‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير جهاد “الكيبورد”.. هاشتاجات حقرت السيسي
أخبار وتقارير - نوفمبر 10, 2015

جهاد “الكيبورد”.. هاشتاجات حقرت السيسي

“جهاد الكيبورد” عبارة شاع استخدامها تصف حراك مواقع التواصل الاجتماعي ضد الانقلاب، بدأت في الظهور مع الدعوة إلى “العصيان المدني” أواخر عهد المخلوع حسني مبارك، ثم مع الدعوة إلى الاحتشاد والنزول في 25 يناير إلى ميدان التحرير.

بعدها انتقل رواد “جهاد الكيبورد” إلى “جهاد الشارع” ورفع شعار الشعب يريد إسقاط النظام، ولم يعتد العسكر القادمون من كهف “الناصرية” وأدواتها العتيقة، هذا النوع من الحراك الإلكتروني، إذ لا يوجد ما يسمى بـ”القمع الافتراضي”، ولم يفكر مارك روزنبرج في مساعدة سلطات العسكر، وابتكار “بوكس” إلكتروني لقمع هذا الحراك.

أطلق النشطاء منذ الدعوة إلى “العصيان المدني” مرورًا بـ”كلنا خالد سعيد” عددًا من الوسوم –الهاشتاجات- لا حصر لها، وقفت في حلق جمهورية العسكر العميقة، منها ما كشف تآمر المجلس العسكري على الثورة، ومنها ما فضح أدوار أشخاص بعينها مثل قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي.

ومع كل فعل من سلطات الانقلاب كان يقابله “هاشتاج” رافض للانقلاب في المقابل، حدث ذلك منذ الإعلان الصريح للانقلاب على الرئيس محمد مرسي، في 3 يوليو 2013، مرورًا بما جرى في اعتصامي رابعة والنهضة، وجريمة الفض التي شاهدها العالم بكاميرات و”طقطقات” كيبوردات النشطاء، على مواقع التواصل الاجتماعي.

ومع استحقاقات خارطة “الانقلاب” التي أعلنها السيسي، وتعيين المستشار عدلي منصور رئيسا مؤقتًا، وانتخابات مزعومة للرئاسة كشفت نوايا العسكر، والدعوة إلى التصويت على برلمان الانقلاب، ثم الدعوة إلى انتخابات برلمان الدم، مرورًا بتسريبات “الرز” التي خرجت من مكتب قائد الانقلاب، وحرب “الهاشتاجات” لا تكاد تهدأ ولا تملّ.

الانقلاب الذي أجبر غالبية “ثوار 25 يناير” أن يتحصنوا في خنادقهم بالعالم الافتراضي، جعل دون قصد مواقع التواصل الآن جزء من ميدان التحرير، وكل “كيبورد” حجر في زاوية من ثورة 25 يناير، ضد ديكتاتور بات يخشى من هاشتاجات النشطاء أكثر من خشيته للاغتيال بالرصاص!
ومع تواصل سخط المصريين على قائد الانقلاب العسكري، بسبب الحياة الاقتصادية، والسياسية، والاجتماعية، التي تزدادا سوءا يوما بعد يوم، تتصدر مواقع التواصل الاجتماعي المشهد الثوري، وتعد المتنفس الوحيد للتعبير عن سخط “المؤيدين” قبل المعارضين في ظل قبضة الانقلاب الدموية في البلاد.

لم يمض سوى يوم واحد على هاشتاج “ارحل” الذي انتشر بشكل واسع في الأوساط المصرية، حتى ظهر هاشتاج “كبيرة عليك”، الدكتور وائل عبده شارك في الهاشتاج بالقول : “وهي من امتي كانت على قدك، قتلت، سجنت، سرقت، تحصنت، وفشلت، وأفقرت، لا اقتصادا أحييت، ولا أمنا حفظت، ولا صناعة نمّيت، ولا وطنا رعيت، خنت فمت”.

المفارقة أن العديد ممّن أيدوا الانقلاب، بدأوا بالهجرة العكسية، والانضمام إلى المعارضين للسيسي، بسبب اليأس الذي أصابهم، في ظل الأوضاع الاقتصادية والسياسية المنهارة، ولسان حال البعض يقول “الهاشتاج” الصريح يجب ما قبله!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …