على خطى إعلام المخلوع.. هكذا تجاهلت صحف وفضائيات المنقلب انتفاضة “الأرض هى العرض”
رغم أن اختيار نقابة الصحفيين لجعلها نقطة تجمع المظاهرات الشعبية التي انطلقت، أمس الجمعة، لرفض اتفاق ترسيم الحدود بين مصر والسعودية والتنازل عن جزيرتي تيران وصنافير، كان بهدف الحصول على تغطية إعلامية قوية، إلا أن الإعلام الرسمى تجاهل التغطية أو قلل من شأنها، على خطى إعلام الرئيس المخلوع حسنى مبارك.
فقدت تجنَّبت مواقع الصحف الرسمية والخاصة التغطية الواسعة للأحداث التي شهدتها الميادين المختلفة في القاهرة والجيزة، واكتفت بأخبار قصيرة عن وجود تلك المظاهرات، مع إعطاء مساحة للتصريحات الأمينة حولها، سواء كان ذلك عن طريق مصادر مجهلة، أو تصريحات رسمية.
ولم يختلف الحال في أغلب الفضائيات، حيث كان التجاهل سيد الموقف، فقد سلطت معظم الفضائيات الضوء على قضايا أخرى، دون الاهتمام بالمظاهرات التي تشهدها بعض شوارع وميادين المحافظات، واكتفت بعض تلك القنوات بالإشارة إلى وجود مظاهرات محدودة، مع ربطها بعناصر إخوانية، في عناوين فقراتها الإخبارية ونقلها للأحداث، دون نقل صورٍ حية من موقع الحدث، باستثناء قناة “أون تي في” التي قدمت تغطية حية من أمام نقابة الصحفيين.
فيما حرصت بعض القنوات الأخرى على إرسال كاميراتها إلى بعض الميادين التي لا يوجد بها مظاهرات، والإشارة إلى هدوء الأجواء في الشارع المصري، وهو المشهد الذي يرجع إلى الأذهان ما حدث أثناء ثورة 25 يناير.
وتعمَّد التلفزيون الرسمى تسليط الكاميرات على نهر النيل الخالي، دون إظهار الفعاليات في الأرض، فيما حظيت كلمة قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، اليوم، خلال تفقده الموقف التنفيذي لمشروع مدينة الجلالة التي تقام أعلى هضبة جبل الجلالة بمنطقة البحر الأحمر بين العين السخنة والزعفرانة، باهتمام واسع من بعض القنوات.
ويبدو أن حالة التجاهل لتلك المظاهرات كانت متوقعة من الصحفيين الذين تواجدوا داخل الحشود الشعبية، حيث إن معظمهم حرص على نشر جميع الأخبار والصور التي قام بجمعها أثناء تغطيته للأحداث على الشبكات الاجتماعية المختلفة، وكان هذا مجال حديث الكثير من الزملاء داخل مقر النقابة.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …