شاهد| صبحي صالح.. حامل لواء الحق
يظل صبحى صالح موسي، من بين القلائل المتفوهين بالحديث، العالمين بفن الإلقاء والدفاع عن الحق والأبرياء،عاش وتربى حتى صار فى الصفوف الأولى من بين الألاف ممن ارتدوا العباءة السوداء للمحاماة، حتى لقب بمخترع إبداع الإحتجاج قبل إن تخترع.
وقد تداول النشطاء عبر مواقع التواصل الإجتماعى، اليوم السبت، مقاطع فيديو لصبحى صالح موسى، أو كما يلقب بالأسد، وهكذا يحلو لجمهور عريض إن يلقبوه، بعد ساعات من قرار القضاء الشامخ تبرئة المخلوع مبارك ومن قبل رجال نظامه الفاسد والقاتل للمصريين. وعرضوا خلالها مرافعته الشهيرة فى قضية قتل المتظاهرين فى الإسكندرية ،وكذلك حديثه الشهير بمكتبة الإسكندرية دفاعاً عن الأقصى الشريف.
من مواليد 19 سبتمبر 1953، محافظة الغربية ،كان ضمن الكتلة البرلمانية لنواب الإخوان المسلمين في الدورة البرلمانية 2005/2010، عاد بعدها عضوًا لمجلس الشعب المصري بعد انتخابات برلمانية أعقبت الثورة في 2011.
توفى والده وهو في الرابعة وبضعة أشهر من عمره وتكفلت أمه بتربيتهم جميعا، التحق بالدراسة الابتدائية في عام 1959، واتم دراسته الاعدادية في العام الدراسي 1968/1969، التحق بالمدرسة الثانوية التجارية بالمحلة الكبرى، وحصل على دبلوم المدارس الثانوية التجارية في العام الدراسي 1970/1971 بتفوق وتقدم بأوراقه لمكتب تنسيق الدبلومات الفنية ورشحه مكتب التنسيق لمعهد السكرتارية والإدارة بالعباسية –كما اتيحت له فرصة امتحان المعادلة للالتحاق بكلية التجارة–جامعة الإسكندرية، ونظرًا لأنه لم يكن لديه أى رغبات أو طموحات “إلا ان يكون محاميا”، كما ذكر. فصرف النظر عن ذلك كله وأصر على المضى قدما لتحقيق طموحه بالبحث عن عمل واستكمال دراسته.
تدرج “صالح” فى الحياة المدنية ،فإصبح عضو بمجلس نقابة المحامين بالإسكندرية ومقرر لجنة الشريعة الإسلامية من 1989 إلى 1993.ثم عضو مجلس نقابة المحامين بالإسكندرية ومقرر لجنة الشريعة الإسلامية وأمين الصندوق 1993 وحتى فرض الحراسة عام 1997،فوكيل نقابة المحامين بالإسكندرية ومقرر لجنة الشريعة الإسلامية من 2000 إلى 2004،فعضو مجلس نقابة المحامين العامة بمصر – ومقرراللجنة السياسية من 2004 حتى 2011.
وعن حياته البرلمانية ، بات “صبحى صالح” ،نائباً بمحلس الشعب المصري دورة 2005 حيث يمثل دائرة الرمل بالإسكندرية بعد هزيمته للسيد خالد أبو إسماعيل مرشح الحزب الوطني الديموقراطي الذي استعان برئيس لجنة السياسات جمال مبارك في دعايته الانتخابية في مؤتمر انتخابي ضخم لم يجن بعده إلا الهزيمة أمام صالح.
ولم يحالفه الحظ في انتخابات مجلس الشعب لدائرة الرمل عام 2010 بعد تزوير فاضح لصالح مرشح الحزب الوطني شارك فيه مدير الأمن والقيادات الأمنية والحزبية بالمحافظة ،تم اختياره في لجنة اعادة صياغة الدستور المصري التي تم اختيارها من قبل المجلس الأعلى للقوات المسلحة بعد سقوط نظام مبارك في أعقاب قيام ثورة 25 يناير.
انتخب عضوًا لمجلس الشعب المصري في الانتخابات البرلمانية التي أعقبت الثورة المصرية، والتي فاز فيها حزب الحرية والعدالة بأكثر من ثلث المقاعد.ثم عُين عضوا بمجلس الشورى عام 2012، ضمن 90 عضوا تم تعيينهم من قبل الرئيس محمد مرسي.
قام بتاليف العديد من الكتب ،منها :العلمانية في قفص الاتهام وبحوث في الاعتقالات و(كيف ننصرهم وبحث في دعم الانتفاضة ،والقوانين الاستثنائية والمحاكم الخاصة في مصر ودراسة في قانون الطوارئ ،ومحاكم أمن الدولة طوارئ بين الإلغاء والإبقاء ،وقانون محكمة الأسرة نهاية أم بداية.
اشتهر صالح بالدفاع عن أهالى الإسكندرية فى القضية التى عرفت بإسم ” قضية قتل المتظاهرين” والتى كان يحاكم فيها مدير الامن السابق اللواء محمد ابراهيم ومجموعة من ضباط الاقسام بالاسكندرية .
تم اعتقاله في 22 أبريل 2003 في القضية رقم 814 لسنة 2003 التي اعتقل بها جميع أعضاء المكتب الإداري للإخوان المسلمين بالإسكندرية، ثم اعتقل في 31 أغسطس 2013 بمنظقة برج العرب بالإسكندرية، ولفقت له اتهامات تتعلق بأحداث العنف عند مسجد القائد إبراهيم ، و تم نقله إلى سجن الغربانيات.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …