‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير شاهد| تأشيرة السودان و”المعاملة بالمثل” ..الأسباب والدوافع!
أخبار وتقارير - أبريل 8, 2017

شاهد| تأشيرة السودان و”المعاملة بالمثل” ..الأسباب والدوافع!

بدأت الحكومة السودانية، الجمعة، وبشكل مفاجئ تطبيق قرار أصدرته قبلها أمس الأول، بفرض تأشيرات على المصريين القادمين للأراضى السودانية.

وشملت التأشيرات مَن تتراوح أعمارهم بين 18 عاما حتى 49 عاما، أي أنها تستثني من فوق الـ50 عاما، وكذلك النساء والأطفال، إضافة إلى تحصيل رسوم من المغادرين المصريين بقيمة 530 جنيها سودانيا. وتفرض مصر، منذ سنوات، تأشيرة دخول على ذات الفئة العمرية من السودانيين، مع إعفاء السيدات.

ويأتي القرار وسط توتر في العلاقة بين البلدين، ومشاحنات في وسائل الإعلام، على خلفية عدة قضايا خلافية، منها الإساءة الإعلامية المصرية للسودان والنزاع على مثلث حلايب الحدودي، وموقف الخرطوم الداعم لسد النهضة الإثيوبي الذي تعارضه القاهرة، مخافة تأثيره على حصتها من مياه نهر النيل.

وعلق رشاد فراج الطيب، نائب رئيس البعثة السودانية بالقاهرة، على فرض الخرطوم تأشيرة دخول على المصريين، مؤكدًا أن هذا القرار يأتي في إطار مراجعات لحركة الدخول إلى السودان ولم يكن مفاجئا.

جاء ذلك، خلال تصريحاته ببرنامج “انفراد” عبر فضائية “العاصمة” الجمعة، أن هذا القرار مطبق أيضًا في مصر، ويأتي من مبدأ “المعاملة بالمثل”.

 

 

وحسب توجيهات نشرها الوكالة الإخبارية السودانية الرسمية ، السبت ، فإن وزارة الداخلية وجهت جهات الاختصاص بأنه “يستلزم دخول الفئات العمرية من حملة الجوازات المصرية من 18 ـ 49 سنة بالحصول على تأشيرة دخول من سفارات وقنصليات السودان”.

خلفيات “المعاملة بالمثل”
اعتبر رئيس “منبر السلام العادل” في السودان الطيب مصطفى في حديث صحفى السبت، أن “فرض التأشيرة على المصريين هو أقل رد فعل سوداني على الإساءة التي يتعرض لها الشعب السوداني خلال الفترة الأخيرة من الإعلام المصري”.

الإساءة الإعلامية للسودان
وقال مصطفى: “لم أر في حياتي مستوى سيئا في العلاقات بين السودان ومصر مثل ما أراه هذه الأيام، مشيرا إن الشعب السوداني يتعرض لإهانة كبيرة من بعض الإعلاميين المصريين، وهي إهانة ما كان لها أن تصل إلى هذا المستوى المنحط لولا وجود ضوء أخضر من الحكومة المصرية”.

واعتبر مصطفى أن المسؤول عن سوء العلاقة بين السودان ومصر هو النظام المصري، الذي قال بأنه “يعمل ضد مصالح بلاده”.

حلايب وشلاتين وسد النهضة
وأضاف: “لقد ظل السودان ينفذ اتفاقية الحريات الأربعة من جانب واحد، وصبر على التمادي المصري في الموقف من حلايب، وأيضا حول رفض القاهرة لموقف الخرطوم من سد النهضة، حيث أن المصريين يريدون من السودان أن يكون تابعا لهم وليس دولة ذات سيادة لها مصالحها وأولوياتها. لا بل إن بعض الإعلاميين المصريين ذهبوا في الاسفاف أبعد من ذلك وعدوا السودان جزءا من مصر”، حسب تعبيره.

 

 

أزمة البرتقال
يذكر أن السلطات السودانية قد اعدمت الشهر الماضى 4,5 أطنان من الفواكه المصرية، التي ضبطت أثناء محاولة تهريبها للبلاد.كما زدات عمليات التوتر ،حيث قررت وزارة التجارة السودانية أواخر العام الماضي ،حظر استيراد الفواكه والخضروات والأسماك من مصر، فضلا عن حظر منتجات مصرية زراعية مصنعة وهي: المربات والصلصة والكاتشب، مصابة بتلوثات.

كانت السودان ومصر قد وقعتا على اتفاقية تسمى الحريات الأربعة والتي تنص على حرية التملك والتنقل والاقامة والعمل منذ عام 2004، ومن ضمنها أن يتم إعفاء مواطني البلدين من إجراءات تأشيرات الدخول لكلا البلدين للفئة العمرية من 18 إلى 50 عامًا.

300 ألف مصرى ومليون سودانى
وفقا لآخر إحصائية صادرة من القوى العاملة، فإن عدد المصريين العاملين فى السودان يتراوح بين  280 ألف إلى 300 ألف مصرى، فيما يقدر عدد السودانيين فى مصر ما بين مليون ونصف المليون نسمة أغلبهم من العمالة البسطية أو اللاجئيين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …