شاهد.. السفير السعودي: السيسي ليس لديه ذرة شك في عدم مصرية الجزيريتن وقضى على الإخوان!

في تصريحات شاذة اعتبر سفير المملكة العربية السعودية في القاهرة، أحمد بن عبد العزيز قطان أن قيام قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي بالانقلاب على أول رئيس مدني منتخب عمل بطولي يجعل لا يتراجع في صفقة بيع جزيرتي “تيران وصنافير”.

وزعم قطان أن السيسي حمل كفنه يوم 30 يونيه 2013 حتى يستطيع القضاء على حكم الإخوان، ولذلك لا يمكن أن يتنازل عن الجزيزتين ولديه ذرة شك أنها مصرية!.

وقال قطان، في أول تصريحات تليفزيونية له منذ توقيع الاتفاقية: “لو كانت هناك ذرة شك لدى الرئيس عبد الفتاح السيسي في أن جزيرتي تيران وصنافير تعود ملكيتهما لمصر لما وافق على الإطلاق على أن يتم توقيع الاتفاقية”، وفق قوله.

ورأى أن السؤال الذي يفرض نفسه الآن هو: “لماذا تريد مصر أن ترسم وتعين حدودها البحرية مع الدول كافة، كقبرص واليونان، وتُعاتَب المملكة العربية السعودية عندما تريد أن ترسم، وتعين حدودها مع مصر؟”، بحسب تعبيره.

وأردف: “حق من حقوقي كدولة أن أعين وأرسم حدودي البرية والبحرية، وهذا في مصلحة كل دول العالم”، على حد قوله.

وأضاف أنه بالنسبة لحلايب وشلاتين فإنهما ملك لمصر، لكن تحت إدارة سودانية، والعكس بالنسبة للمملكة العربية السعودية، وهو أن هذه جزر سعودية، تحت إدارة مصرية، حسبما قال.

واستطرد: “ما حدث في هذا الاتفاق هو كلمة بسيطة جدًّا، هي أن “المملكة استعادت وديعتها، وأن مصر أعادت الحق لأصحابه”، متسائلاً: “لماذا كل هذه الضجة؟”.

جاء ذلك تعليقًا منه على الاتفاق المثير للجدل، في حواره مع الإعلامي المقرب من السلطات الانقلابية خالد صلاح، في برنامجه “على هوى مصر”، عبر فضائية “النهار”، مساء الثلاثاء.

واستنكر قطان ما اعتبرها “هذه الضجة”، قائلاً إنها (أي الضجة) “أمر غير مقبول، ولا معقول”.

وأشار إلى أن “إعلان القاهرة” الذي صدر في نوفمبر الماضي (الصواب أنه صدر يوم الخميس 30 تموز/ يوليو 2015)، من قبل السيسي، وولي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، قد نص في فقرته الأولى (الصواب أنها فقرته السادسة،

وكانت آخر بند) على تعيين الحدود البحرية بين البلدين.

وأردف قطان أن اللجان الفنية التي تشكلت بقرار جمهوري، ومرسوم ملكي، قد أكدت أن الجزيرتين تقعان ضمن المياه الإقليمية للمملكة، بعد أن تم ترسيم الحدود في خط المنتصف، حسبما قال.

يذكر أن كلاًّ من رئيس الوزراء المصري المهندس شريف إسماعيل، وولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قد وقَّعا على اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية، يوم الجمعة الماضي، بقصر “الاتحادية”، بحضور السيسي، والعاهل السعودي.

وتنازلت مصر بمقتضى الاتفاقية عن سيادتها على جزيرتي تيران وصنافير بالبحر الأحمر، إلى السيادة السعودية؛ ما أثار غضبًا عارمًا في مصر.