شاهد.. هيئة المترو تشكو من الخسائر وتهدر ملايين الدولارات
دائما ما يشكو المسئولون بهيئة مترو الأنفاق من تفاقم الخسائر وتراكم الديون، محاولين توظيف هذه الأوضاع المزرية لتبرير توجهاتها نحو زيادة أسعار التذكرة إلى جنيهين بدلا من جنيه واحد حاليا، وهو الأمر الذي يحذر منه خبراء ومحللون لأنه سوف يضاعف من معاناة المهمشين ومحدودي الدخل الذين يستخدمون غالبا المترو كوسيلة آمنة ورخيصة في تنقلاتهم اليومية.
وحسب موقع “برلماني” المعبر عن مجلس نواب العسكر فقد كشف مصدر مسئول بشركة المترو عن ارتفاع الديون المتراكمة على المرفق، نتيجة عجزه عن سداد التزاماته المالية الشهرية، إلى حوالى 480 مليون جنيه.
وقال المصدر إن المرفق توقف عن سداد قيمة فواتير المياه منذ 8 شهور، كما توقف عن سداد فواتير استهلاك الكهرباء منذ فبراير 2015، لافتًا إلى أن الديون المتراكمة على المترو لصالح الشركة التى تقدم أعمال الأمن الإدارى على بوابات الدخول والخروج والنظافة بالمحطات، وصلت وحدها إلى 45 مليون جنيه.
انتقادات لإدارة المترو
من جانبه، انتقد النائب محمد عبدالله زين، وكيل لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، من سوء إدار هيئة المترو، داعيا إلى استغلال المحطات فى الدعاية والإعلان، لتعويض الخسائر، وإدخال القطاع الخاص شريكا فى أى بنية تحتية، الأمر الذى يحقق ربحا ماديا لأن القطاع الخاص هدفه الربح.
وأضاف أن هيئة مترو الأنفاق تفكيرها عقيم، منذ عام 2006 لم يحدث جديد فى محطات المترو، وهذا يتطلب إحكام الرقابة على تذاكر المترو، لأن فيه ركاب لا يدفعون ثمن التذاكر، وهذا يحقق مزيدًا من خسائر المترو الأنفاق”.
ودعا النائب أحمد الخشب -عضو لجنة النقل والمواصلات- إلى تشديد الرقابة على محطات المترو، والاشتراك مع وكالات إعلانية للإعلان بمحطات المترو وإقامة محلات سوبر ماركت بالمحطات، ورفع قيمة التذكرة بدلاً من جنيه تكون 2 جنيه، مشيرا إلى أن هذا يدر ربحا لهيئة المترو تستغله فى تطوير العربات للمحافظة عليه، وتقديم خدمة جيدة للمواطن، معلقاً: “دورات المياه فى محطات القطار ما تنفعش للمواشى والكراسى متكسرة”.
ووافقه النائب حامد جهجة عضو لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، واصفا إدارة مترو الأنفاق بالفاشلة، لذلك تحتاج إلى إجراء دراسات للأرباح والخسائر، لتحقيق نتائج إيجابية وزيادة تذكرة المترو بسعر ملائم للمواطن، وحسب خطوط مثلاً مسافة قريبة سعر التذكرة جنيه، وبعد ذلك يتم رفع سعر التذكرة لـ3 جنيهات و5 جنيهات.. وهذا يحقق هامش ربح، حسب تصريحاته التي تجاهل فيها معاناة المواطنين.
الاستعانة بخبراء أجانب!
ورغم حالة الإفلاس التي تعاني منها وزارة النقل فقد كشف الوزير عن الاستعانة بخبراء أجانب لوضع تصور يحقق ربحا للوزارة وهينة المترو، الأمر الذي يعكس حالة الفشل والعجز الإداري.
فقد زعم وزير النقل بحكومة الانقلاب جلال سعيد، بأن مترو الأنفاق يحقق خسائر في كل دول العالم وليس في مصر فقط، لافتا إلى أن إنشاء المترو لا يكون بهدف تحقيق الربح أو تغطية تكاليف إنشائه، بقدر ما تسعى الحكومات إلى تغطية تكاليف تشغيله فقط.
وأضاف وزير النقل، في تصريحات لفضائية «أون لايف»، مساء الثلاثاء 24 يناير 2017، أن الوزارة عليها تغطية تكاليف الإنتاج بطرق أخرى غير زيادة أسعار تذاكر المترو، لافتا إلى أنه تم استقدام 15 خبيرًا أجنبيًا لوضع آليات وأفكار لتوفير مصادر دخل وتغطية تكاليف التشغيل، إضافة إلى وضع 25 برنامجًا جارٍ وضعها في آليات تنفيذية بالتعاون مع وكالة التنمية الفرنسية.
وقال إن تكاليف إنشاء الكيلو متر الواحد لمترو الأنفاق بجميع تجهيزاته تبلغ 1.5 مليار جنيه، كما يتكلف القطار الواحد 170 مليون جنيه، لافتًا إلى زيادة تكاليف التشغيل من أجور العاملين والكهرباء وغير ذلك بشكل كبير.
وتمهيدا لرفع تذكرة المترو أشار الوزير إلى أنه لم يتم رفع سعر التذكرة منذ عام 2002، على الرغم من ارتفاع تكاليف التشغيل، مؤكدًا أنه لا يمكن الاستمرار في ظل الخسائر الكبيرة التي يتكبدها المترو.
إتلاف أجهزة بـ2 مليون دولار
في السياق ذاته أدى انفجار ماسورة حريق بهيئة المترو إلى خسائر تقدر بحوالى 2 مليون دولار.
وكانت تقارير صحفية ذكرت أن ماسورة مياه حريق الرئيسية انفجرت فى مخازن معدات العباسية للمترو الخط الثالث “العتبة –مصر الجديدة” وتسببت فى غرق أجهزة ومعدات نادرة يقدر ثمنها بـ2 مليون دولار، وتبين أن المترو استلمها من خلال مهندس ليس له علاقة بالصيانة.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …