‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير “الملعون” يواصل دعم العمليات الانقلابية لحفتر
أخبار وتقارير - يونيو 25, 2016

“الملعون” يواصل دعم العمليات الانقلابية لحفتر

يلتقى قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسى- الذي لقبه النشطاء مؤخرا بالملعون- خليفة حفتر، قائد التمرد على الثورة الليبية، الذى وصل إلى القاهرة، اليوم السبت، قادمًا على رأس وفد بطائرة خاصة من طبرق في زيارة لمصر؛ بدعوى بحث التعاون في مجال مواجهة التنظيمات الإرهابية.

وكان المنقلب قد دعم حفتر بالسلاح والذخيرة، ووصلت حد تنفيذ هجمات جوية في ليبيا بتعليمات مباشرة من محمد بن زايد، ولى عهد الإمارات.

وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، قالت مصادر مطلعة “إن الوفد المرافق لخليفة حفتر يضم 9 من كبار المسؤولين، وسيلتقي خلال زيارته عددا من كبار المسؤولين والشخصيات الانقلابية في مصر”.

وطرحت تصريحات “الملعون” الداعمة لحفتر- خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند- تساؤلات بشأن مغزى هذه التصريحات، التي تتزامن مع سعي دولي لدعم حكومة الوفاق الوطني، بينما تباينت الآراء بشأنها بين داعم ورافض.

وعلى الرغم من أنها ليست المرة الأولى التي يؤكد فيها السيسي دعمه لحفتر والقوات المساندة له؛ باعتبارها “تحوز شرعية” وتقاتل ما وصفه بـ”الإرهاب” في ليبيا، فإن هذا التصريح- الذي بدا مبررا ومستندا على “شرعية” البرلمان المنعقد في طبرق- كان في نظر آخرين “داعما للانقلاب” ويعكس ازدواجية التعامل المصري مع الأزمة في ليبيا.

ويقول الكاتب والمحلل السياسي “وليد أرتيمة”: إن مصر تعاملت بازدواجية مع الملف الليبي، فبالرغم من ترحيبها باتفاق الصخيرات المغربية، فإنها دعمت حفتر بالسلاح والذخيرة، ووصلت حد تنفيذ هجمات جوية في ليبيا.

وأوضح “أرتيمة- في تصريح للجزيرة نت- أن أطرافا ليبية عبرت عن الموقف الرسمي المصري أثناء المرحلة الأخيرة من الاتفاق السياسي، وذلك برفض تسمية العارف الخوجة وزيرا للداخلية، والمهدي البرغثي وزيرا للدفاع.

وأشار إلى أن هناك معلومات تفيد بطلب هولاند من السيسي تهدئة الأوضاع في ليبيا، كخطوة لدفع مصر للتخلي الجزئي عن حفتر، واعتباره جزءا من الحل وليس كل الحل، وفي محاولة لإعادة تموضع مصر، بعد التأكد من أن اتفاق الصخيرات ومخرجاته لا بديل عنه.

دعم الانقلاب

وفي السياق ذاته، قال عضو المجلس الأعلى للدولة في ليبيا المنبثق عن اتفاق الصخيرات منصور الحصادي: إن السيسى يدعم عملية حفتر الانقلابية، وذلك كامتداد لما قام به من انقلاب في مصر، على حد قوله.

وأضاف الحصادي- في تصريح خاص “للجزيرة نت”- أن السيسي يحاول تصدير أزماته الاقتصادية والسياسية والأمنية إلى ليبيا، باعتبار أن الأخيرة هي أضعف الأنظمة في منطقة الشرق الأوسط؛ نتيجة الانقسام السياسي وحرب حفتر في بنغازي التي يدعمها النظام المصري.

وأكد عضو المجلس الأعلى للدولة في ليبيا أن دعم السيسي العلني- سواء أكان سياسيا أم عسكريا- لحفتر مخالف للاتفاق السياسي الموقع في الصخيرات المغربية في 17 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وللإجماع الدولي من مجلس الأمن والأمم المتحدة على ضرورة قيادة حكومة وحدة وطنية لليبيا تحارب من خلالها الإرهاب.

ونبه الحصادي إلى أن حفتر خارج المشهدين السياسي والعسكري بموجب المادة الثامنة من الاتفاق السياسي، التي أحالت التعيين في المناصب العليا العسكرية والمدنية إلى مجلس رئاسة حكومة الوفاق الوطني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …