هل قدم الطيب الأزهر للإنتاج الحربي فداءً لرأسه من مقصلة السيسي؟

في اطار سياسات العسكرة المصتاعدة في ظل الانقلاب العسكري ، وقع صباح اليوم الثلاثاء، اللواء محمد سعيد العصار ، وزير الدولة للإنتاج الحربي، بروتوكول تعاون مع أحمد الطيب شيخ الأزهر .. 

وتقوم وزارة الإنتاج الحربى بموجب البروتوكول بالتدريب الفني لطلاب كليات الهندسة والكليات التكنولوجية بالجامعة داخل معامل ومراكز التدريب المهني التابعة لوزارة الإنتاج الحربي بالإضافة إلى تقديم دورات تدريبية لشباب أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بكليات الهندسة بمصانع الإنتاج الحربى ﻹكسابهم الخبرات اللازمة، إلى جانب إشراف الوزارة على مشروعات التخرج لطلبة الهندسة بالجامعة وتقديم الامكانيات اللازمة والأبحاث التى من شأنها خلق أفكار ابتكاريه للطلاب على أساس علمي مدروس .

كما تعمل الوزارة على تطوير وتحديث كليات الهندسة والمعاهد الأزهرية من خلال صيانة وتطوير الورش

والمعامل التابعة لجامعة الأزهر وتلبيه احتياجات هيئات الأزهر الشريف من الأجهزة والمعدات واﻵلات الحديثة وفقا لأعلى معايير الجودة الى جانب القيام بصيانة المبانى وتنفيذ كافة الأعمال الإنشائية اللازمة لكليات ومعاهد الجامعة وإمداد الجامعة بمحطات الكهرباء وأعمدة الإنارة التى تعمل بالطاقة الشمسية..

وزعم العصار في تصريحات صحفية ، اليوم، أن الاتفاق جاء للحد من الإنفاق وتوفير العملة الصعبة بالاعتماد على التصنيع المحلى وتطويع كافة الإمكانيات وفائض الطاقات لصالح وخدمة جميع أجهزة ومؤسسات الدولة..

يأتي الاتفاق ليوسع سيطرة الجيش على مؤسسات المجتمع جميعها.

وكانت جامعة الازهر وقعت اتفاقا مع الانتاج الحربي سلمتها بمقتضاها المطابخ والمطاعم الجامعية، لتقديم خدماتها لطلاب الجامعة والمدن الجامعية..

فيما يرى مراقبون أن الاتفقا بمثابة فداء من شيخ الأزهر لرقبته من مقصلة السيسي، الذي لا يرضى عن أداء شيخ الأزهر فيما يتعلق بدين السيسي الجديد، الذي يسعى من خلاله لتشويه صحيح الدين الاسلامي، ارضاءً للغرب وامريكا وشركائه الصهاينة..

ولعل تدخل الجيش في مفاصل الازهر من مدارس ومعامل ومطابع وحتى برامج تعليمية يسهل عملية السيطرة الواسعة للجيش على المؤسسات الدينية ، من أجل اخضاعها للعسكر …

وعلى الرغم من أن الدستور لا يسمح للسيسي بعزل شيخ الأزهر، إلا أنه في ظل حكم العسكر كافة الوسائل والاسلحة متاحة، وليس اخرها ما جرى مع امين مجلس الدولة في محبسه بالرقابة الادارية، من تمثيلية انتخار او قتل قد يحدث لاي رأس بالدولة، لتمرير سياسات السيسي!!