‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير شاهد.. حرب تكسير عظام بين الإعلام المصري والسعودي بسبب أغنية لأبو حفيظة
أخبار وتقارير - أكتوبر 31, 2015

شاهد.. حرب تكسير عظام بين الإعلام المصري والسعودي بسبب أغنية لأبو حفيظة

أشعل فيديو ساخر عرضته قناة إم بى سى مصر “السعودية” للإعلامي أكرم حسنى الشهير بـ”أبو حفيظة” يسخر خلاله من الإعلام المصري عموما والتلفيزيون المصري على وجه الخصوص، موجة التراشق بين شخصيات إعلامية وصحفية في كل من مصر والسعودية.

وأرجع العديد من المراقبين إذاعة قناة مملوكة للسعودية” لفيديو كليب ساخر من مصر ، في هذا التوقيت إلى الخلافات السياسية بين القيادة السعودية الحالية وبين قادة الانقلاب العسكري في مصر في العديد من الملفات والقضايا العربية والإقليمية وفي مقدمتها الموقف من نظام بشار الأسد وإيران، وهو ما ينعكس بشكل واضح على الفضائيات والصحف  بشكل دائم في كلا البلدين.
حرب تكسير عظام
واعتبر بعض المراقبين أن الأغنية التي أذاعتها قناة “إم بي سي السعودية” وتهين وتسخر خلالها من الإعلام المصري، تعد رد فعل طبيعية، لما تفعله بعض الفضائيات والشخصيات الإعلامية في مصر، من إهانة وهجوم بشكل دائم على الملك سلمان بن عبدالعزيز والقيادات السعودية، واصفين الحرب الدائرة بين إعلام البلدين حاليا بإنها “حرب تكسير عظام”.
وكانت أغنية ” التليفزيون المصرى” التي  أذاعتها قناة “إم بي سي” قد جاءت كلماتها على وزن أغنية  لطيفة “يبقا أنت أكيد المصرى”، والتى لحنها عمر خيرت، واختارت مشاهد من أحد البرامج القديمة وقدمته باعتباره نموذجا للإعلام المصرى الحالى.
 وجاءت بعض كلمات الأغنية كالآتي:”سهرة من أيام جدى.. فيها فيلم قديم ومصدى..ويقلك شوف الحصرى فى التليفزيون المصرى.. المصرررررى”. وأضافت الأغنية مواصلة الهجوم والسخرية على الإعلام المصرى:”لسه عايشين فى الماضى.. بيعيدوا فى أى كلام فاضى..وبرامج عمالة بتهرى ..فى التليفزيون المصرى …المصرررررى”. ولم تهاجم الأغنية التليفزيون المصرى فقط، وإنما امتدت السخرية لعمر خيرت، حيث مثله “أبو حفيظة” وهو يتثاءب ويرتشف الشاى وكأنه عجوز فى الثمانين من عمره فى إسقاط رمزى على الإعلام المصرى، في تعبير مباشر عن أن الإعلام المصري قادم من الماضى ويعانى من الشيخوخة.
إعلاميو السلطة يغضبون
وفي رد فعل غاضب من قبل إعلاميو السلطة في مصر، أنبرى عدد ممن يوصفون بالأذرع الإعلامية للسلطة في مصر للدفاع عن التلفزيون المصري، ووصفه بإنه إعلام رائد ومعلم، وأنه كان الإعلام الأول في العالم العربي.
وانتقد الإعلامى  المقرب من السلطة ـ خالد صلاح ـ   على حسابه على موقع التواصل الاجتماعى تويتر،ما وصفه بأ “الهجوم غير المبرر على التليفزيون المصرى”  قائلا أنه “فوجئ مؤخرا بأقذر شتيمة لتليفزيون مصر بتمويل من رجل أعمال سعودى”.
 وقال خالد صلاح، فى سلسلة تدوينات له على حسابه الرسمى بموقع التدوينات القصيرة تويتر، “إن التليفزيون المصرى علم الدنيا بحالها ماوصلتش الوضاعة أنه يتشتم من تليفزيون سعودى بيشتغل على أرض مصر، أقذر شتيمة بفلوس رجل أعمال سعودى لتليفزيون مصر”.
 وأضاف: “إن عصام الأمير لو ما تحركش وقدم بلاغ باسم التليفزيون إحنا هنعمل كده فى الجماعة الصحفية”. وأكد فى تدوينه أخرى له، “أن mbc بتقوم بدور مخيف للقضاء نهائيا على التليفزيون المصرى ليكون رأس المال غير المصرى هو المتحكم الأول فى عقول المصريين” وذلك بحسب زعمه.
 واختتم كلامه، قائلا “إن الوليد الإبراهيم مالك mbc لازم يعتذر عن ده، أما المصريين اللى عملوا كده فى محطة سعودية وقبلوا بإهانة كرامة بلادهم بقولهم انتوا عبيد”.
وفي نفس السياق كتب الصحفي المقرب من السلطة ـ وائل السمري ـ انتقد فيه ما وصفه باحتقار السعودية عبر قناة فضائية لها للإعلام المصري.
وزعم السمري في مقاله “أن مصر التى فى الـ mbc متسولة قبيحة حقيرة، وأن فضائيات سعودية تقدم المصرى بلطجيا أو متسولا أو داعرا.. وقناة الجزيرة بكل جرائمها ـ بحسب قوله ـ  لم تتجرأ على احتقار المصريين مثل قنوات المال السعودي”.

طرد إبراهيم عيسى
وكانت قناة “إم بي سي مصر” السعودية، قد قامت قبل أشهر قليلة بوقف عرض برنامج الـ”BOSS”، الذي يقدمه إبراهيم عيسى على شاشتها، عقب ثلاثة أسابيع فقط من بدء عرضه، في إجراء قالت إنه جاء بسبب “أن البرنامج المذكور هو دون المستوى من الناحية الإنتاجية، ولا يليق محتواه بشاشة العرض ولا بمشاهديها”، وفق بيان القناة.
القناة لم تكتف بذلك في بيانها بل أعلنت تبرؤها من أية علاقة لها بالبرنامج ومقدمه، إذ قالت في بيانها إنه “كما تجدُر الإشارة إلى أن القناة كانت حصلت على البرنامج بالواسطة، من ضمن اتفاقية تبادل البرامج مع شركة OSN، وبالتالي، فإنه لا يوجد أي تعامل أو تعاقد مباشر بين MBC مصر والإعلامي إبراهيم عيسى، وهو الأمر الذي رآه المعلقون على الخبر تبرؤًا القناة السعودية من تهجمات عيسى ومواقفه ضد المملكة.
وتشن خلال الفترة الحالية العديد من المؤسسات الصحفية والإعلامية المؤيدة للسلطة في مصر هجومًا شرسًا على المملكة العربية السعودية وسياستها الجديدة بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز، خاصة في ظل فتور العلاقة بينهما بعد رحيل الملك عبد الله.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …