ماذا قالت “وثائق بنما” عن تورط حكام العرب فى تهريب الأموال ؟
كشف تحقيق صحفي ضخم شاركت فيه أكثر من مئة صحيفة حول العالم ضمن “الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين” ونشر الأحد أن 140 زعيما سياسيا من حول العالم، بينهم 12 رئيس حكومة حاليا أو سابقا، إضافة إلى أسماء بارزة في عالم الرياضة، هربوا أموالا من بلدانهم إلى ملاذات ضريبية.
وأظهرت الوثائق صلات شركة “موساك فونيسكا” مع 72 شخصية من رؤساء الدول الحاليين والسابقين، بينهم حكام مستبدون متهمون بنهب أمول بلادهم، كما شملت البيانات شركات سرية في الخارج مرتبطة بعائلات ومقربين من الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، والزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، والرئيس السوري بشار الأسد.
ومن بين الشخصيات التي ورد ذكرها في التحقيق الدائرة المقربة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ولاعبا كرة القدم ميشيل بلاتيني وليونيل ميسي، إضافة إلى شركات مرتبطة بأفراد من عائلة الرئيس الصيني شي جينبينغ الذي يرفع لواء مكافحة الفساد في بلاده، والرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو.
وتم تسريب هذه الوثائق جميعها من مكتب المحاماة البنمي “موساك فونسيكا” الذي يعمل في مجال الخدمات القانونية منذ 40 عاما والذي بحسب هيئة الإذاعة البريطانية لم يواجه طيلة هذه العقود الأربعة أي مشكلة مع القضاء.
وأوضح “الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين”، ومقره واشنطن، على أن الوثائق (وعددها نحو 11.5 مليون) تحتوي على بيانات تتعلق بعمليات مالية لأكثر من 214 ألف شركة عابرة للبحار (offshore) في أكثر من 200 دولة ومنطقة حول العالم.
وأضاف الاتحاد أن هذه الوثائق حصلت عليها أولا صحيفة “زود دويتشه تسايتونغ” الألمانية قبل أن يتولى هو توزيعها على 370 صحافيا من أكثر من 70 بلدا من أجل التحقيق فيها في عمل مضن استمر حوالى عام كامل.
وأطلق على الوثائق المسربة اسم “أوراق بنما” نسبة إلى شركة المحاماة البنمية التي تم تسريبها منها. وأعلنت الحكومة البنمية الأحد أنها “ستتعاون بشكل وثيق” مع القضاء إذا ما تم فتح تحقيق قضائي استنادا إلى الوثائق المسربة.
بالمقابل ندد مكتب المحاماة بعملية التسريب التي طالته، معتبرا إياها “جريمة” و”هجوما” يستهدف بنما. وقال رئيس المكتب ومؤسسه رامون فونسيكا مورا: “هذه جريمة، هذه جناية”، مؤكدا أن “الخصوصية هي حق أساسي من حقوق الإنسان تتآكل أكثر فأكثر في عالمنا اليوم. كل شخص لديه الحق في الخصوصية سواء أكان ملكا أم متسولا”.
وبحسب التحقيق فإنه في ما يتعلق بالرئيس الروسي فإن الأشخاص المرتبطين به هربوا أموالا تزيد عن ملياري دولار بمساعدة من مصارف وشركات وهمية. وكتب الاتحاد على موقعه الإلكتروني أن “شركاء لبوتين زورا مدفوعات وغيروا تواريخ وثائق وحصلوا على نفوذ لدى وسائل إعلام وشركات صناعة سيارات في روسيا”.
وبحسب صحيفة “لا ناسيون” الأرجنتينية، والتي شاركت في التحقيق، فإن الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري كان عضوا في مجلس إدارة شركة مسجلة في جزر الباهاماس، لكن الحكومة الأرجنتينية أكدت الأحد أن الرئيس “لم يساهم أبدا في رأسمال هذه الشركة” بل كان “مديرا عابرا” لهذه الشركة.
بدوره قال مدير الاتحاد جيرار ريليه لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” إن “هذه التسريبات ستكون على الأرجح أكبر ضربة سددت على الإطلاق إلى الملاذات الضريبية وذلك بسبب النطاق الواسع للوثائق” التي تم تسريبها.
ولا تنحصر الأسماء الواردة في التسريبات بعالم السياسة بل تتخطاه إلى عالم الرياضة وتحديدا الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”. فأربعة من الأعضاء الـ 16 في الهيئة التنفيذية للفيفا استخدموا، بحسب الوثائق المسربة، شركات أوفشور اسسها مكتب موساك فونسيكا.
ووردت في هذه الوثائق أيضا أسماء حوالى 20 لاعب كرة قدم من الصف الأول بينهم خصوصا لاعبون في فرق برشلونة وريال مدريد ومانشستر يونايتد، وفي مقدم هؤلاء ليونيل ميسي.
وبحسب “الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين” فإن ميسي هو شريك مع والده في ملكية شركة مقرها في بنما. وورد اسم النجم ووالده للمرة الأولى في وثائق مكتب المحاماة في 13 حزيران/يونيو 2013 أي غداة توجيه الاتهام إليهما بالتهرب الضريبي في أسبانيا.
ومن نجوم عالم الكرة الواردة أسماؤهم في الوثائق برز أيضا اسم ميشيل بلاتيني الذي استعان بخدمات مكتب المحاماة في 2007، العام الذي تولى فيه رئاسة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، لتأسيس شركة في بنما. وتعليقا على هذه المعلومات قال بلاتيني في بيان إن المرجع في هذه القضية هو “إدارة الضرائب في سويسرا، بلد إقامته الضريبية منذ 2007”.
وتشمل الوثائق معاملات جرت على مدى أكثر من أربعة عقود (1977-2005) لشركات تولى تسجيلها مكتب المحاماة البنمي، ومن بينها معاملات أجراها يان دونالد كاميرون والد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والذي توفي في 2010، وأخرى أجراها موظفون مقربون من الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز.
كشف تقرير لقناة “بي بي سي” اللندنية، الأحد، عن عدد كبير من الوثائق المسربة لأغنياء وذوي النفوذ من رؤساء دول حاليين وسابقين، يستخدمون ملاذات ضريبية لتخبئة ثرواتهم، من بينهم الرئيس المخلوع حسني مبارك، والرئيس المقتول معمر القذافي، والرئيس القاتل بشار الأسد.
وأوضح التقرير أن 11 مليون وثيقة سربت من شركة “موساك فونيسكا” للخدمات القانونية، التي تتخذ من بنما مقرا لها، وتعدّ إحدى أكثر الشركات التي تحيط أعمالها بالسرية، مشيرا إلى أن الشركة ساعدت العملاء على غسيل الأموال وتفادي العقوبات، والتهرب من الضرائب.
وذكر التقرير أن الشركة عملت طيلة 40 عاما دون أن تلام، وأنها لم تواجه أي اتهام بارتكاب مخالفات جنائية.
وأظهرت الوثائق صلات شركة “موساك فونيسكا” مع 72 شخصية من رؤساء الدول الحاليين والسابقين، بينهم حكام مستبدون متهمون بنهب أمول بلادهم، كما شملت البيانات شركات سرية في الخارج مرتبطة بعائلات ومقربين من الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، والزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، والرئيس السوري بشار الأسد.
وكانت “بي بي سي” ضمن 107 مؤسسة إعلامية في 78 دولة عكفت على تحليل الوثائق، غير أنها لم تتعرف على هوية المصدر الذي سرب الوثائق.
وحصلت صحيفة “زود دويتشه تسايتونج” الألمانية على الوثائق، التي تم تداولها مع الاتحاد الدولي للمحققين الصحفيين.
الوثائق التي حصلت عليها الصحيفة الألمانية “زود دويتشه تسايتونغ” قال عنها مدير الاتحاد الدولي للمحققين الصحفيين، جيرارد رايلي، إنها تغطي “الأعمال اليومية في شركة موساك فونسيكا خلال الأربعين عاما الماضية”.
وتابع: “أعتقد أن التسريب قد يصبح أكبر لطمة يتلقاها عالم (الأنشطة) في الخارج بسبب حجم الوثائق”.
ولا تنحصر الأسماء الواردة في التسريبات بعالم السياسة بل تتخطاه إلى عالم الرياضة وتحديدا الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” الذي لم يستفق بعد من الفضائح المتتالية التي هزت اعلى هرمه في الاشهر الاخيرة.
وفي هذا الأطار فإن أربعة من الأعضاء الـ16 في الهيئة التنفيذية للفيفا استخدموا، بحسب الوثائق المسربة، شركات أوفشور أسسها مكتب موساك فونسيكا.
ووردت في هذه الوثائق أيضا أسماء حوالي 20 لاعب كرة قدم من الصف الأول بينهم خصوصا لاعبون في فرق برشلونة وريال مدريد ومانشستر يونايتد، وفي مقدم هؤلاء ليونيل ميسي.
وبحسب “الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين” فإن النجم الأرجنيتي الحائز مرات عديدة على “كرة الفيفا الذهبية” هو شريك مع والده في ملكية شركة مقرها في بنما. وورد اسم النجم ووالده للمرة الاولى في وثائق مكتب المحاماة في 13 حزيران 2013 اي غداة توجيه الاتهام اليهما بالتهرب الضريبي في إسبانيا.
ومن نجوم عالم الكرة الواردة اسماؤهم في الوثائق برز أيضا اسم ميشال بلاتيني الذي استعان بخدمات مكتب المحاماة في 2007، العام الذي تولى فيه رئاسة الاتحاد الاوروبي لكرة القدم، لتأسيس شركة في بنما.
وتعليقا على هذه المعلومات قال بلاتيني في بيان ان المرجع في هذه القضية هو “ادارة الضرائب في سويسرا، بلد اقامته الضريبية منذ 2007”.
ولا تنحصر اسماء الرياضيين الواردة في الوثائق على عالم كرة القدم بل تتعداه الى رياضات اخرى مثل الهوكي والغولف، بحسب الاتحاد.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …










