هكذا يمارس السيسي وظيفة الـ”ريكلام” في كازينو العالم

شغلته “فتاحة”.. فهل يعاقب القانون السفيه عبدالفتاح السيسي على الفتح؟ عفوًا عزيزي القارئ لذكر كلمة “ريكلام” وبيان وظيفتها لكننا مضطرين لذلك، لأننا لم نجد وصفًا يتطابق مع ما يقوم به قائد الانقلاب السفيه عبدالفتاح السيسي، الذي يعتبر أن أحلام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توأمه الكيمائي، والملك سلمان بن عبدالعزيز عاهل السعودية، راعي شكاير الرز، ورئيس وزراء العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو، الظهير والحليف السياسي للانقلاب.. أوامر.

ويشبه السيسي فتيات “الريكلام” في النوادي الليلية الشهيرة بشارع الهرم، وتتلخص وظيفة الريكلام لمن لا يعرفهم أو لم يسمع عنهم من قبل، أو من لم يسعفه وقته وقوة احتماله لمشاهدة فيلم السبكي ريكلام، دور الريكلام باختصار ودون استعمال أي ألفاظ خارجة عن حدود الآداب العامة هو التسخين، نعم التسخين.. تسخين الزبون، لا أقصد المعنى المشين للكلمة لا سمح الله.. لكن القصد هو تسخين الزبون على شراء المزيد من قناني الخمر ورمي المزيد من الأموال (النقطة)، وهو بالضبط الدور الذي يقوم به السيسي الآن.

كل ما يحاول فعله السيسي أثناء زيارته السابقة لواشنطن أو زيارته الحالية للسعودية، هو التسخين للحصول على النقطة أقصد المزيد من الرز، والمزيد من قناني التسول المُذهبة للكرامة والسيادة والاستقلال الوطني، وعلى الزبون ( ترامب.. ناتنياهو.. سلمان..الخ) أن يتجرعها كاملة حتى يغيب تماماً عن الوعي!

وظيفة الريكلام أو السيسي او أي جنرال عسكري أو مسئول في حكومة الانقلاب، تكمن في أن يدفع الزبون أن يتجرع زجاجة التسول والانبطاح والتنازل تلو الأخرى بإرادة كاملة، والشعب يشاهد كل ذلك وكأنه أمام فيلم هابط وردئ للسبكي، ربما يندم الشعب بعد ذلك لكن هذا لا يهم، على كل حال بعد أن يستنزف السيسي كل ما لدى الزبون من أموال، سيلتف إليك عزيزي القارئ ويصرخ في وجهك “مفييييش”، وهنا تأتي وظيفة إعلام الريكلام وهى استنفاذ كل ما لديك من قدرة على التفكير والتحليل والنقد المنطقي وحتى النقد غير المنطقي.

وعلى هذا الأساس لم يرفض السيسي لأي زبون طلباً، وإن كان مشروعاً مثل الإفراج عن الناشطة الإنسانية آية حجازي، أو غير مشروع مثل التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير، أو حرث سيناء بالرصاص والمدافع والطائرات وتهجير أهلها، استعدادا لإعلان دويلة للفلسطينيين، بديلا عن حق العودة وتصفية القضية الفلسطينية وتسليم الأقصى على طبق من دم لليهود.

السيسي ريكلام!
ليس بمقدور العسكر التفرقة بين الكباريهات وبيوت الليل والسياسة، ويعتبر السفيه السيسي أنه بارع في الاستعراض السياسي في كباريهات منطقة الشرق الأوسط، ويشعر بالثقة لأنه يستطيع على الدوام تقديم مزيج من التسلية يجمع بين الرقص السياسي في واشنطن وتل أبيب، وأغاني التسول الخفيفة والعروض المضحكة في الخليج العربي خصوصاً السعودية.

وعن قناعة بدأت مع انقلاب 30 يونيو 2013، يؤمن العسكر بأن النجاح في إدارة شئون البلاد يعتمد على قدرة السفيه السيسي على الرقص أمام الجميع، وأمام كل مكونات الشعب المصري من نخبته السياسية والعسكرية والثقافية إلى أفراده العابرين العابثين، ومنذ أيام الانقلاب الأول الذي قاده عبد الناصر ضد الرئيس محمد نجيب، ربما تفوق مذكّرات العسكر مذكرات فاطمة رشدي وذكريات بديعة مصابني، وتقدم رؤية واضحة عن العلاقة بين عالم الكباريهات وجنرالات العسكر تحديداً.

مصادر دعم الريكلام
وعن مصادر دعم الريكلام السفيه عبد الفتاح السيسي، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الصهيونية إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وبخ ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلال الاجتماع الأخير بينهما في واشنطن، بسبب العلاقة الفاترة بين المملكة العربيّة السعوديّة وبين عسكر الانقلاب، و”طلب” منه العمل فورًا على إعادة المياه إلى مجاريها مع ريكلام العسكر.

وأضافت مُعلقة الشؤون العربيّة في الصحيفة إنّ التوبيخ أثمر في القمّة العربيّة التي عُقدت في البحر الميّت، حيث تمّت المُصالحة بين السفيه عبد الفتاح السيسي، وبين العاهل السعوديّ، الملك سلمان.

وتابعت قائلةً إنّ الشرط الأمريكيّ كان: إذا أرادت السعوديّة الحصول على دعمٍ أمريكيٍّ والمُشاركة في الحلف الذي يتبلور لوقف ما أسمته بالتمدّد الإيرانيّ في منطقة الشرق الأوسط، فيتحتّم عليها، أيْ على السعوديّة، أنْ تفتح جيوبها وتعود لتقديم المُساعدات للعسكر، التي تُعاني جيوبهم من وضعً اقتصاديٍّ صعبٍ، وهذا ما كان وتلك وظيفة الريكلام!