‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير مدير مخابرات السعودية السابق يعترف: المملكة دعمت الانقلاب على الرئيس مرسي
أخبار وتقارير - مارس 16, 2016

مدير مخابرات السعودية السابق يعترف: المملكة دعمت الانقلاب على الرئيس مرسي

اعترف “تركي الفيصل” مدير المخابرات السعودية السابق بأن بلاده دعمت الانقلاب العسكري علي الرئيس محمد مرسي 3 يوليو 2013، وقال في معرض رده على تصريحات للرئيس الأمريكي أوباما اتهم السعودية بتوريط بلاده في صراعات عربية وطائفية، وأن هذه كانت نقطة خلاف بينهم وبين الأمريكان

وقال الفيصل: إن التغيير في موقف واشنطن من الرياض “يعود إلى الموقف السعودي من الإخوان المسلمين في مصر”، مؤكدا أن “المملكة دعمت الإطاحة بحكومة الإخوان في مصر” إبان سقوط نظام حسني مبارك؟، وقال لأوباما “أنت دعمتها”.

يذكر أن أوباما تخلى عام 2013 عن الديمقراطية في مصر، واعترف بالانقلاب العسكري الذي وقع ضد الرئيس المنتخب محمد مرسي 3 يوليو 2013، وقال وزير خارجيته كيري إن حكومته قدمت للكونجرس خدمة للتغاضي عن سياسات القتل والتعذيب للمعتقلين في مصر وانتهاكات الحريات مقابل التحالف مع مصر لصالح الدولة الصهيونية ورعاية السيسي لمصالحها.

وأجرى الرئيس الأمريكي باراك أوباما مقابلة مع الصحفي “جيفري غولدبرغ” المؤيد لإسرائيل في العدد الدوري الذي يصدر في إبريل من نشرة «ذي أتلانتيك» بعنوان “عقيدة أوباما”، انتقد فيها السعودية، وقال إن بلاده لن تتدخل في المنطقة العربية لصالح حلفائها التقليديين أصحاب النفط، وستركز على أسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية.

وأشار أوباما أيضا إلى أن الإمارات غضبت من قبول أمريكا الإطاحة بالرئيس المخلوع مبارك، ومن دعمها ديمقراطية أوصلت الإخوان المسلمين إلى الحكم.

وفي المقابل مدح أوباما الاحتلال الإسرائيلي كالعادة، وكرر قاعدة الحرص على “التفوق العسكري النوعي للاحتلال الإسرائيلي مقارنة بالحلفاء العرب”، ووضع ما يمكن اعتباره “أسس لإستراتيجية أمريكية جديدة” في التعامل مع الحلفاء العرب –خاصة الخليجيين– تتلخص في إنهاء تحالف استمر 80 عاما مع السعودية.

وأشار الصحفي اليهودي -في مقاله- لعقيدة سياسية جديدة ينتهجها الرئيس الأمريكي في السياسة الخارجية، تلخص في خذلانه لحلفائه العرب والتخلي عنهم والارتماء في أحضان إيران بدلا من تحالف الرؤساء الأمريكان التقليدي مع السعودية منذ 80 عامًا.

وكشف “غولدبرغ عن أن أوباما “حمل الإسلام مشكلة الإرهاب”، قائلا: “في أحاديثه الخاصة مع زعماء العالم الآخرين، يقول أوباما إنه لن يكون هناك حل شامل للإرهاب الإسلامي إلا أن يتصالح الإسلام نفسه مع الحداثة ويمر ببعض الإصلاحات التي غيرت المسيحية”!.

وانتقد أوباما ما زعم أنه انتقال إندونيسيا، التي عاش فيها أربع سنوات في صغره، تدريجيا من “إسلام معتدل” إلى “تبني تفسيرات متطرفة وغير متسامحة” وارتداء أعداد كبيرة من النساء الإندونيسيات الحجاب، قائلا “إن هذا يرجع لإنفاق دول الخليج أموالا وتصدير الإسلام المتشدد”، حسب مزاعمه.

انتقادات سعودية عنيفة
وقد ردت السعودية -بشكل شبه رسمي- بعنف على أوباما علي لسان مدير المخابرات السابق والسفير السعودي السابق في كل من لندن وواشنطن الأمير تركي الفيصل، الذي كتب مقالا في صحيفة “عرب نيوز”، تحت عنوان “لا يا سيد أوباما نحن لا نركب بالمجان”، كشف فيها عن استثمار المملكة المليارات في سندات أمريكية لصالح دعم أمريكا.

وجاء في نص رسالة “الفيصل”:” لسنا من يمتطي ظهور الآخرين لنبلغ مقاصدنا، أو نركب بالمجان، نحن من شاركناك معلوماتنا التي حالت دون وقوع هجمات قاتلة في الولايات المتحدة، ونحن من يشتري السندات الحكومية الأمريكية ذات الفوائد المنخفضة لدعم بلادك”.

والأمير تركي لا يتقلد أي منصب رسمي، ولكنه يعكس مواقف كبار الأمراء، ولهذا اعتبرت صحف أمريكية مثل واشنطن بوست أن “موقعه البارز في العائلة وعمله الطويل في الدبلوماسية والمخابرات، يعطيان تعليقاته وزنًا كبيرًا”، أي أنها شبه رسمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …