“العب غيرها”: الثورة لا تلدغ من “الكومبارس” مرتين!
“عبده مشتاق” ..”الكومبارس”..”حمدين صباحي”، هكذا تعددت مسميات وألقاب حمدين عبد العاطي عبد المقصود صباحي، وشهرته حمدين صباحي، الرئيس السابق لحزب “الكرامة”، والمرشح الفخري في انتخابات 2014 الرئاسية، التي تقمص فيها قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي دور البطولة.
الرجل الذي لدغ الثورة تحت شعار “حمدين واحد مننا” التي تحولت فيما بعد الانقلاب، إلى شعار للسخرية “حمدين واحد خمنا”، مكلف من قبل سلطات العسكرية بمهمة تجميل وتشتيت في آن واحد، التجميل لوجه العسكر الذي تشقق بالمظالم، والتشتيت للثورة التي تنزف في شوارع وقرى ونجوع مصر.
طرح “صباحي” هذا الأسبوع فكرة تكوين حزب واحد يقود قطيع ما يسمى بـ”الكتلة الديمقراطية المعارضة” في مصر، ولا احد يدري ماذا يقصد بالكتلة، إلا أن تكون كتلة الأحزاب والكيانات الورقية التي صوتت للانقلاب وأيدته، وعن أي ديمقراطية يتحدث “الكومبارس”، إلا أن تكون ديمقراطية لا أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الانقلاب!
“جورج إسحاق” القيادي في حركة كفاية، بعدما اكتفى من تأييد الانقلاب والهجوم على جماعة الإخوان والرئيس محمد مرسي، وصف دعوة “الكومبارس” بأنه يسعى لتوحيد “الأحزاب” في كيان يدافع عن أهداف 25 يناير!
وبما أن “جورج إسحاق” قد يكون مجنونا وجب على المستمع إليه أن يكون عاقلاً، ويعرف ان دور “جورج” وإخوانه تدجين معارضة مصطنعة على غرار ما كان موجودا أيام المخلوع مبارك، ومن إخوان “جورج” الانقلابي عبد الغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبي، الذي زاد الهري بيتاً من الشعر وأفتي بأن دمج أطراف مختلفة أيدلوجياً ليس بالأمر المحال، يقصد بذلك خلطة ثورة 25 يناير مع انقلاب 30 يونيو!
أما الدكتور محمد أبو الغار، الانقلابي رئيس حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، فقد طوح “سيجارته” مرحباً بدعوة “الكومبارس” التي ستمنح أصابع الانقلاب غسيل سمعتهم عبر مسرحية خوض الانتخابات برلمان العسكر القادم، تحت مسمى مثير للسخرية “المعركة” !
الغريب أن يتلقف الدكتور أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة، الذي اشترى قناة “الشرق” التي تبث من تركيا، دعوة “الكومبارس” ويؤكد انه موافق عليها “بشروط”.
شروط نور جاءت في تغريدة صادمة عبر حسابه على موقع التدوين المصغر “تويتر”، قال فيها “أوافق علي دعوة حمدين لتوحيد المعارضة بشروط هي أن تكون معارضة وعلي خلفيه يناير بلا إقصاء وعلى وثيقة وطنية لايكون فيها سيسي بعضًا من الحل”.
إذن شروط “نور” هي:
– أن تكون معارضه!
– وعلي خلفيه يناير.
– بلا إقصاء.
– وعلى وثيقة وطنية.
– لا يكون “السيسي” بعضا من الحل!
الرد على “نور” جاء سريعاً عبر معلقين ونشطاء، تقدمت الصف الناشطة السياسية منى مصطفى، وقالت:” تانى يا دكتور أرى أنها مسابقه فيها ثلاث أخطاء والمطلوب نطلعهم وبطريقة تلاميذ أولى ابتدائي… أنا أنا يا دكتور أطلعهم”.
مضيفة:”الغلطة الأولى دعوة حمدين لأنه كومبارس واى ريجيسير يقبضه يلاقيه تحت الطلب ولكنه والصراحة تقال كان بطل لأول مره في حياته في جبهة تخريب مصر”.
وتابعت:” الغلطة الثانية بلا إقصاء لأنها كلمه مطاطة وخبيثة ولمه”، مضيفة:” التالية والأخطر وثيقة وطنيه لايكون السيسي بعضا من الحل ممكن يكون صدقي صبحي..مسابقاتك خايبة يا دكتور أيمن ..ألعب غيرها”.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …