهدف لتحويل الإسلام من دين وثوابت إلى ثقافة يؤخذ منها ويرد.
ورد الشافعي على الحملات التي تطالب بتكفير التيارات الإسلامية، وعلى رأسهم “داعش”، قائلا: “اتباع الأزهر أسلوب التكفير يضعه في مربع واحد مع داعش”، كما رد على الذين يتهمون الأزهر بنشر اللعنف من خلال المناهج الدينية، قائلا: ” أتحدى من يأتي بجملة في مناهج الأزهر تحض على العنف أو التطرف”.
وأكد الشافعي أن الحملة على الأزهر هي حملة على الإسلام، وإن أخذت طابعا مستترا، فقد بدأت بالهجوم على التراث وعلى الأئمة الأربعة والإمام البخاري، ثم أرادت تحويل الإسلام من دين وثوابت ومسلمات، إلى ثقافة يؤخذ منها ويرد!، مضيفا أن الحملة تهدف لتخريب الأزهر وهدمه وإراقة دمه باتهامات لا أساس لها من الصحة، فمن غير المنطقي اتهام الأزهرر بالمسؤولية عن الدماء التي سقطت في كنيستي طنطا والإسكندرية، فهل من تورطوا في هذه العملية خريجو الأزهر؟! وهل هناك دليل واحد على تشجيع الأزهر للعنف؟! ولكن مع الأسف نجد الدولة تغري به السفهاء، ويكيد من لا وزن لهم للمؤسسة وللإمام الأكبر.
وأبدى أسفه من أن الدولة حاليا لا تعرف القيمة الحقيقية للقوة الناعمة للأزهر، مؤكدا أن المساس بالأزهر الشريف كمؤسسة ومرجعية له عواقب كارثية على الدولة المصرية، بل إن محاولة هدم الأزهر سيهز كيان الدولة المصرية ومكانتها بين الدول العربية والإسلامية، وسيخلق حالة من الصراع بينه وبين الدولة، بل ويظهرها كأنها تريد قص جناحها الإسلامي، في مقابل استبداله بمؤسسة تسير في ركاب السلطة، وإذا ما تم ذلك فستفقد مصر الكثير من مكانتها التاريخية والإسلامية.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …