قائد “الذراع السياسى “للكنيسة يخوض جولة جديدة للسيطرة على مفاصل الدولة
يستعد الملياردير المسيحى المتعصب نجيب ساويرس ، أكبر وأهم رجال أعمال نظامى المخلوع مبارك والمنقلب عبد الفتاح السيسى ، لجولة جديدة من التوغل فى مفاصل الدولة ، بالسيطرة على المجالس المحلية فى مصر ، و” ساويرس ” الذى لا يكف عن مهاجمة الثوابت الإسلامية،و منها الحجاب ، كا نشر رسما يسخر من النقاب واللحية ، يعتبر هذه السيطرة دورا مقدسا ، بوصفه قائد الذراع السياسى للكنيسة المصرية.
كما كان لساويروس الدور الأكبر فى تمويل الانقلاب على أول رئيس مدنى منتخب الدكتور محمد مرسى ، حيث أستغل تغيب الاسلاميين فى سجون الانقلاب العسكرى ليكمل سيطرتة على مفاضل الدولة ، بعد أن حلّ حزبه “المصريين الأحرار” أولا بين الأحزاب في انتخابات برلمان الدم ، بعدد مقاعد بلغ نحو 65 مقعدا.
ويبدو أن نجيب ساويرس قد بدأ يخطط على المكشوف ، ربما فى محاولة للحصول على أقصى دعم متاح من الكنيسة ، التى تدعمه ومازالت تدعمه عبر ربع قرن داخليا وخارجيا ، ولذلك ليس غريبا أن يعلن ساويروس عن أن حزبه الذى يعتبر الذراع السياسى للكنيسة المصرية ، يستعد للسيطرة على المجالس المحلية فى ربوع مصر ، بدعم مالى مفتوح بالتنسيق مع نوابه في الدوائر المختلفة.
وتوقع ساويرس نجاح “المصريين الأحرار” في انتخابات المحليات “باكتساح”، مشددا على أن الحزب سيتحمل كل المضايقات والهجمات عليه، مثلما تحمل في الانتخابات البرلمانية، وتخطى المصاعب !
وقال ساويرس – في تصريحات لصحيفة “وطني”، القبطية، – إن “المصريين الأحرار” حقق نجاحا واضحا في الانتخابات البرلمانية، وأثبت نفسه في الشارع، مضيفا أن الناس مع “الناجح” الذي يستطيع أن يبني في بلاده.
وأشار ساويرس – في حواره – إلى أن الحزب لديه سياسات للمستقبل، وأن برنامجه هو القضاء على الفقر، وأنه ليس هناك مانع من التحالف مع من يقبل مبادئ وأفكار “المصريين الأحرار”، باعتبار أن “المصريين الأحرار” منذ تأسيسه، وهو يعمل على بناء الدولة المصرية، وأن أهم أهدافه هو هزيمة الفقر، على حد تعبيره.
دعم الكنيسة والاعلام
من جانبه قال المهندس تيسير مطر رئيس الحزب الدستوري الحر، إن رجل الأعمال نجيب ساويرس استطاع أن يستخدم الكنيسة والإعلام لكي يحشد الأصوات لصالحه في الانتخابات البرلمانية ، وأضاف مطر في تصريحات لـموقع “البوابه نيوز” أن ساويرس أنفق أموالا باهظة لكي يسيطر على البرلمان وهو ما يدل على أن هناك خطة يقوم عليها من خلال تنفيذ بعض المخططات الخارجية داخل مصر.
وأشار إلى أن ساويرس يضع قناع الوطنية والشرف وحبه لمصر ولكن الشعب أدرك حقيقته.
إلى ذلك بدأ ساويرس في إجراءات الحصول علي تردد ثالث خاص بالبرامج الرياضية لمجموعة قنوات “أون. تي. في”، التي يمتلكها، للانطلاق خلال شهر مارس المقبل.
وكان ساويرس وصف داعمي عبد الفتاح السيسي، من النواب المنضويين تحت قائمة “ائتلاف دعم مصر” (دعم الدولة المصرية سابقا)، بأنهم “خرفان” (خراف)، ما أثار غضبهم الشديد، وهدده بعضهم بالملاحقة القضائية.
وفي حواره مع صحيفة “اليوم السابع” هاجم ساويرس ائتلاف “دعم الدولة المصرية”، الذي يمثل الظهير السياسي للسيسي، وقد شكلته الأجهزة الأمنية، فقال: “بيحاولوا يعملوا خرفان بمرشد”.
ومن جهتها، قالت مي محمود، عضو مجلس النواب عن “المصريين الأحرار”، تعليقا على الهجوم الذى شنه عليها الحزب، وتهديده بفصلها، بعد أن انضمت لائتلاف “دعم مصر”، بالمخالفة لتوجه الحزب، مما جعله يهددها بالفصل: “أنا ابنة الحزب، وثاني أقدم عضو داخل الهيئة البرلمانية”، متهمة ساويرس بأنه يدير الحزب كالقطيع.
وفي المقابل قال ساويرس تعليقا على تلويح ائتلاف “دعم مصر” دعوى قضية ضده في هذا الصدد: “أنا أبو القضايا”، وذلك في لغة تحدي واضحة.
من هوساويروس ؟
الملياردير المسيحى المتعصب نجيب ساويرس مولود في عام 1955 في محافظة سوهاج مركز طهطا،
يتولى منصب رئيس “أوراسكوم للاتصالات” و”أوراسكوم للتكنولوجيا”. هو نجل أنسي ساويرس رئيس ومؤسس مجموعة “أوراسكوم”. وحصل على دبلوم الهندسة الميكانيكية والماجستير في علوم الإدارة التقنية من المعهد الفيدرالي للتكنولوجيا في سويسرا.
دخل مجال الإعلام بنفس قوة دخوله مجال “التكنولوجيا”، بإطلاقه قناة “أو تي في” في عام 2007 وقناة “أون تي في” في عام 2008. وامتلك حصة كبيرة من أسهم صحيفة جريدة “المصري اليوم”.
وصرح بأنه يسعى من خلال هاتين القناتين لـ”مواجهة “الجرعة العالية” من البرامج الدينية في القنوات الأخرى، بتقديم عروض خفيفة تستهدف الشبان إلى جانب أفلام عربية وأجنبية.
وأنهى مؤخرا صفقة امتلاك نحو 53% من أسهم فضائية “يويونيوز” أو ما يعرف بالفضائية الأوروبية، ويريد من خلال امتلاك هذا المنبر الإعلامي الدولي الترويج لسياسات الحكومة المصرية التي تتوافق مع قناعاته ومصالحه.
بدأ حياته العملية في مصر بعد عودته من رحلة الدراسة عام 1987 بإنشاء قطاع في شركة والده باسم قطاع التكنولوجيا بوكالة شركة HP للحاسبات، وظل يطور هذا القطاع، فضم إليه وحدة اتصالات الحاسب من شركة AT&T في عام 1990 ليستكمل منظومة العمل في هذا المجال، ثم تطورت علاقته بالشركة حتى حصل على وكالة شركة AT&T لأجهزة الاتصالات عام 1992. ومنذ ذلك التاريخ بدأت علاقته بقطاع الاتصالات وشغفه به.
أنشأ في عام 1994 أول شركة للإنترنت InTuch، وفي عام 1996 أنشأ أول شركة للاتصالات عبر الأقمارالصناعية في مصر ESC وفى عام 1997 كانت انطلاقته في عالم الهاتف المحمول بتحالفه مع شركتى FranceTelecom و Motorola بإنشاء شركة “موبينيل للاتصالات” التي استحوذت على 70% من الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول في مصر والمعروفة باسم “موبينيل” وكانت هذة هي نقطة التحول الثانية في تقدمه في مجال الاتصالات.
وقدرت مجلة “فوربس” عام 2015 ثروته بنحو 2.9 مليار دولار، و يحتل المرتبة الرابعة في مصر.
السخرية من الثوابت الاسلامية
ولا يخفي مناهضته لكثير من المظاهر الإسلامية، وكثيرا ما شنت ضده انتقدات وحملات إعلامية لهذا السبب.
ومن تصريحاته قوله أنه “عندما يسير في شوارع مصر فإنه يشعر بأنه في إيران من كثرة ما يرى من الأزياء العربية والإيرانية”.
وقد نظمت حملة مقاطعة إلكترونية بسبب تصريحاته حول ما أسماه ظاهرة انتشار الحجاب الإيراني في مصر، وكان ساويرس قد أوضح أنه ليس ضد الحرية الشخصية، كما أنه كان يقصد بتصريحه “الشادور” الإيراني الذي انتشر مؤخرا في مصر.
وساند بعض المثقفين موقف ساويرس واعتبروه من دعاة التنوير في مصر، كما أنهم اعتبروا الحملة طائفية في الأساس لكون ساويرس مسيحيا قبطيا.
ونشر ساويرس رسما كاريكاتوريا يسخر من النقاب واللحية على ” تويتر” في عام 2011، وهو ما لاقى سيلا من الانتقادات لما اعتبر إهانة لشعائر المسلمين. فما لبث أن قدم عليه اعتذارا.
ثم تقدم 15 محاميا ببلاغ للنائب العام يتهمونه بالإساءة والسخرية من الدين الإسلامي وتهديد السلام الاجتماعي. وشن عدد كبير من المشتركين على مواقع التواصل الاجتماعي حملات لمقاطعة شركات ساويرس، ومنها شركة “موبينيل”.
وكانت أكثر الصفحات على “فيسبوك” نشرا للمقاطعة صفحة “احنا كمان بنهزر يا ساويرس” التي بسببها تكبدت شركات ساويرس خسائر فادحة.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …