فخاخ السيسي لتوظيف الشباب.. الوهم تأديب وإصابات
لا يترك قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي الغلابة والعاطلين يضمدون جراحهم ويكفكفون دموعهم، حتى يلاحقهم بالضربة تتبعها الأخرى، حتى أصبحت مشروعاته الوهمية وحديثه عن الإصلاح، فخاخا ينصبها للمصريين، حتى إذا ما هرولوا إليها، فوجئوا بالكارثة والعقاب الجماعي، فنجي منهم من نجي وأصيب منهم من أصيب.
هكذا حدث بالتزام مع يوم السعادة العالمي، حينما نصب السيسي فخا جديدا للشباب الذي يبحثون عن أي فرصة عمل، فجعله يوم الإصابات العالمي، بعد أن أصيب مئات الشباب الذين هرولوا لملتقى التوظيف الذي أعلنت عنه سلطات الانقلاب على سبيل الدعايا الوهمية، الأمر الذي صدقه الشباب الكادح وذهب أكثر من مائة ألأف شاب في كفر الشيخ لحضور ذلك الملتقى ظنا منهم أن “سماء السيسي تمطر وظائف”.
وما حدث في محافظة كفر الشيخ مؤخرا لم يكن سوى كشف لهذه المأساة، حيث لقي 5 شباب مصرعهم وأصيب أكثر من 111 آخرين باختناقات بعد التزاحم الشديد فى ملتقى تشغيل الشباب” الذي تحول إلى “ملتقى الزحام.. والموت”.
من جانبه أكد “اللواء” إبراهيم القصاص، عضو مجلس نواب العسكر، وفاة 5 شباب وهم في طريقهم إلى ملتقي توظيف الشباب بكفر الشيخ، مؤكدًا حضور حوالي 100 ألف شاب للبحث عن وظيفة.
وأضاف “القصاص” -خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “العاشرة مساء” الاثنين- أن هذا ليس ملتقي توظيف بل وهم التوظيف؛ لأن الشركات تقوم بإعلانات لنفسها ليس أكثر.
وأشار إلى أن محافظ كفر الشيخ المسئول الأول عن هؤلاء الضحايا؛ بسبب التنظيم السيئ للملتقى، حيث شارك في إيهام المواطنين بوجود وظائف.
وغادر أكثر من 100 مصاب صباح اليوم الثلاثاء، مستشفيات مدينة كفر الشيخ، شمال البلاد، بعد تلقيهم العلاج، لإصابات وكدمات، وحالات اختناق، أصيبوا بها أمس، نتيجة الزحام والتكدس وضعف التنظيم خلال ملتقى للتوظيف.
وبحسب شهود عيان، شارك في الملتقى نحو 100 ألف من الشباب والفتيات والنساء والرجال، الباحثين عن العمل.
وتبادل المواطنون الاتهامات مع المسؤولين حول سوء التنظيم والتدافع الذي أدى لإصابة المئات، حيث اتهم شبان، وفتيات، المسؤولين بسوء التنظيم، الذي كاد أن يتسبب في حدوث كارثة بسبب التدافع.
ونقلت صحيفة “العربي الجديد” عن عفاف سالم “حاصلة على ليسانس آداب” ومقيمة بمركز فوه: “إنها حضرت منذ الساعة السابعة صباحًا، رغم إعلان المسؤولين أن أبواب الملتقى سيتم فتحها في التاسعة صباحًا، ومع ذلك وجدت آلاف المواطنين، مضيفة أن المحافظة كان من الممكن أن تتفادى الزحام الشديد بتلقي أوراقهم في الوحدات المحلية، ولكن يبدو أن المسؤولين لهم رأي آخر وهو إنهاك المواطنين من أجل “الشو الإعلامي”، فضلًا عن المصروفات الكبيرة التي تم إنفاقها على الدعاية والتجهيزات”.
وتم إلغاء الملتقى، بعد وقوع الإصابات، التي تم توزيعها على مستشفيات كفر الشيخ.
كانت وسائل إعلامية مصرية، مقربة من النظام الحاكم، روجت لحملات توظيف في عدد من المحافظات المصرية برواتب تتجاوز 10 آلاف جنيه، فيما استضافت “برامج التوك شو” بعض القيادات ورجال الأعمال اشتكوا من نقص الأيدي العاملة وعزوف الشباب عن العمل، وهو ما يتصادم مع الواقع المصري المعاش.
وتتزايد أعداد المتعطلين عن العمل في مصر بصورة يومية، وسط سيطرة شركات الجيش على قطاعات اقتصادية عديدة، يتم تشغيل المجندين فيها.
وكشف الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء في نوفمبر الماضي عن ارتفاع معدل البطالة بين الشباب في مصر خلال الربع الثالث من العام الماضي؛ إذ وصل إلى 12.6% مقابل 12.5% في الربع الثاني.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …