هل تم اتهام “البكاتوش” بمحاولة اغتيال السيسي بعد وفاته؟

تكرر سلطات الانقلاب العسكري المعجزة التي سبق أن نفذتها أكثر من مرة، وهي أن تكتشف ارتكاب موتي لـ”أعمال عدائية ضد الدولة”، حيث أكدت مصادر عديدة أن الضابط الذي تم إعلان اسمه على رأس قائمة الضباط الذين حاولوا تنفيذ “مخطط اغتيال السيسي”، متوفى مننذ عامين، وهو الأمر غير المستغرب أن تقوم به سلطات الانقلاب التي سبق أن اتهمت أعضاء في حركة حماس بالمشاركة في اقتحام سجن وادي النطرون، على الرغم من أنهم كانوا وقت تنفيذ ذلك الاقتحام المزعوم في عداد الشهداء أو الأسرى بسجون الاحتلال الصهيوني.

كما اعتاد المصريون أن يتم اتهام الموتى والمعتقلين في قضايا تمت أحداثها خلال فترة اعتقالهم أو بعد وفاتهم.

الحادث الأخير يتلخص في أنه تم الإعلان منذ يومين عن القبض على خلية مزعومة حاولت اغتيال قائد الانقلاب العسكري مرتين، إحداهما خلال وجوده في المملكة العربية السعودية لأداء العمرة، وأن ولي عهد المملكة أيضا كان ضمن المستهدفين بالاغتيال، في قضية أثارت الريبة؛ لأن السعودية لم تشر إليها من قريب أو بعيد، على الرغم من أن الهدف الثاني لها كان ولي العهد نفسه، كما لم تعلق على الأخبار التي امتلأت بها وسائل الإعلام حول تلك المحاولة المزعومة.

اللافت أنه تم الإعلان ضمن الأسماء التي اتهمت بالتخطيط وتنفيذ محاولة الاغتيال عن المقدم محمد البكاتوش، الذي تم وضع اسمه رقم 1 في القضية، على الرغم من أن مصادر عديدة تشير إلى أنه توفي قبل عامين، وبالتحديد في إبريل 2014، الأمر الذي يستحيل معه أن يشارك في تلك المحاولة، حيث يكون حينئذ في رحاب الله.

ويشير بعض معارف “البكاتوش” إلى أنه ينتمي إلى قرية “القراموص” بمركز “أبوكبير” بالشرقية، وأنه كان أحد الضباط المتميزين مهنيا وخلقيا، مؤكدين أنه توفي في حادث سيارة خلال توجهه إلى مقر عمله، بعد أن تقدم باستقالته من جهاز الشرطة.