“أكل البراز” بـ”العازولي” و”السجود للضباط” بالأبعادية.. جرائم لا تسقط بالتقادم

اشتكى أهالي معتقلي سجن الأبعادية، بالبحيرة،  من تصاعد عمليات التعذيب ضد المعتقلين بصورة وحشية، وتنظيم حفلات تعذيب يومية للمعتقلين.

ونقل أهالي المعتقلين رسالة من أحد المعتقلين، قال فيها، أمس “إحدى غرف السجن بها 22 معتقلًا بالكاد تتسع للمعتقلين، فقامت قوات الامن بترحيل مجموعة من المعتقلين الجدد إليها ، من سجن مركز شرطه كفر الدوار، بالبحيرة”..

تابع: “أمام هذا الوضع غير الآدمي، اعترض المعتقلون على قبول هذا الحال، فقامت إدارة السجن بعمل حفلات تعذيب لهم ، بقيادة الضابط أحمد بشير والضابط خالد البحيري، مما أدى إلى كسور بالايدي والأرجل، وتم إجبارهم على السجود أمام الضابطين”!!

إلى ذلك، نقل مركز النديم لحقوق الإنسان على صفحته على الفيس بووك، شهادة أحمد ممدوح، أحد المحاكمين بقضية أنصار بيت المقدس، خلال محاكمته أمس، عما يلاقيه السجناء في سجن العازولي بالاسماعيلية، شرق مصر، قائلا لهيئة المحكمة : “.. حسبي الله ونعم والوكيل أنتم ظالمين نجانا الله من ظلمكم “، ثم قام ممدوح بخلع ملابسه أمام هيئة المحكمة لبيان ما يتعرض له من تعذيب فى سجن العزولى ..

وأضاف ممدوح أنه “تعرض لشتى انواع التعذيب الذى وصل الى اجباره على “التبرز” وأكل ” برازه ” ، اضافة إلى الضرب بالكرابيج والكهرباء!!”..

وقام بعرض جسمه أمام الكاميرات فقام حرس المحكمة بعمل كردون حول ممدوح لمنع لتصوير، ولما لم يفلح في عرض آثار التعذيب لهيئة المحكمة ، صاح قائلا: أنتم ظالمين …نجانا الله من ظلمكم…فأصدر المستشار حسن فريد حكما بسجنه ثلاثة سنوات، لاهانته المحكمة..ثم بعد أن تدخل محامي المتهمين أحمد حلمي، بالدفاع عن موكله، تراجع القاضي عن قراره وألغاه، دون تقييد بنظام المحكمة!!

فيما تشهد السجون ومقرات الاحتجاز ويلات وحالات تعذيب غير مسبوقة في ظل عجز القضاء المصري عن فتح أي تحقيقات جادة رغم الالاف الشكاوى والقضايا المرفوعة ضد سلخانات الأمن، التي تهدر حياة وكرامة أكثر من 50 ألف من شباب وقامات مصر.