‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير بطرس غالي على قناة المخابرات يبدد أكاذيب 28 يناير!
أخبار وتقارير - مارس 2, 2017

بطرس غالي على قناة المخابرات يبدد أكاذيب 28 يناير!

حينما نزلت وحدات من الجيش المصري في يوم جمعة الغضب في 28 يناير 2011، إلى الشوارع والميادين، وعندما هلل الجميع لها، واعلنت قيادات الجيش انحيازها للشعب المصري.. وسرت أحاديث رفض الجيش لبقاء نظام مبارك، وتبع ذلك نجاحات ظاهرية لثورة 25 يناير، رغم صحة ووجاهة كثير من التقديرات التي أشارت إلى أن الجيش يعيد إنتاج نظام الحكم بصورة تخدم مصالحه تماما، بإبعاد أي مدني حتى لو كان جمال مبارك من الاقتراب لمغارة الحكم العسكري، الذي صاغ دولة عميقة تأبى الانصياع سوى للجيش ومجلسه العسكري، الذي يشارك في تقسيم غنائم الحكم في مصر المنهوبة منذ عقود ما قبل 1952.. بل منذ حكم محمد علي لمصر.

بالأمس جاء الترويج لعودة أحد سراق الشعب المصري، وناهب مقدراته وزير مالية مبارك، المتهم بإهدار وسرقة المليارات من جيوب المصريين، بلا احترام لمشاعر وآلام المصريين الذين ما زالوا يدفعون فاتورة سرقاته حتى الآن.

DMC تغسل أفضل
وبعد فترة من تغيير وزاري شهد عودة رجال المخلوع مبارك، وعلى رأسهم وزير التموين علي مصيلحي، وعضوة لجنة السياسات، أول محافظة للبحيرة، نادية عبده، جاء دور يوسف بطرس غالي وزير مالية مبارك، كحلقة جديدة من مسلسل “عودوا إلى مقاعدكم”.

قناة DMC أو قناة المخابرات الحربية، وفقًا لمعلومات مراقبين، واصلت تلميع وجوه عهد مبارك، لتكون أول شاشة يظهر عليها يوسف بطرس غالي منذ ثورة يناير، وبصحبة مذيعها الأول أسامة كمال من لندن، مكان هروب غالي.

شهد الحوار، مدحًا من غالي لقائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، على غرار “أول رئيس يدخل في المشاكل الاقتصادية بصدره، وأدعو الشعب إلى الالتفاف حوله، فهو فرصة لن تتعوّض”.

كما حرص المذيع على إظهار ضيفه، كفيلسوف اقتصادي، يملك حل أزمة مصر، ما لخصه قائلاً “طب ما تيجي مصر تحل لنا مشاكلنا”، ليرد عليه “كان نفسي لكن لسه عليّ أحكام بـ65 سنة والظلم وحش”، ما اعتبره ناشطون مقدمة لتبرئة غالي.

ولم ينس غالي أن يمتدح سياسة العسكر الاقتصادية، وتعويم الجنيه، ودافع عن محافظ البنك المركزي طارق عامر أو “طارق نكتة” كما لقبه كثير من الناشطين، لكنه ناقض نفسه وعاب التعامل الأمني مع المشاكل الاقتصادية، واعتبره فشلاً بكل المقاييس.

واليوم احتفت كافة وسائل الإعلام المقربة من الانقلاب بالحوار، وأفردت له الصفحات لتلميع غالي رمز الفساد تمهيدا لتبرئته.

فيما تجري مناقشات واتصالات سرية مع رجل جمال مبارك ووزير استثمار مبارك محمود محي الدين، ليعود من عمله بالبنك الدولي ليقود حقائب نهب الشعب مجددا في ظل حكم السيسي، ولا عزاء للثورة ولا لما قامت من أجله.

غيظ النشطاء على الشبكات
وأثار حوار غالي، غيظ شباب مصر وأبناء الثورة، ودشنوا وسما يحمل اسمه، محتلا مقدمة قائمة الأكثر تداولاً، بصحبة المذيع، مدعوما باحتفاء المواقع الخبرية المؤيدة واللجان الإلكترونية، وغضب الناشطين من عودة رجال مبارك بـ”بجاحة”، حسب وصفهم.

شلبي قال ساخرًا “عاجل.. #بطرس_غالي: ساعدوا #السيسى لهذا السبب: رجع الحرامية، وحافظ على القتلة، ورفع شأن الفلول، وزادت الرشاوى والمحسوبية وسجن الصالحين”.

وتساءل الناشط إبراهيم أبوعواد “#بطرس_غالي: ماذا تنتظر من مصر، حيث تحكمها عصابة من اللصوص والمجرمين؟”.

وعلّق محمود “المصريين دمروا الواقع بصراحة، مش فاضل إلا مبارك يطلعلنا يقولنا ازاى نعدى المرحلة دي #بطرس_غالي”.

وسخر معتز “#بطرس_غالي، العيب مش عليك، العيب على اللي فاكرين إن مصر هتبقي اد الدنيا”.

وكتب أحمد حسين “بعد البرنامج النهاردة أحب أبشركم إن الأزمة اللي احنا فيها مطلعيتش أزمة، طلعت كارثة ومصيبة سودة، ومحدش داري ومفيش حل قريب #بطرس_غالي”.

وتهكم مغرد آخر من الاستضافة قائلاً “جدير بالذكر أن استضافة #بطرس_غالي في قنوات #dmc ما هو إلا لقاء حصري هو الأول من نوعه بين الدولة العميقة والإعلام برعاية الجيش #يناير_ثورة”.

أما أشرف فلخص الحوار فكتب “‏حرامي بيأخذ استشارة حرامي! #بطرس_غالي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …