‫الرئيسية‬ عرب وعالم ميدل ايست مونيتور: 3337 مظاهرة في “جُمعٍ” 2015 ترد على من ادعو موت الثورة
عرب وعالم - فبراير 18, 2016

ميدل ايست مونيتور: 3337 مظاهرة في “جُمعٍ” 2015 ترد على من ادعو موت الثورة

نشرت صحيفة “ميدل إيست مونيتور” البريطانية انفوجراف عنوانه من يقولون إن الثورة ماتت؟ عليهم النظر إلى نحو 3337 مظاهرة نظمها معارضون للنظام خلال عام 2015 فقط.

وأوضح الانفوجراف أن 289 مظاهرة في يناير، و351 في فبراير، و189 في مارس، و246 في إبريل، و426 في مايو، و328 في يونيو، و308 في يوليو، و295 في أغسطس، و180 في شهر سبتمبر، و215 مظاهرة في أكتوبر، و177 في نوفمبر، و333 مظاهرة واحتجاج في ديسمبر.

وأوضحت الصحيفة أن هذا الرقم 3337 هو فقط ما رصدته الصحيفة في أيام الجمعة فقط، منطلق الأسابيع الثورية بخلاف المسيرات والوقفات والسلاسل التي تنظمها القوى المناهضة للانقلاب العسكري المطالبة بعودة الشرعية في أيام الأسبوع من السبت وإلى الخميس.

ونشرت الصحيفة -من خلال حسابها على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر، بـ جوار الانفوجراف؛ مقالا للكاتبة والأكاديمية أميرة أبو الفتوح، تتحدث فيه عن المؤامرة التي قادتها أجهزة المخابرات العربية والأمريكية بمساندة مخابرات مصر في النيل من رموز يناير ورئيسها المنتخب، ورموزها الشريفة وكيف انشغل الإسلاميون عن رؤية المؤامرة بالنصر الذي حققوه في الانتخابات.

وتحت عنوان “هل ماتت ثورة يناير؟” سلطت الكاتبة -التي لديها العديد من المقالات في جريدة اﻷهرام التابعة للدولة- الضوء على اﻷسباب وراء الحملة الشرسة التي شنتها حكومة الانقلاب وآلته الإعلامية خوفًا من ثورة جديدة، فانبطح الجميع أمامها إلا الإخوان المسلمون الذين يؤمنون بأن النصر من عند الله.

وفيما يلي نص المقال:ميدل ايست

وجاءت الذكرى السنوية لثورة يناير من هذا العام، وجاءت معها أحلام المصريين الذين خرجوا إلى الشوارع في نفس اليوم قبل خمس سنوات المطالبين بالحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية. نظموا اعتصاما في ميدان التحرير لمدة 18 يوما للمطالبة بسقوط النظام حتى سقط الرئيس من علياءه. كنا سعداء، كنا نظن أننا قد انتصرت، رقصنا وغنينا وهتفنا، كان هذا هو الفخ الكبير الذي سقطنا فيه جميعنا: النظام ضحى برئيسه فقط من أجل أن يعيش بجذوره العميقة التي خطفت السلطة ومؤسسات الدولة العميقة.

انصرفنا عن فهم الخدعة بسبب الانتصار الزائف، في اللحظة التي واصل النظام تخطيطه، للانقضاض على ثورتنا الوليدة والالتفاف على أهدافها النبيلة. منذ ذلك اليوم، 25 يناير، بدءوا التخطيط لثورة مضادة، ونحن جميعا ابتلعنا الطعم.

عندما أقول جميعنا، فأنا لا أستثني أحدا من ذلك، قنع الإسلاميون بمقاعدهم في البرلمان وهذا صرفهم عن قراءة الأحداث التي كانت تجري على الأرض ومن النظر إلى غرضهم الحقيقي والتآمر والمكيدة التي لا لبس فيها.

نشوة الانتصار الزائف أعمت عيونهم وعقولهم، حتى أنهم كانوا غير مدركين للمؤامرة التي تجري وراء الكواليس وفي الغرف المظلمة من وكالات الاستخبارات المصرية والعربية والأمريكية.

وحصل ما حصل، وتمت المؤامرة وهاجموا ثورة الشعب. كانوا قادرين على اعتقال الرئيس المنتخب والكثير من الشخصيات الشريفة والقادة؛ وداسوا على جميع أهداف الثورة، فمارسوا الوحشية والقمع والإرهاب، وسمحوا للآلة الإعلامية بالعمل؛ فكان ذلك أهم سلاح للثورة المضادة في مواجهة ثورة 25 يناير، تحقق المؤامرة أمريكية للإطاحة بمصر واستبعاد كل رموز ثورة يناير. حتى أن واحدا من أعضاء البرلمان ذهب إلى حد يعيد باقتراح أن يزيل شهر يناير من التقويم، وأن تكون بداية العام مع شهر فبراير!!.

هل رأيت كم هى الهوة السحيقة التي غرق فيها داعموا الانقلاب؟ رفض نائب آخر أن يحلف اليمين على الدستور، لأنه برأيه يذكر ثورة 25 يناير. قبل أيام من حلول الذكرى الخامسة للثورة الشريفة، وبدأت المحطات التلفزيونية المؤيدة للانقلاب ترويع وتخويف الناس لمنعهم من الخروج إلى ميدان التحرير، محذرة إياهم بأن مصيرهم سيكون الموت أو القمع.

وانتشرت حالة غير مسبوقة من الخوف والتخويف والإرهاب في جميع أنحاء مصر، وحالة من الذعر والقلق يقود تفعيلها حكومة الانقلاب؛ لمنع الساحات من الإمتلاء إلا من الدبابات وجنود وضباط الشرطة. علينا أن نعترف بأن هذه الحملة أو الهجوم الأمني حقق هدفه في منع العديد من المصريين الذين كانوا يخططون للنزول وجميع الاتجاهات المدنية، دون استثناء، من أن يتعرضوا للترهيب في الشوارع وبقوا في المنزل. حتى أن حركة شباب 6 إبريل أعلنت أنهم سيرتدون ملابس سوداء ويبقون في المنزل، لكنها لم تخبرنا إذا كانوا يخططون أيضا لارتداء “الطرح” السوداء على رءوسهم.

ومع ذلك، أخذ فقط التيار الإسلامي، وتحديدا جماعة الإخوان المسلمين، على عاتقها النزول الى الشوارع لاستعادة الثورة التي سرقت منها. ولم ترهبهم الدبابات والرصاص. فأعطت للجميع المزيد من الأمل والمثابرة والتصميم على المواصلة حتى النصر.

هم الثوار الحقيقيون الذين لا يخافون والذين هم على يقين أن الله لن يخذلهم في طريقهم إلى النصر.. إنهم هم الذين يعطوننا الأمل في أن ثورة 25 يناير لم تمت ولن يتم دفن أهدافها، مهما حاول الطغاة والظالمين.

جيد يجب أن تنتصر في النهاية.. الشر لا يمكن أن يستمر، مهما طال الزمن. هذا هو قدر الله للعالم، ولا يمكن أن يكون هناك أي مصير آخر غير الله.

.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …