الانقلاب يواجه “المجهول”.. تراجع إيرادات الدولار وارتفاع ديون الإمارات إلى140 مليارًا
تتعرض مصر في ظل الانقلاب العسكري إلى شح كبير في رؤوس الأموال الدولارية، لا سيما بعد تراجع الإيرادات بالعملات الصعبة، والدولار في القلب منها، من عوائد السياحة وتحويلات المصريين بالخارج وعائدات المرور بقناة السويس، ويضاف إليها التراجع الضخم من الداعمين الخارجيين، وفي صدارتهم الإمارات، بعدما وصلت ديونها الخارجية إلى نحو 140 مليار دولار، وهي أحوج ما تكون لأقل رقم فيها.
ويعتبر محللون أن ما ضخته الإمارات من دفعة دولارية جديدة؛ دعما للانقلاب في مصر، هو من لحم الحي، وفق ما أكدته دورية “مال وأعمال- التابعة لصحيفة “الشروق”- من أن إحدى الدول الخليجية دعمت البنك المركزي المصري، الأسبوع الماضي، بنحو 1.5 مليار دولار، وهو ما يعد الأكبر لمصر منذ شهور.
تحويلات الخارج
وتتراكم كل هذه العوامل مجتمعة، ولا يتوقع أن يفلت منها العسكر الانقلابيون، ليواجهوا المجهول أو يعلنوا إفلاس البلاد ووقوعها في مجاعة متوقعة، فقد أعلن البنك المركزي، أمس الأربعاء، عن تراجع تحويلات المصريين من الخارج إلى 8.3 مليارات دولار.
وكشف “المركزي” المصري أن تحويلات المصريين من الخارج تراجعت بنحو 10.6% خلال النصف الأول من العام المالي 2015-2016، لتسجل 8.3 مليارات دولار بدلا من 9.4 مليارات دولار خلال نفس الفترة من العام المالي السابق، لتنخفض بنحو 1.1 مليار دولار.
وكشف البنك- فى بيان له اليوم- انخفاض صافي التحويلات الجارية بدون مقابل، ليقتصر على نحو 8.3 مليارات دولار مقابل 12 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي، نتيجة تراجع صافي التحويلات الرسمية (السلعية والنقدية) لتقتصر على 32.2 مليون دولار، في مقابل نحو 2.6 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام المالي الماضي، بالإضافة إلى استمرار وتيرة تراجع تحويلات المصريين.
وأسفرت المعاملات الاقتصادية المصرية مع العالم الخارجي، خلال الفترة يوليو/ ديسمبر من السنة المالية 2015-2016، عن ارتفاع العجز الكلي بميزان المدفوعات ليبلغ 3.4 مليارات دولار مقابل نحو مليار دولار خلال نفس الفترة من السنة المالية السابقة.
قناة السويس
وفي واحدة من الفضائح مريبة الرائحة للسيسي وزملائه من أعضاء المجلس العسكري، قال البنك المركزي، اليوم لخميس، إن إيرادات قناة السويس تراجعت إلى 2.6 مليار دولار.
وقال البنك المركزي المصري، إن رسوم مرور السفن عبر قناة السويس، تراجعت بما يقارب 210 ملايين دولار خلال النصف الأول من العام المالي الجاري 2015-2016، لتحقق ما يزيد عن 2.646 مليار دولار خلال الفترة من يوليو حتى ديسمبر 2015-2016، مقارنةً بإيرادات تجاوزت 2.857 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام المالي السابق.
إيرادات السياحة
وتأثرت السياحة في مصر بسقوط طائرة روسية في سيناء، أكتوبر الماضي، وعقب ذلك أعلنت دول- من بينها روسيا وبريطانيا- إيقاف رحلاتها الجوية إلى شرم الشيخ.
وكشف تقرير للبنك المركزي أيضا، تراجع إيرادات السياحة في مصر إلى 981 مليون دولار في الربع الثاني من 1.92 مليار دولار في الفترة المماثلة قبل عام، وبحسب المركزي، تراجعت إيرادات السياحة بنسبة 32.5% في ظل انحفاض عدد الليالي السياحية بنحو 28.3%.
ميزان المدفوعات
وأوضح تقرير أداء ميزان المدفوعات الصادر على موقعه الإلكتروني، أمس الأربعاء، أن إجمالي المتحصلات من قطاع النقل انخفضت أيضا إلى ما يقرب من 5 مليار دولار خلال يوليو حتى ديسمبر 2015-2016 بدلا من 5.1 مليارات دولار خلال فترة المقارنة.
وعن العجز بميزان المدفوعات، كشف التقرير أن العجز الكلي بميزان المدفوعات قفز إلى 3.4 مليار دولار خلال يوليو حتى ديسمبر من العام المالي 2015-2016، مقابل عجز كلي بلغ مليار دولار خلال نفس الفترة من العام المالي السابق.
وأضاف تقرير المركزي أن ذلك نتج عن تصاعد العجز في حساب المعاملات الجارية، والذي بلغ نحو 8.9 مليارات دولار، مقابل 4.3 مليارات دولار خلال نفس الفترة، بينما حقق حساب المعاملات الرأسمالية والمالية صافي تدفقات للداخل بقيمة 9.2 مليارات دولار مقارنةً بـ 772.1 مليون دولار.
وبحسب المصادر، فقد تم ضخ تلك الأموال بالمركزي المصري، غير مستبعدة أن يضخها في أوصال الاقتصاد، الأسبوع الحالي، في عطاء استثنائي يحد من ارتفاع الدولار مقابل الجنيه، والذى وصل نهاية الأسبوع الماضي قرابة العشرة جنيهات، بعد ارتفاعه 112 قرشا قبل نحو أسبوعين.
دعم الإمارات
وتعتبر الإمارات أول الداعمين للانقلاب ماليا وسياسيا، وكشفت مصادر مطلعة أن طارق عامر، محافظ البنك المركزي المصري، أجرى مفاوضات في يناير الماضي بالإمارات، تتضمن شراء سندات دولارية، أو الحصول على قرض دولاري لتعزيز احتياطي النقد الأجنبى، البالغ 16،445 مليار دولار، ضمن المحاولات التي يقوم بها البنك لتوفير العملة الأجنبية. بعد رفض المملكة العربية السعودية الاستثمار في السندات الدولارية وتقديم الدعم لحكومة الانقلاب في مصر.
وزار «عامر» الإمارات، مطلع شهر يناير، من أكبر الدولة المساندة للانقلاب، الذي قام به الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي في 2013م، إذ قدمت دعما ماليا وفنيا للاقتصاد المصري، وتعهدت بتوفير 4 مليارات دولار لمصر خلال المؤتمر الاقتصادي، العام الماضي، بينها 2 مليار دولار وديعة، والباقي مشروعات استثمارية.
ولا يعني ذلك أن الإمارات تمتلك فائضا في الأموال للتبرع للانقلابات، فحسب ما قاله الكاتب جاسم راشد الشامسي، مساعد وكيل وزارة المالية الإماراتي الأسبق، في عدة حوارات صحفية مع القنوات الرافضة للانقلاب، فهناك في الإمارات مفارقة غريبة جدا، فرغم التباهي بعظم القوة الاقتصادية لها، إلا أن حجم ديونها بلغ 140 مليار دولار، خاصة بعد الأزمة المالية العالمية 2009، ومع انخفاض أسعار النفط بنسبة 66%، وذلك وفق إحصائية لصندوق النقد الدولي.
ونسبة البطالة في الإمارات هي الأعلى في الخليج، كما أعلنها مجلس التعاون الخليجي 14%، والسعودية تأتي في المرتبة الثانية 11%.
كل هذا والإمارات لا زالت تغامر في الدول المجاورة، وتتدخل بمغامرات غير مسؤولة بمقدرات الشعب، منها 25 مليار دولار في مصر لدعم الاقتصاد في حكومة الانقلاب العسكري، وتمول في صربيا مصنعا لتصنيع السلاح بـ200 مليار دولار، كما دعمت الهجمات الجوية على مالي بنحو ملياري دولار.
– المركزي: تراجع تحويلات المصريين بالخارج إلى 8.3 مليار دولار
http://www.masralarabia.com/%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF/989040-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D9%83%D8%B2%D9%8A-%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AC%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%88%D9%8A%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D8%AC-%D8%A5%D9%84%D9%89-8-3-%D9%85%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B1-%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%B1#.Vvv5jDVAok8.facebook
– فضيحة : تراجع إيرادات قناة السويس إلى 2.6 مليار دولار
http://www.sharkiaonline.com/post.aspx?id=66216
–
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …