‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير “آية وشيماء”.. المواطن المصري بين الرئيس والسفيه
أخبار وتقارير - أبريل 22, 2017

“آية وشيماء”.. المواطن المصري بين الرئيس والسفيه

فرضت قضية المعتقلة آية حجازي التي أفرج عنها قضاء عبد الفتاح السيسي بأوامر أمريكية، نفسها خلال اليومين الماضيين، ليعود المصريون بذاكرتهم إلى الوراء قليلا قبل الانقلاب العسكري على الرئيس محمد مرسي، ويستدعون من الذاكرة كيف انتصر الرئيس محمد مرسي لكرامة المواطن، مقارنة بعبد الفتاح السيسي الذي أهان هذه الكرامة، التي أصبحت مرهونة بأوامر المندوب السامي الأمريكي.

 

كيف تعامل الرئيس مرسي مع شيماء؟

الواقعة الأولى تكشف كيف تعامل الرئيس مرسي مع كرامة المواطن المصري من خلال قصة اعتقال الصحفية بجريدة “الوطن” شيماء عادل، في السودان، حينما كانت تجري تحقيقا صحفيا بدون تصريح من السلطات السودانية هناك، وتم القبض عليها.

نجحت جهود الرئيس محمد مرسي في الإفراج عن الصحفية شيماء عادل، بعد زيارته للسودان يوليو 2012 ، فأصدر الرئيس السوداني عمر البشير قراراه بالإفراج فورا عن الصحفية المذكورة بعد تدخل الرئيس مرسي، وقام باستقبال الصحفية بنفسه في السودان، وتناول معها وجبة الإفطار، ثم اصطحبها لزيارة إثيوبيا على طائرته الخاصة، وعاد بها بعد ذلك إلى القاهرة على نفس الطائرة.

وأكدت الصحفية شيماء عادل بعد عودتها أن تدخل الرئيس مرسي يؤكد أن كرامة المصري خط أحمر، وشكرت الرئيس الذي لولا تدخله لما تم الافراج عنها، بعد أن قضت أسبوعين منذ القبض عليها في معتقل سياسي بسجن أم درمان.

 

هكذا تعامل السفيه

على الجانب الآخر، يعيش آلاف المعتقلين في سجون الانقلاب تحت وطأة التعذيب، لم ينج منهم سوى من تدخلت الولايات المتحدة الأمريكية بأوامر مباشرة للعفو عنهم كونهم من أصحاب الجنسية الأمريكية، وعلى رأسهم النشطاء الأمريكيين الذين تم اتهامهم بالتجسس إبان ثورة يناير ووقت حكم المجلس العسكري، حيث صدر قرار عسكري للقضاء بالإفراج عنهم، وتم ترحيلهم في طائرة عسكرية.

وفي عهد السيسي، أثارت قضية الإفراج عن آية حجازي، التي تحمل الجنسيتين المصرية والأمريكية، الرأي العام، بعد تدخل الرئيس شخصيا وإعطاء أوامره للإفراج عن حجازي التي لبثت في السجن ثلاث سنوات، بتهم عدة، حتى حصلت على الفيتو الأمريكي، وسافرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية الخميس الماضي في طائرة عسكرية بصحبة وزير الدفاع الأمريكي ومستشارة الأمن القومي الأمريكية.

وأثبت عبد الفتاح السيسي أنه مجرد موظف لدى الولايات المتحدة، في الوقت الذي فضح الإفراج عن آية حجازي حقيقة التحقيقات في مصر التي تعتمد على التحريات الأمنية، وتسييس القضاء في مصر، والذي يتحرك بناء على أوامر من سلطات الانقلاب.

واستقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، الناشطة آية حجازي في لقاء حضرته ابنة الرئيس الأمريكي وزوجها جاريد كوشنر الذي يعد أحد أبرز مستشاريه، إضافة إلى نائبة مستشار الأمن القومي دينا باول، وكذلك شقيق آية حجازي، وكان استقبالها بمثابة استقبال الفاتحين، حتى ان ترمب بعدما استقبلها في البيت الأبيض، نشر تغريدة على صفحته بموقع ” تويتر” قائلا فيها: ” آية حجازي في بيتها حما الله الولايات المتحدة الأمريكية”.

وأثبت نظام السيسي دوره في إهانة المواطن المصري الذي يظل تحت وطأة جرائمه، وحتى قرار العفو عنه بإملاءات خارجية، في الوقت الذي كان الرئيس محمد مرسي يتدخل بنفسه للإفراج عن المصريين المحبوسين في الخارج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …