فيديو.. وصلة ردح على شرف الإبراشي.. والسبكي يشبهه بـ”السيسي”

لم يفهم المشاهد لماذا غضب الإعلامي المقرب من النظام العسكري وائل الإبراشي من ضيفه على “الهاتف” وائل السبكي سليل آل السبكي محتكرة إنتاج وصناعة السينما في مصر، بعدما أنزله الأخير منزلة قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي ومنحه لقبًا طالما اقترن بـ”الجنرال” منذ خرج على الرئيس الشرعي قبل عامين وقرر إخراج مسرحية الانتخابات الرئاسية ليعبر إلى سدة الحكم.

الإبراشي الذي يتعبد في محراب الحكم العسكري، حاول كعادته إثارة حالة من الجدل في الشارع المصري بعيدًا عن الواقع السياسي المزري وهزلية الانتخابات البرلمانية الفجة والأوضاع الاقتصادية المتردية وهطول الضرائب على رؤوس البسطاء، وقرر أن يناقش انهيار الأخلاقيات والقيم في المجتمع المصري، متجاهلاً – عمدًا أو جهلاً- أنه أحد أسباب المستنقع الذي غرس فيه الوطن.
وحاول المذيع المقرب من العسكر- عبر برنامجه “العاشرة مساءً” على فضائية “دريم 2”- أن يرتدي ثوب الواعظ ويتقمص دور البطل، ليبث مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، لفتاة صغيرة ترقص بسكين على طريقة أغاني المهرجانات الشعبية التي تواكبت مع غزو التكاتك، وقرر أن تلك الظاهرة هي نتاج أفلام السبكي التي هبطت بالذوق العام وصنعت تلك الحالة بين الشباب.
وكان الإبراشي على موعد ليضع نفسه في مواجهة من هو من نفس الفصيل المنبطح على عتبات العسكر؛ حيث اتهم المذيع الأمني ضيفه كريم السبكي على الهاتف بأنه من تسبب في تلك الظاهرة، وترك العنان لضيفه في الأستوديو ليهاجم منتج الأفلام بضراوة.
كريم السبكي- سليل عائلة السبكي التي اعتادت على الرد على الاتهامات بالأنف- لم يترك الفرصة للإبراشي لإقامة حفلة على شرفه، ليرد: “العيب مش على الضيف اللي عندك، العيب عليك انت يا إبراشي، إنت حلال فيك إللي عمله الشباب في أمريكا”.
وخرج المذيع السيساوي عن وقاره المصطنع ليرد على ضيفه: “احنا هنستنى إيه من واحد بلطجي زيك”، وهنا قرر السبكي الصغير أن يمنح الإبراشي ذات اللقب الذي اشتهر به رئيسه العسكري، قائلاً: «بلطجي مين يا # ».
الإبراشي أغلق الهاتف في وجه ضيفه، وقدم وصلة للمشاهدين عن المبادئ التي انهارت والقيم التي انتهكت، متسائلاً كيف يمكن ائتمان عائلة السبكي على الذوق العام والفن المصري، إلا أنه نسي أن ما تقوم به عائلة ضيفه “البلطجي” في السينما هو

ذاته الذي يمارسه الإبراشي «#» وشركاه في الإعلام، في عروض “استربتيز” فاضحة لصالح دولة العسكر.