‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير الحكومة: لا تأثير لحادث الطائرة على السياحة.. وصحف أجنبية: “جاب درفها”
أخبار وتقارير - نوفمبر 2, 2015

الحكومة: لا تأثير لحادث الطائرة على السياحة.. وصحف أجنبية: “جاب درفها”

يبدو أن وزارة السياحة ونقابة المرشدين السياحيين والهيئة العامة لتنشيط السياحة، قد اختاروا أن يمضوا على خطى قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي في الكذب والبهتان على الشعب.

السيسي في خطابه الأخير توهم أن الشعب يعيش في حلم، وأنه حقق انجازا غير مسبوق، وكذلك خرجت الوزارة المسئولة عن السياحة ونقابتها وهيئتها لتعلن بكل بجاحة عدم وجود أي تأثيرات سلبية لحادث تحطم وسقوط الطائرة الروسية في الأجواء المصرية على السياحة!.
الوزارة تزعم ذلك رغم أن الجميع يعلم أن 10 شركات طيران عالمية على الأقل سارعت بإصدار قرارات بعدم السفر في أجواء سيناء وتعديل مسار خطوطها، لتبدأ بذلك أولى تداعيات الحادث على القطاع السياحي المصري.
فقد جدد حادث سقوط الطائرة الروسية، أزمات السياحة المصرية التي تعانيها البلاد منذ سنوات وتصاعدت منذ الانقلاب العسكري في يوليو 2013 وتسببت في اتجاه عدد كبير من الشركات إلى تجميد أنشطتها وتعليق أعمالها، وربما في مغادرة القطاع السياحي بعدما فقدت الأمل في عودة الروح لهذا القطاع.
وبعد تحذير موقع إلكتروني تابع للأمم المتحدة، من مخاطر الطيران في مناطق الصراع في مختلف مناطق العالم، لكنه كان قد أطلق منتصف أبريل الماضي أول تحذيراته من الطيران فوق ليبيا والعراق ومصر، وتحديدا شبه جزيرة سيناء، فعندما حلت الكارثة الأخيرة سارعت عدد كبير من شركات الطيران فى الانسحاب والباقى فى الطريق .
انسحاب شركات الطيران العربية والغربية
وكانت شركة “لوفتهانزا” الألمانية قد أعلنت وقف التحليق فوق سيناء، كما أن شركة “إير فرانس” أعلنت القرار نفسه، وقررت شركات “طيران الإمارات” و”فلاي دبي” و”العربية للطيران” تغيير مسارات رحلاتها لتجنب الطيران فوق شبه جزيرة سيناء المصرية.
وقالت الخطوط السعودية إن المسارات الجوية للخطوط السعودية، لا تمر نهائيا في أجواء سيناء المصرية، وتعتمد مسارا إلى جنوب الجزيرة مرورا بالقاهرة وما بعدها.
تعليق الحملة الترويجية
ورغم إدعاءات السياحة بعدم تأثير حادث الطائرة الروسية على حركة السياحة فلماذا إذن أعلنت هيئة تنشيط السياحة اليوم تعليق إطلاق الحملة الترويجية للسياحة المصرية بالسوق الروسي التي كانت مقررة أمس الأحد وذلك لأجل غير مسمى أو لحين الانتهاء من التحقيقات؟!
سيناء المتضرر الأكبر
وتبقى سيناء هي المتضرر الأول خاصة مدنية شرم الشيخ، حيث جاء الحادث ليقضى على الأمل المتبقي في تعويض خسائر الصيف في موسم الشتاء .
ويؤكد على ذلك محمد جمال، مدير حجوزات أحد الفنادق بسيناء، إنه بمجرد الإعلان عن الحادث، فإن هناك من النزلاء من قرر مغادرة الفندق والعودة إلى بلاده، ومن المتوقع أن نشهد خلال الأيام المقبلة إلغاء حجوزات خاصة بموسم الشتاء المقبل.
وأوضح أن نسب الإشغال الفندقي في سيناء قبل الحادث لم تكن تتجاوز الـ30%، لكن بمجرد الإعلان عن الحادث فقد هبطت نسب الإشغال لتتراوح ما بين 15 و20% على الأكثر.
وتوقع “جمال” أن يزيد الحادث من أزمات قطاع السياحة المصرية التي لم تتعاف، وتشهد أزمات خانقة خلال السنوات الماضية، وكان أصحاب الفنادق والمنتجعات السياحية يعلقون آمالهم على موسم الشتاء المقبل لتعديل أوضاعهم وتقليص أزماتهم، خاصة أن العائد لا يوازي نصف إجمالي تكلفة التشغيل، في ظل استمرار جميع الشركات في تقديم عروض بأسعار تنافسية لا تحقق أي ربح لأصحاب الفنادق والمنتجعات السياحية.
إندبندنت: الحادث قضى على السياحة
من جانبها رأت صحيفة الإندبندنت البريطانية في تقرير لها اليوم الاثنين أن هجوم الواحات حيث قتلت طائرة تابعة للجيش المصري أكثر من 12 سائحا مكسيكيا وحادث تحطم الطائرة الروسية فوق سيناء لهما تداعيات كارثية على أداء قطاع السياحة المصري، في ظل مخاوف من تداعيات شديدة السلبية على حركة التدفق السياحية لكل من الفنادق والمنتجعات في مختلف أنحاء مصر وليس فقط في سيناء.
تقول الصحيفة في تقريرها ” مأساة الطائرة الروسية المنكوبة تعيد إلى الأذهان مجددا المخاطر التي تسود في بلد تُعد السياحة به أحد الروافد الرئيسية للدخل القومي، كما تلفت تلك الكارثة الانتباه أيضًا إلى نشاط الجماعات المسلحة والمعارك التي يخوضها الجيش المصري ضدهم في سيناء”.
ويشير التقرير إلى حادث ” النيران الصديقة” الذي وقع في سبتمبر الماضي عندما قتلت قوات الأمن المصرية 12 من السائحين المكسيكيين بعد أن فتحت النار عليهم  بطريق الخطأ أثناء قيامهم بجولة في الصحراء الغربية، وهو المشهد الذي أضاف إلى صورة البلد الخارجة عن السيطرة.
 وتؤكد الإندبندنت أنه “في الوقت الذي لا تزال تسجل فيها مقاصد سياحية أخرى ارتفاعًا في أعداد الزوار، لا تزال عائدات السياحة المصرية أقل من مثيلتها قبل 10 سنوات”.
وتكشف أنه “وفقًا لمجلس السفر والسياحة العالمي، يعتمد واحد من بين كل 9 مواطنين في مصر على السياحة كمصدر للعيش”.
و تتوقع أن يقضي الحادث على قطاع السياحة المأزوم أصلا على الأقل في المدى القريب ” لكن وفي أعقاب حادث الطائرة الروسية المنكوبة، يواجه وزير السياحة المصري مهمة شاقة في إعادة بناء جسور الثقة مع السائحين الأجانب”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …