من أيمن نور للبرادعي.. جواز السفر ورقة الانقلاب للضغط على المهجرين

تبادلت سلطات الانقلاب والدكتور محمد البرادعي نائب رئيس الانقلاب السابق، الاتهامات بشأن رفض ومماطلة الخارجية في تجديد جواز سفره، رغم تقدمه بطلب التجديد منذ ثلاثة أسابيع.

وكتب البرادعي في تغريدة له بحسابه على موقع تويتر “تقدمت منذ ثلاثة أسابيع لوزارة الخارجية بطلب تجديد جواز سفري وهو ما يستغرق عادة أياما”.

وأضاف “آمل ألا يكون هناك خلط بين حقوق المواطنة وتأييد سياسات الدولة”.

وسبق للخارجية المصرية أن رفضت تجديد جواز سفر أيمن نور مؤسس حزب غد الثورة، رغم حصوله على حكم قضائي ملزم في ما بعد.

إلا أن الخارجية طعنت في الحكم مؤخرا، باعتبار أن نور “معاد لدولة الانقلاب”، وهي اتهامات سخر منها المعارض المصري، ولا يزال نظر القضية جاريا.

ويقيم البرادعي -المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية- في العاصمة النمساوية فيينا، وينتقد من حين لآخر سياسات نظام الانقلاب رغم اشتراكه في مخطط الانقلاب على الرئيس محمد مرسي.

وتولى منصب نائب رئيس الانقلاب المؤقت وقتها عدلي منصور، قبل أن يستقيل من منصبه منتصف أغسطس 2013، احتجاجا على مجزرتي رابعة والنهضة، اللتين سقط فيهما آلاف القتلى والجرحى، والتي كان على عليم مسبق بها.

ليس وحده
ولم يقف الأمر على رفض تجديد جواز سفر البرادعي فقط، ولكن طالب الإعلامي عبدالمنعم محمود، إيضاح أسباب رفض القنصلية المصرية في لندن تجديد جوار سفره، ضاربا المثل بما حدث مع البرادعي.

وقال محمود، في تدوينة على صفحته: “أتمنى تساعدوني في مخاطبة المتحدث باسم الخارجية أيضا للجواب عن سبب رفض القنصلية المصرية في لندن تجديد جواز سفري، زي ما رد على الدكتور البرادعي”.

وأشار محمود إلى خطاب نشر صورته: “ده خطاب رسمي من محل عملي أرسل كخطاب مسجل للقنصلية في لندن يستفسر عن سبب الرفض”.

وتابع: “المصادر الأمنية بتنقل أن سبب رفض تجديد جواز سفري هو إشرافي المباشر على مقابلات الدكتور البرادعي على التلفزيون العربي كمدير للبرامج السياسية”.

وكتب الدكتور البرادعي، تدوينة على حسابه الشخصي قبل قليل أعرب فيها عن مخاوفه من عدم تجديد جواز السفر.. فيما رد المتحدث باسم الخارجية وأكد على انتهاء تجديد الجواز بالفعل.

ورد أحمد أبوزيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، على شكوى محمد البرادعي، بشأن تأخير تجديد جواز سفره. وقال أبوزيد، عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، “جواز السفر تم إصداره بالفعل من بضعة أيام، وفِي طريقه إلى السفارة المصرية في فيينا بالحقيبة الدبلوماسية للتسليم”.
 
فيما رد البرادعي قائلًا: “لم يسبق أن أبلغني أحد بالإجراء الذي تم وأشكركم”.

وتعنتت خارجية الانقلاب في إصدار جوازات سفر العشرات من المعارضة المصرية للانقلاب في الخارج، للضغط عليهم في البلدان التي يعيشون فيها، من أجل تسليمهم واعتقالهم في مصرة بعد عودتهم، وهو الإجراء الذي تتبعه سلطات الانقلاب للتضييق على المعارضة.