‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير السفاح يغير اسم “مسجد رابعة العدوية” بعد الميدان إلى “هشام بركات”
أخبار وتقارير - أبريل 19, 2016

السفاح يغير اسم “مسجد رابعة العدوية” بعد الميدان إلى “هشام بركات”

..ليمحو المذبحة

قالت مصادر بوزارة الأوقاف: إن وزير الأوقاف ومحافظ القاهرة، قررا تغيير اسم مسجد “رابعة العدوية” الذي شهد الاعتصام الشهير لمعارضي انقلاب 3 يوليو 2013، وفضه، إلى اسم “الشهيد هشام بركات”، نائب عام الانقلاب السابق.

وقال مصادر بالوزارة لم تذكر اسمها: إن وزير أوقاف الانقلاب أبلغهم نية السلطة تغيير اسم المسجد، وإنه سيقوم بافتتاحه خلال أسبوع أو أسبوعين من الآن بالاسم الجديد، بعدما ظل مغلقا قرابة 3 سنوات لمحو ذكرى المذبحة التي قام بها نظام السيسي.

وقالت المصادر إن الوزير يتكتم على الخبر، وإنه طلب عدم تسريبه الآن في ظل حالة الغليان الشعبي ضد السفاح السيسي ونظامه، وإن الوزير قرر تغيير الاسم وإعادة افتتاح المسجد قبل رمضان المقبل، وقبل الذكرى الثالثة للمذبحة، أملا في محو اسم رابعة بعدما أصبح رمزا عالميا ضد الطغيان.

ويأتي القرار بعد قرار سابق في يوليو الماضي 2015 بتغيير اسم الميدان نفسه الذي يقع فيه المسجد إلى “هشام بركات”، وهو القرار الذي لم يعمل به سوى في الأوراق الرسمية؛ حيث اعتاد المصريون على إطلاق اسم “رابعة” على الميدان الذي قتل فيه قرابة ألف معتصم وفق تقديرات متضاربة اغسطس 2013.

وقد أكد موقع “مصراوي”، أيضا نقلا عن مصادر بوزارة الاوقاف أن “محافظة القاهرة وافقت على إطلاق اسم المستشار هشام بركات النائب العام السابق، على مسجد رابعة العدوية، ليتماشى مع الميدان الذي تمت تسميته هو الآخر بنفس الاسم”.

تغيير الاسم لن يمحو عارهم
وتناول تقرير سابق لموقع “ميدل إيست آي”، تغيير اسم الميدان، قائلا: “مثل أي نظام سياسي، تحاول هذه الحكومة محو ما وقع في الماضي واستخدام اسم يتوافق مع سياساتها الحالية”.

وسلط التقرير الضوء على الرؤى المتناقضة بخصوص قرار تغيير اسم ميدان “رابعة العدوية” واستبداله باسم النائب العام الراحل المستشار هشام بركات الذي تم اغتياله في تفجير إرهابي نهاية يونيو الماضي.

وقال: “في الوقت الذي يذهب فيه البعض إلى أن الخطوة لن تسهم في محو الذكرى الأليمة لفض اعتصام رابعة قبل عامين من ذاكرة الكثيرين، يتحمس البعض الآخر للقرار ويعتبره تكريما لشخصية خاضت معركة مع الإرهابيين”.

وقال الموقع: “أصبح ميدان رابعة رمزا للمقاومة بعد أن شهد، وفقا لتقرير صادر عن منظمة “هيومان رايتس ووتش” المعنية بحقوق الإنسان، مقتل ألف شخص على الأقل، معظمهم من مؤيدي جماعة الإخوان المسلمين خلال فض الاعتصام”.

ونقل عن “نزار الصياد” أستاذ العمارة والتخطيط والتصميم الحضري والتاريخ الحضري بجامعة كاليفورنيا في بيركلي أن تغيير اسم “رابعة العدوية” هو “تقليد متبع من جانب كافة الأنظمة الحاكمة في مصر، فإنه يعتقد أيضا أن هذا التغيير لن يتم تطبيقه بسهوله”.

وأوضح أنه عندما وصل مبارك إلى سدة الحكم عقب اغتيال الرئيس أنور السادات، أقدم الأول على تغيير اسم ميدان التحرير واستبداله بـ “أنور السادات”، لكن أحد لم يستخدم هذا الاسم.

كما نقل الموقع عن “نيكولاس سيمسيك أريز”، دكتوراه في الفلسفة من جامعة أكسفورد أن “تدمير أو محو مساحة من ذاكرة جماعية في مدينة ليس ظاهرة جديدة”.

واستطرد بقوله: “عبر التاريخ، وعلى الأخص في العصور الحديثة في مصر، كان ثمة محاولات دائمة للتأكيد على القوة عبر محو أو حتى فرض رواية معينة في مدينة ما”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …