فيديو| طارق عامر محافظ “بنك الحظ” الأسود!

يعد “طارق عامر” وهو ابن شقيق المشير عبدالحكيم عامر، وزير الحربية في وقت نكسة 67، أحد أسوأ محافظى البنك المركزى منذ نشأته، فبعد سطوته على عزبته “البنك الأهلى المصرى” وتربعه عرش أكبر بنك فى مصر، وهو يعلم أنه ليس الأكفأ، بدليل نتائج أعمال البنك السابقة والتى تكبدها “الأهلى” من خسائر وديون بسببه.

جاءت المحاولة الثانية التى نفذها العسكر، بزعم محاولات بائسة لتدارك انهيار الجنيه المصري، كلف قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، طارق عامر رئيس البنك الأهلى السابق برئاسة البنك المركزى لمدة 4 سنوات، بعد قبول استقالة هشام رامز محافظ البنك المركزي الحالي.

لكن حقيقة الأمر أن اختيار طارق عامر في هذا التوقيت ليس لإنقاذ الجنيه المتدنى بل لتنفيذ سياسات يرغب بها العسكر فى تدمير مصر وتحت ضغوط رجال الأعمال على السيسي.

يأتى ذلك فى الوقت الذى تشهد يه مصر حالة احتقان من ارتفاع جميع السلع الإستراتيجية بسبب تعويم الجنيه الكارثة من محافظ “بنك الحظ” الأسود على المصريين.

ولم يكتف “عامر” بالكارثة، وانهيار الجنيه المصرى وغرقه فى بحر الظلمات العسكرى، زعم طارق عامر، محافظ البنك المركزي، أن نحو 30 مليار دولار شهدت تدفقات بالعملة الصعبة دخلت الاقتصاد بعد تحرير سعر الصرف، تتضمن اتفاقيات التمويل الأجنبي واستثمارات اجنبية وحصيلة البنوك من العملة الصعبة.

“غرق “وليس “تعويم”
وقد أكد الدكتور حازم حسني، الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، أن تداعيات تعويم الجنيه المصري شكلت خطرًا كبيرًا على الاقتصاد في البلاد، موضحا أن الجنيه فقد خلال عامين نصف قيمته، سواء في مواجهته للدولار أو ارتفاع الأسعار.

وقال حسني -في مداخلة هاتفية على قناة”العربي”، التي تبث من لندن، مؤخرا: أن الجهاز الحكومي هو الذي يقوم على إدارة المنظومة الاقتصادية، ويجب إصلاحه من الترهل، وإن أسفر لقاء طارق عامر، محافظ البنك المركزي، مع قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، فى كل زياراته عن جملة من التوجيهات حول ضرورة خفض الديون، وزيادة الاحتياطي النقدي، وتوفير العملة الصعبة لشراء السلع الأساسية، والعمل على حماية محدودي الدخل من الإجراءات الاقتصادية المؤلمة التي بدأتها حكومة الانقلاب منذ عدة شهور.

كما أوضح المستشار الاقتصادي ومدير مركز البحوث الاقتصادية أحمد خزيم، إن تداعيات تعويم الجنيه جاءت بأخطار جسيمة على المواطن البسيط.

“طارق عامر” قال خلال كلمته بمؤتمر “المشروعات الصغيرة.. خارطة طريق جديدة بعد تحرير سعر الصرف”، بأحد فنادق القاهرة مؤخر،إن البنك المركزى نجح فى توفير 30 مليار دولار منذ تحرير سعر الصرف، منها 13 مليارا حصيلة تنازل عن العملة والباقى من مؤسسات خارجية.

وزعم أن القرارات الاقتصادية التي اضطررنا لاعتمادها كانت من أجل مصلحة المواطن وللنهوض بالقطاع المصرفي المصري.

كما زعم أن أرصدة القروض القائمة في البنوك لصالح المشروعات الصغيرة والمتوسطة بلغت 101 مليار جنيه، وليست الرقم الأخير.. بل هناك استهداف لأكثر من ذلك”.

وهو ما كذبه الخبير الاقتصادى الدكتور وائل النحاس، عقب ما كشفه بالأرقام عن حقيقة الوضع الاقتصادى خلال المرحلة المقبلة، معتبرًا إياه كارثية وتؤكد استمرار حالة الفقر فى مصر، وإن الموازنة المقبلة للاستهلاك المحلى لا غير.. وضحك على المواطنين!

وقال النحاس -فى حواره ببرنامج “صح النوم” عبر فضائية “أل تى سى” مؤخرا- إن مصر فى أزمة اقتصادية عنيفة جدا، من خلال الموازنة الجديدة 2018/2017 ستعبر عن أزمة طاحنة للمواطن المصرى،وأن جميع بنود الموازنة الحالية جاءت نتيجة التعويم، وأن المشاكل الحالية بالموازنة نتيجة “التعويم”، والموازنة المقبلة مخلة، خاصة بند المرتبات والأجور تحت ما يسمى بقاون الخدمة المدنية يخدع المواطنين.

فى حين، شن الإعلامي الموالي للانقلاب محمد الغيطي، هجوما حادا على محافظ البنك المركزى المصرى طارق عامر، عقب المؤتمر ، بقول: إن المواطن المصري يلعن اليوم الذي توليت فيه منصب المحافظ بسبب ارتفاع الأسعار والخدمات وارتفاع الدولار وانخفاض قيمة الجنيه.

أبو النكت
كان طارق عامر، محافظ البنك المركزي ،خلال لقائه ببرنامج «مساء dmc» مؤخرا قال إن حديثه عن الدولار بـ 4 جنيهات، كانت نكتة، والمصريون بيحبوا النكتة، ولا يجوز تشويه سمعة الاقتصاد المصري، بعلم وبدون علم”.

ومازح محافظ البنك المركزي، الصحفيين، خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي الذي عقد في مقر البنك المركزي، للحديث عن قرار تعويم الجنيه المصري.

وقال عامر إن “الشعب المصري كله مبسوط اليوم من إجراءات تحرير سعر الصرف”، مازحًا: “ده حتى مراتي النهاردة مبسوطة عشان الوديعة بتاعتها بتعمل فلوس”.

ووجه محافظ البنك المركزي، حديثه لأحد الصحفيين قائلا: “خلاص كلكم بقيتم خبراء، ناس كتير بيطلعوا بيقولوا إنهم خبراء ودكاترة وإحنا تعبنا منهم، محدش بيسألهم أنتم أنجزتم أيه في حياتكم العملية قبل أن تكونوا خبراء، والشعب المصري غلبان قاعد يسمع من دول ودول”.