مفيش فلوس زى الرز .. الخليج يستغنى عن مليون ونصف مصرى

يبدو أن عين عبد الفتاح السيسى قد أصابت دول الخليج ، فالدول التى قال عنها قائد الانقلاب “عندهم فلوس ذى الرز “تستعد حاليا للتخلص من 50 % د على الأقل ، من العمالة الوافدة والتى يصل عددها إلى 25 مليون وافد وفقا لمصادر خليجية ، نظر لأنهيار أسعار النفقط وارتفاع نسب البطالة فى هذه الدول وبالتالى حاجتها لاستبدال العمالة المحلية بالوافدة بغض النظر عن كونها عربية أو غير عربية .
وتأنى الهند فى مقدمة الدولة المتضررة حيث بالخليج 10 ملايين هندى ، فيما تأنى مصر فى مقدمة الدولة العربية المتضررة بحوالى 3 مليون مصرى ، بالأضافة إلى 3 ملايين من باكستان، و3 ملايين من بنجلاديش، و1.8 مليون من إندونيسيا .

ومن المتوقع أن يتم الاستغناء عن مليون ونصف مصرى على الأقل خلال الشهور القليلة القادمة
لتأثر الدول الخليجية بتداعيات الأزمة النفطية ،فلم لم يعد”عندهم فلوس ذى الرز” كما قال السيسى !.

ولكن ماذا إذا تراجعت التحويلات المالية القادمة من الخليج أو أعيدت العمالة لمصر ، فهل سوف يوفر لهم السيسى فرص عمل أما يكتفى بوضعهم فى عين عينه !.

واستوعبت الاقتصادات الخليجية الكثير من العمال الشبان، وأغلبهم من الذكور من أفقر دول العالم؛ لذا فإن التبعات قد تتعدى التأثير الاقتصادي لتشمل التأثير على الاستقرار الاجتماعي ومكافحة الإرهاب
وتلعب تحويلات العاملين في السعودية خاصة دول الخليج عموما دوراً حيوياً فى دعم الأقتصاد المصرى مما سوف يزيد ن الوضع الأأقتصادى المنهار منذ انقلاب 3يوليو 2013 .
لكن هذه التحويلات الآن للتهديد بسبب تراجع أسعار النفط الذي دفع موازنة الحكومة إلى عجز كبير والاقتصاد ليقترب من الركود.

السعودية نموذجا
وقد زاد عدد المهاجرين المقيمين في السعودية إلى المثلين تقريباً من 5.3 مليون في عام 2000 إلى 10.2 مليون في 2015.

وتستضيف السعودية مهاجرين أكثر من أي دولة أخرى في العالم باستثناء الولايات المتحدة (47 مليوناً)، وألمانيا (12 مليوناً)، وروسيا (12 مليوناً).

ويمثل المهاجرون 32% من السكان المقيمين ارتفاعاً من أقل من 25% في عام 2000. وعند حساب الذكور ترتفع النسبة إلى 39%.

وزادت نسبة المهاجرين إلى السكان وقوة العمل رغم محاولات لتشجيع توظيف السعوديين في إطار سياسات “السعودة” الرسمية التي يجري انتهاجها بشكل متقطع على مدى العقود الـ4 الماضية.

وفي 2014 أرسلت العمالة المهاجرة إلى عائلاتهم تحويلات نقدية يقدر بحوالي 36 مليار دولار وفقاً لأرقام لصندوق النقد الدولي.

حتميات التوظيف

أصبح تكثيف الجهود لسعودة قوة العمل جزءاً رئيسياً في برنامج الحكومة للتكيف مع أسعار النفط المنخفضة وخلق المزيد من فرص العمل في القطاع الخاص.

وحتى قبل انخفاض أسعار النفط كان معدل البطالة بين المواطنين السعوديين 11.7% وفقاً لصندوق النقد الدولي.

وفي عام 2015 استضافت السعودية 1.9 مليون مهاجر من الهند، و1.3 مليون من إندونيسيا، و1.1 مليون من باكستان، و970 ألفاً من بنغلاديش، و730 ألفاً من مصر، و620 ألفاً من سوريا، و580 ألفاً من اليمن، وفقاً لبيانات الأمم المتحدة.

وجاءت أعداد أقل ولكنها تظل كبيرة من أفغانستان (365 ألفاً)، والسودان (365 ألفاً)، ونيبال (380 ألفاً)، وميانمار (200 ألف)، والأردن (180 ألفاً)، وإثيوبيا (125 ألفاً)، ولبنان (115 ألفاً).