تعرف على أبرز 10 شائعات تطارد “الإخوان المسلمين”
نشطت أبواق إعلام “ماسبيرو”، ومثقفو “حظائر” مبارك ومن بعده عباس كامل والسيسي، بتوجيه الشؤون المعنوية لتبني مجموعة من الأكاذيب والشائعات بحق جماعة الإخوان المسلمين، لاسيما في أثناء ثورة 25 يناير والفترة التي تلتها مرورا بفترة انتخابات مجلس الشعب ثم استحقاق الرئاسة ومجلس الشورى، وصولا إلى الفترة التي سبقت الإنقلاب مباشرة ثم عملية “غسيل المخ” وترويج ترهات تتعلق بالإخوان والرئيس المدني و”رابعة والنهضة” حيث مقر اعتصام الإخوان وشركائهم.
هذه الشائعات والأكاذيب لم تجد لها صدى في قلوب الناس إلا بعد أن آل أمر مصر لمن غلب بقوته، وتمثل هواجس في عقول من يستمع لها ويرددها بتسليم مطلق، الهدف كان تغيير الصورة الذهنية عن الإخوان المسلمين وشيطنتهم، وخلق حاجز نفسي وإجتماعي يحول بين دفاعهم عن أنفسهم في مواجهة الحرب النفسية وحشرهم دائما في موقف رد الفعل.
ومن أبرز تلك الأكاذيب عشرة تعتمد على التكرار النمطي كوسيلة للإقناع، ومنها “تجار دين”، و”يسعون للسلطة”، و”كاذبون”، و”لديهم أجندة”، و”يمولون من الخارج”، و”خانوا الثورة”، فيما وصلت بعض الإتهامات الأخرى لحد الطرافة، فيعلم من يرددها أنها “نكتة”، ومنها الإخوان أضاعوا الأندلس”، و”سدوا بالوعات الأسكندرية”، و”قتلوا أنفسهم”، و”ألقوا التماسيح في الترع”!!.
1- تجار دين
“لأن الدين أفيون الشعوب” كما يراه ماركس، يستفرغ اليساريون والقوميون والليبراليون جهودهم في إبراز استخدام “الإخوان” للدين للوصول لمآربهم، فجمال عبد الناصر، له فيديو منتشرعبر مواقع التواصل يعرضه مثقفون من عينه “عادل حمودة” يقول ناصر: “الإخوان المسلمين تجار دين وخونة”، ويعرض صباحي في 28 يونيو 2013، صورة لميدان التحرير وفيه حشود تصلي، رغم أنه لكل حشد قبلته، إلا أنه يكتب تعليقا:”صلاة المغرب فى ميدان الثورة .. الشعب المصرى ايد واحدة ضد سلطة الاخوان .. خلافنا مع الاخوان لا الاسلام .. خلافنا سياسى لا دينى”، أما محجوب عبدالدايم في فيلم “القاهرة30” الممثل حمدي أحمد فينعتهم بإنهم “الاخوان تجار دين ومرتزقة”.
ويقول سعد الدين الهلالي الأستاذ بجامعة الأزهر:”الاخوان تجار دين ودماء ..جميع القتلي في رقبتهم يوم القيامة”، ويقول شيخ العسكر على جمعة “من قتلهم كان أولى بالله منهم..ناس “وسخة” ريحتهم نتنة”، ويخاطب السيسي وضباطه قائلا:”إضرب فمعك من الله ورسوله تأييد وبرهان”، و”اضرب فى المليان و طوبى لمن قتلهم وقتلوه” ويقول مختار جمعة وزير أوقاف الإنقلاب:”جماعة الإخوان الإرهابية والسلفيون يروجون الشائعات ضدي”، وفى النهاية يقولون “الاخوان قتلوا أنفسهم فى رابعة والنهضة”.
في توظيف الدين كجزء من الدعاية السوداء ضد فئة من المصريين، أمر لا يستغربه البعض أن يوجه ذلك الإتهام من عدو “إيديولوجي” مثل عبد الناصر أو حمودة وصباحي ومن على شاكلتهما، ولكنهم أيضا لا يستغربون أن يكشف الله ستر شيوخ السلطان وهم يردون على دعاوى المتهمين؛ كسعد الهلالي وهو يقول:”إن السيسى ومحمد إبراهيم ابتعثهما الله رسولين كما بعث هارون وموسى”، وأن ينعت قادة الكنيسة السيسي ب”المسيح المخلص” ويوصوا أتباعهم المساكين بالصلاة له وإيقاد الشموع لأجله بل ويسمحون بدعاية “البرلمانيين” داخل كنائسهم، ويقول مختار جمعه :”من خرج على السيسى فقد عصى النبى”، ونهو نفس ما زعمه خطيب مسجد الحسين قبل ايام مادحا السيسي في خطبة الجمعة قائلا: “وأن السيسي في ظل الله، وطاعته من طاعة رسول الله، وإن كل دعاة 25 يناير ملعونين”، فيما يقول التاجر الأكبر شيخ الأزهر أثناء إنتخابات “برلمان” 2015:”المقاطعون للإنتخابات في منزلة العقاين للآبائهم وأمهاتهم”، ويدعمه دفاع صفوت الشريف: “موكلي يختم القرآن أسبوعيًا وتبرع براتبه وخدمة الوطن”، ويعبر عمرو أديب عن التجارة الحقيقية فيقول عن السيسي:”كان يبكي من تلاوة القرآن في صلاة الظهر”!!.
2- يسعون للسطة
يروج قطاع المخابرات والأمن الوطني بما أوتوا من مال ينفق في دعم فضائيات وصحف ووسائل تواصل إجتماعي سعي الإخوان للسلطة، فيرد عليهم فيصل القاسم “وهل يسعى غير الإسلاميين بين الصفا والمروة”، في حين أن صاحب مقولة “أقسم بالله العظيم ما في رغبة ولا إرادة لحكم مصر” حكم مصر وتسلط عليها بإنقلاب عسكري دموي!، وفي أكتوبر 2011، قال محمود حجازي، عضو المجلس العسكري:” جزء من تحضر القوات المسلحة أنها تحترم الشرعية ولا تنقلب على النظام، وإلا كل يوم يقوم وزير الدفاع الصبح ميعجبوش رئيس جمهورية ينقلب عليه”، أما زميله محمد العصار، عضو المجلس العسكري فقال: “لو كنا طلاب سلطة.. كنا خلصنا في فترة الـ 18 يوم بتوع الثورة بأسلوب عسكري لكن ثوابت القوات المسلحة أننا لا ننقلب على السلطة حتى لو فقدت شرعيتها”!.
ولعل “سلطة الاخوان التي لم تكن سلطه ثورية ولا سلطة ظالمة” بحسب محمد القدوسي، سنحت للمجلس الأعلى المسلح أن يصادر السلطة التي منحها الشعب للإخوان، ويردد أن “اعتصام رابعة ماكنش له اى علاقة بحب مصر كان اعتصام عشان كرسى حكم مصر”.
ولدى تفنيد ما حصرته لجنة “حصر أموال الإخوان” كانت المصادرات مدارس ومستشفيات وجمعيات خيرية، وحسب اللجنة بلغت القيمة المالية للمدارس المتحفظ عليها بلغت 3 مليار و505 مليون جنيه.
لم ينكر الإخوان سعيهم للسلطة وأعلنوها في مؤتمراتهم الإنتخابية ولقاءاتهم التلفزيوينة، حيث شهدت الساحات والاستادات الرياضية الكثير منها والأضخم لصالح الإسلاميين عموما والإخوان بشكل خاص، كان خلاصتها أنه: “لا يوجد حزب سياسى لا يريد الحكم”، وأن المرجعية إسلامية، وفى المقدمة منها علماء الأزهر، “مرجعية لا تحصر الإسلام في المساجد والقرآن في السرادقات”.
3- الحنث بالوعود
بدأ إتهام “إخوان كاذبون” يأخذ منحى تصعيديا، بعدما أعلن الإخوان دفعهم للمهندس خيرت الشاطر للرئاسة، في شهر مارس 2012، بعدما أعلنوا سابقا في فبراير 2011 نيتهم عدم الترشح في الرئاسة، وكررها المرشد العام للإخوان د.محمد بديع، فاستغل منافسو الإخوان الحدث لإسقاطهم، وكان الرد البليغ من الشعب المصري اختيار مرشح الإخوان الرئيس محمد مرسي ليكون أول مدني منتخب على حكم البلاد، فيما ساند من دعا مرسي للتنازل لشخصه مرشح الفلول أحمد شفيق.
لم يصمت معارضو الإخوان عن ترديد ذات الإتهام، حي تجدد الإتهام منذ إعلان ديسمبر الدستوري الذي دشنه مرسي وفي يناير 2013، عندما نشرت صحيفة الشروق لأيمن نور رئيس حزب غد الثورة تصريحا قال فيه :”الإخوان خالفوا وعود (الحوار الوطني) حول قانون الانتخابات”، وأنتشر شباب 6 إبريل في الشوارع يبثون فيديوهات “إخوان كاذبون”، واجتمع قادة جبهة الإنقاذ المنتمين لكل التيارات عدا الإسلاميين.
علاء الأسواني له تغريدة على صفحته الشخصية على موقع التواصل الإجتماعي “فيس بوك” لم يخف فيها معرفته بمآلات 30 يونيو، حيث قال: “أي حوار مع مرسي سيمنحه الشرعية التي فقدها..من يصدق وعود الإخوان متواطئ أو ساذج ..أى حل وسط الآن سيكون طوق إنقاذ يفلت به الإخوان من ٣٠ يونيو”.
وحول تلك التصريحات والأخرى المشابهة كشف الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، عن حقيقة المشهد الذي كانت تديره جبهة الإنقاذ فقال “فشلوا فى تقديم مرشح وحيد للرئاسة، وأصبحوا طلاب سلطة..دعوناهم للحوار فرفضوا، وطلبونا لحوار وجعلوه سريا فقبلنا، وطلبنا أن يقدموا رؤيتهم وطلباتهم، فلم يطرحوا أمرا له قيمة، ولم يقدموا أسماء تصلح لتولى مسئولية”.
وأضاف العريان على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك” لقد قالوا: الديمقراطية هى الحل، ودعوناهم لتحالف انتخابى واسع، فأصروا على التنافس القوى معنا، وقبلنا، فكانت النتائج أكثر من 2/3 لتيار يعبر عن غالبية الشعب مقابل أقل من1/3 لأنصار النظام السابق وخليط التيارات الجديدة”.
ولعل الإخوان أفرطوا في الثقة والتفاؤل عندما ظنوا أن الدولة العميقة ستمكنهم من ملفات النظافة والأمن وأنبوبة البوتاجاز ورغيف الخبز خلال وعد 100 يوم الأولى من برنامجهم، وتحقيقها كان بنسب متابينة، ولكنها كانت أضعف من المرجو، وفوجئ الإخوان بحجم الصد الكبير الذي واجه برنامج الدكتور مرسي، د.صفوت حجازى – الداعية الإسلامى – خلال برنامج آخر النهار على قناة النهار قال:”لو كنت رئيسا لن أعطى وعودا على الاطلاق”.
ولعل الوعود الكاذبة هي ما أعلنه الليبرالي محمد ابو الغار أحد قادة جبهة الاتقاذ عندما قال :”الجيش زور نص الدستور اثناء اقامته عشاء لنا ووافقنا حتى لا يشمت الاخوان بنا”، أما الوعد الأكثر كذبا هو يمين باحترام الدستور والقانون ثم الإنقلاب على القائد الأعلى والدستور والبرلمان المنتخب.
في 6 مايو 2014 ، صرح السيسي بأنه كان متأكدا من إنتهاء عهد الإخوان قائلا:”لم يكن تأمرا..والازمة كانت كبيرة ولا مخرج لها”، وأضاف في إشارة غير مباشرة لبراءة مرسي مما نسب إليه:”حتى الساعة الرابعة عصر يوم 3 يوليو..كنا فى انتظار قبول مرسى الاستفتاء على استمراره”، وفي تبيان للعمالة والخيانة قال:”أبلغت مسئول امريكى كبير أن وقت الاخوان انتهى..وليس لدى نصائح لهم”.
4- خانوا الثورة
لا شك أن من ثاروا في ميدان التحرير يعرفون دور الإخوان في الثورة وبالأخص في اللحظات الحاسمة منها كيوم موقعة الجمل، وهو دور لم ينكره أعدى أعداء الإخوان؛ بداية من ساويرس وخالد يوسف، مرورا بمصطفقى الفقي ومصطفى بكرى، وصولا لعلاء الأسواني وأحمد شفيق، وظهر ذلك جليا في يناير 2012، بعدما هوجم الإخوان ومرشدهم ومنصتهم في التحرير بسبب تحفظهم في الهجوم على المجلس العسكري آنذاك، وذلك بعد شهور قليلة على 19 نوفمبر وما حدث في شارع محمد محمود، في محاولة منهم لاستنهاض المجلس العسكري، لإتمام خريطة طريق ثورة يناير واستحقاقاتها الإنتخابية المتبقية بعد أحداث دموية متلاحقة، كان المجلس يعلن براءته منها، وصدرت عن المجلس لجان تقصي حقائق، عرقلت في عملها وختمت بحل البرلمان بجرة قلم من المحكمة الدستورية.
وبلغ الاتهام مبلغه بعد إتهام الإخوان بتلقي دعما لمرشحهم في الرئاسة من أمريكا، بعد اتصالات جرت بين كلينتون وزيرة الخارجية والإخوان، اللواء عبد المنعم كاطو ، مستشار إدارة الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة، علق على تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية التي انتقدت فيها المجلس العسكري، ودعته إلى تسليم السلطة ، بزعم نشرته المصري اليوم في 22 يونيو 2012، أن ذلك “تأكيدًا علي وجود اتصالات بين الولايات المتحدة وقيادات الإخوان المسلمين”، مؤكداً أن “مصر لا يمكن أن تخضع لضغوط خارجية لفرض الدكتور محمد مرسي، مرشح جماعة الإخوان المسلمين كرئيس، دون وجه حق”.
واتهم كاطو، الإخوان بتلقي “وعود مشتركة مع الطرف الأمريكي” مدعيا بأن الأزمات تكشف الكثير من القوى السياسية، في إشارة لخيانة وأوضح “هل فرض مرسي كرئيس، وبضغوط من أمريكا، له علاقة بالفترة التي قضاها في الولايات المتحدة؟ أو بحمل أولاده الجنسية الأمريكية؟ جميعها تساؤلات لا يمكننا معرفه أجوبتها!!.
وأضاف كاطو، “كنت أقدر تنظيم الإخوان فيما قبل، لكنهم خلال الأحداث الجارية كشفوا أنفسهم، فهناك قيادات تسعى للتوافق مع الولايات المتحدة، ولكن الأفراد في الجماعة يرفضون ذلك تمامًا”.
هذا كيدية الإتهام، إلا أنه لم يلمس تحركا عمليا من الإخوان تجاهه، رغم أنه تسويق مباشر من الشؤون المعنوية، تساوق معه شركاء الميدان، الأعلى صوتا في رفض حكم العسكر، وكشفت مآلات الأمور من اتفق مع العسكر والأمريكان ومن ظن أن “الجيش والشعب إيد واحدة”.
5- المرشد والأجندة
سبق لنقابيين سوقوا لاتهام المرشد برئاسة مصر من وراء ستار وفق أجندة الإخوان، أن زاروا المرشد في مكتبه بالمنيل يطلبون من الإخوان دعمهم في نقاباتهم حتى نقابات الرأي كنقابة الصحفيين، وإفطارات الإخوان في رمضان التي كان يحرص عليها رموز رسمية وحزبية من ألوان الطيف السياسي، ومنهم الذين أدعوا هذا الإدعاء، ومنهم من علق على الزيارات والإفطارات العلنية، التي ضغط مبارك لوقفها في السنوات الأخيرة، بإن ما يعلنه الإخوان أكبر بكثير مما يخفونه، وأن د.محمد بديع نموذج لحماية الوطن ومنهم منى الشاذلي في حوار لها مع بديع، ومنها شهادة المرشد السابق، محمد مهدي عاكف على قناة الحوار.
وانتفض الصحفيون والمثقفون يتناولون المرشد باعتباره الرئيس فيضرب عصفوري الإخوان والرئاسة بحجر، متجاهلين تأكيدات المرشد ومكتب الإرشاد بعدم التدخل في قرارات الرئيس، وفي الأشهر الثلاثة الأخيرة كثفت وسائل الإعلام هجومها، وسخرت المنابر للهجوم على الإخوان، محمد أمين في 27 مارس 2013 كتب تحت عنوان “الشاطر يدير جهاز المخابرات”، كتب في مقدمة مقاله “الآن صدرت الإشارة لتصفية جهاز المخابرات بعد تصفية الشرطة وتصفية أمن الدولة.. دولة المرشد تبدأ من الصفر.. لا شرطة، ولا أمن دولة، ولا مخابرات، ولا إعلام..”، وتزامن مع ذلك اتهام للبلتاجي بتواجده ساعات في وزارة الداخلية!!.
الطريف أن لجنة حصر أموال الإخوان وجهت نفس الإتهام للمرشد في 24 يناير الماضي، قائلة “ثروة الجماعة بالمليارات.. و المرشد كان يدير البلاد فى عهد مرسي”، و”مكتب الإرشاد” خطط للتعدي على الأجهزة الأمنية لمواجهة 30يونيو وكان له علاقة قوية بـ “الأولتراس” و”البلاك بلوك”!، وأن “مستندات تؤكد هيمنة “الإرشاد” على رئاسة مرسي” وأن الإخوان سربوا وثائق سرية من الرئاسة لـ”الإرشاد”.
6- تمويل خارجي
مبكرا قيل أن تمويل الإخوان من دولة قطر لبيع مصر ممثلة في الاهرامات والقناة والنيل وسيناء؟! نظير مبالغ مالية ضخمة ينفقها الإخوان على السكر والزيت لشراء الذمم والأصوات الإنتخابية، “بيقبضوا من قطر” وتدعمهم قناة الجزيرة، وبعد أن أعلنت تركيا موقفها الرافض للإنقلاب والداعم لشرعية الرئيس مرسي، تنادوا إلى إدخال تركيا جزءا من الدعم الذي يتلقاه الإخوان، ومن أشهر من روج إتهام “القبض من قطر” لجنةحصر اموال الاخوان والصحفي محمد مصطفى شردي، وفي نفس الأسبوع كشفت تسريبات ويكيليكس أن شردي كان يتقاضي شيك بالآف الريالات من السعودية!!.
ويتساءل البعض عن الإجراء الذي تتخذه الخارجية المصرية عدد من المنظمات الحقوقية الدولية التي تنتقد قمع الإنقلاب في مصر بالعمالة للإخوان, هذا فضلا عن اتهام بالدعم المالي السخي من قطر وتركيا لأجل عمل تقارير “مضروبة” ضد السيسى ونظامه, ومن أبرز تلك المنظمات “هيومن رايتس وواتش” و”العفو الدولية” و”هيومن رايتس مونيتور” و”ليبرتى”، يتساءلون عن أسباب غياب هذا الإنتقاد من الخارجية للدولتين واعتقال البعثات الدبلوماسية المتخابرة، ورغم اتهام التمويل يلتقي السيسي امير قطر في مطار شرم الشيخ لدى حضور الاخير القمة العربية، ويتحدث سامح شكري عن امكانية اقامة علاقات مع تركيا بوساطة سعودية!.
7- اسقطوا الأندلس
تأسست جماعة الإخوان المسلمين في 1928، وباتت بحسب إعلام السيسي المسؤولون عن سقوط الأندلس، رغم أن سقوط غرناطة كان عام 1492م، أي منذ 521 سنة!، فلم يكتفوا بالعبث في اللاوعي الجماهيري بل وصل عبثهم للواقع بتزييف التاريخ.
وتابع المهتمون هجوم محمد الغيطي على الإخوان سبا ولعنا وأدعى في برنامجه أنهم “سبب سقوط الأندلس”، كما تابعوا أحمد موسى وهو يعرض للغيطي مكالمة تليفونية مسربة مع القيادي الإخواني “عصام العريان” يقول فيها : أنا بحبك من زمان يا د. عصام ونفسي أقابلك ، وعايزك تشرفني بحضور عرض مسرحي لي عن شهداء الثورة بيظهر بطولات شباب الإخوان وأنهم الوجه الحقيقي للإسلام.
إلا أن أحدا من أساتذة التاريخ أو الآثار أو العقلاء أو القراء من أنصار الإنقلاب أنبرى للدفاع عن معلومة تاريخية هدمها الإعلام في سبيل تجهيل الجماهير وإلصاق الاتهامات بالإخوان، يبين أن الهدف ليس تقصي الاتهام بقدر أثر إطلاقه.
8- تماسيح الترع
يقبع مرشد الإخوان الدكتور محمد بديع سامي في سجون الإنقلاب منذ سبتمبر 2013، ويمر حاليا بوعكة صحية مع “فتق خانق”، استطاع الهرب، بحسب إعلام الإنقلاب ومحاموه، لإلقاء التماسيح بمساندة “الإخوان” في الترع، حيث تقدم عبد المجيد جابر المحامى ومؤسس جبهة حماية مصر ببلاغ للنائب العام، اليوم يتهم فيه محمد بديع المرشد العام لجماعة الاخوان وجماعته، بإلقاء بعض التماسيح بترعة الاسماعيلية بمسطرد وترعة المريوطية لبث الرعب فى نفوس المصريين وإشاعة الفوضى والذعر فى نفوس المواطنين .
وحمل البلاغ رقم 1226 لسنة 2016 عرائض النائب العام، مختصماً فيه محمد بديع عبد المجيد سامى مرشد جماعة الاخوان المسلمين . وقال البلاغ، أن هناك فئة منتمية لجماعة الاخوان قامت بالقاء التماسيح داخل ترعة الاسماعيلية والمريوطية، لبث الرعب للمواطنين وتعبئتهم ضد النظام لتحقيق أغراضهم الدنيئة فى قلب نظام الحكم والتحريض ضد مؤسسات الدولة والسيد عبد الفتاح السيسي. وأكد البلاغ، أن من يدير المعديات فى ترعة الاسماعيليه والمريوطية بناهيا أغلبهم من جماعة الإخوان المسلمين، وذلك بسبب أهدافهم الدنيئة مع النظام الجمهورى المنتخب بارادة الشعب المصرى، وحيث ان جماعة الاخوان لها جرائم وسوابق إجرامية فى كافة المجالات لمحاولة كسر إرادة المصريين وإسقاط الدولة المصرية، إلا وأن أعيننا تتربص لهم ونقف لهم بكل حزم .
وبفضل البلاغ تتحول نكات مواقع التواصل الإجتماعي فيس بوك وتويتر التي تتحدث عن شماعة الإخوان إلى حقائق.
9- بالوعات الإسكندرية
قبل أيام من وفاته، تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، آخر مقطع فيديو ظهر فيه الدكتور صلاح جودة، الخبير الاقتصادي المؤيد للانقلاب العسكري، قبل وفاته أمس، دافع فيه عن الانقلاب وقال إن مصر الآن في موقف حرج وعلى الجميع أن يتحدوا ويقفوا سويًا.
وأضاف جودة، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «حصري مع ممتاز»، عبر فضائية «العاصمة»، مع الإعلامي ممتاز القط، أن «الإخوان المجرمين سدوا البلاعات الموجودة في إسكندرية، فالإسكندرية دائمًا ما تهطل عليها الأمطار ولكن هذه السنة كان الوضع متأزم بسبب ما فعله الإخوان».
وهو الإتهام الذي صدق فيه جودة بيان صدر عن “الداخلية” من ضبط خلية إخوانية وراء أزمة غرق الأسكندرية، حيث زعمت أن 17 ينتمون لجماعة الإخوان، وفق معلومات “الأمن الوطنى” هم خلايا لجان العمليات النوعية بمحافظة الإسكندرية، ارتكبوا بعض العمليات العدائية، منها تفجير عبوة ناسفة بمنطقة مناورة القطارات بمحطة مصر دائرة قسم شرطة العطارين بمحافظة الإسكندرية، وإبطال مفعول أخرى بذات المنطقة، وتفجير عبوة خلف المستشفى الإيطالى بمنطقة إمبروزو دائرة باب شرق، وسد المصارف ومواسير الصرف الصحى بإلقاء خلطة أسمنتية بداخلها لعدم تصريف المياه، وحرق وإتلاف محولات الكهرباء وصناديق القمامة لإحداث أزمات بالمحافظة وإيجاد حالة من السخط الجماهيرى ضد النظام القائم.
ولاقى هذا الإتهام صدى في وسائل الإعلام لتحميل أحدهم المسؤولية عن غرق الأسكندرية وأثار حنق الشعب على السيسي، حيث ردده الصحفي مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفييين الأسبق، الذي زعم نفس المزاعم الأمنية ببرنامج “حصريًا مع ممتاز القط” المذاع على قناة “العاصمة”.
يدحض هذا الإتهام عزل السيسي لمحافظ الأسكندرية وتعيين لواء مكانه، بعدما لم يقتنع الناس في الأسكندرية بتأكيدات جودة ومكرم والقط ورواية الداخلية، فضلا عن أن ال17 متهم قبض عليهم قبل الأمطار بنحو شهر ونصف.
10- قتلوا “نفسهم”
بعد أن أصبحت الكاتبة المسيحية لميس جابر، زوجة الفنان يحي الفخراني، نائب ببرلمان العسكر، تفتق ذهنا على معجزة وهي أن ثوار 25 يناير قتلوا نفسهم علشان يلبسوها لمبارك”، وهذا الإتهام سبق وسمعه المعتصمين في رابعة العدوية بعد حادث الحرس الجمهوري 2 بعدما تدخلت قوات من الجيش لقتل المعتصمين أثناء صلاة الفجر، وهو نفس الاتهام الذي تناقله حينها إعلام (السيسي – عباس) وذكره أحمد موسى من أن الإخوان قتلوا نفسهم لإلقاء الإتهام على الجيش، وهو ما حذر منه بعض السياسيين كحمدين صباحي الذي قال إن الإخوان يعتصمون حتى يقتلوا ويتهمون الجيش بقتلهم، وأجاد أحمد موسى الكذب عندما قال إن ابتسامات “قتلى” الإخوان فذلك بسبب شد أعصاب معينة ليظهروا بهذه الهيئة”!!.
وفي هذا الإطار إتهام لقيادة الإخوان بترك الثوار وشباب الإخوان ليواجهوا الموت وهم يهربون، يدعون هذا الإدعاء وهم يعلمون أن أغلب قادة الإخوان في السجون ويمارس بحقهم عملية من القتل البطئ، فضلا عمن مات منهم في المجزرة ومن مات لمنع الدواء والتداوي والغذاء كطارق الغندور وفريد إسماعيل ومحمد الفلاحجي، أضافة لمن مات منهم تحت التعذيب، وفي رابعة، أبناء الأخوان بين صفوف الشهداء، مثل عمار محمد بديع، وحبيبة أحمد عبدالعزيز، وأسماء محمد البلتاجي، ومحمد صلاح سلطان، ومدحت الحداد ونجله جهاد الحداد.
– خطيب مسجد الحسين يصرخ: السيسى هو ظل الله وطاعته من طاعة الرسول وملعون من يخرج عليه ف 25يناير
– سعد الدين الهلالي الاخوان تجار دين ودماء جميع القتلي في رقبتهم يوم القيمه
– ابو الغار : الجيش زور نص الدستور اثناء اقامته عشاء لنا ووافقنا حتى لا يشمت الاخوان بنا
– كاطو: ما تم بين كلينتون والإخوان ليس مجرد اتصالات بل وعود بين الطرفين
– لجنة أموال الإخوان: بالمستندات المرشد كان يدير مؤسسة الرئاسة
– محمد أمين : الشاطر يدير جهاز المخابرات
– وثائق «الإرشاد»: قيادات «الإخوان» و«الوسط» تتلقى أموالاً بالدولار من قطر 2 يوليو 2013
– الاعلامي المصري (شردي) الذي اتهم الإخوان بأنهم يقبضون من قطر.. قبض من السعودية 90 ألف دولار
– المذيع : الاخوان اسقطوا الاندلس ويلعن ابو مرسي ويلعن ابو الاخوان”
– بالأسماء| “الداخلية”: ضبط خلية إخوانية وراء أزمة “غرق الإسكندرية”
– فيديو..مكرم: الإخوان سدوا البلاعات قبل الامطار
– النائبة المعيّنة لميس جابر: المتظاهرون قتلوا أنفسهم في 25 يناير «عشان يلبسوها لمبارك»
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …