‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير السيسي يستنسخ برلمان «المنحل».. النظام يحاصر المرشحين لصالح «في حب مصر»
أخبار وتقارير - سبتمبر 8, 2015

السيسي يستنسخ برلمان «المنحل».. النظام يحاصر المرشحين لصالح «في حب مصر»

بعد رفض الأحزاب السياسية لدعوة عبد الفتاح السيسي لتشكيل قائمة موحدة لخوض الانتخابات البرلمانية، اشتكت الأحزاب والمرشحون من التضييق والتعنت من قبل الجهات المختصة لصالح قائمة “في حب مصر”، المدعومة بشكل غير رسمي من السلطات الحالية.

وكان السيسي قد كرر طلبه لكافة الأحزاب السياسية بتشكيل قائمة موحدة لخوض الانتخابات البرلمانية، مبديًا استعداده لدعم هذه القائمة أثناء خوضها الانتخابات، وهو ما اعتبره مراقبون دعوة صريحة لتجميد وتعطيل الحياة السياسية في مصر، واستنساخ عصر الحزب الوطني المنحل، وربما أسوأ بكثير.

وأكد المراقبون أن الانتخابات البرلمانية تهدف بالأساس لإفراز مجلس شعب حقيقي يعبر عن أصوات الشعب ليراقب أداء الحكومة، ويحاسبها إن أخطأت ويدافع عن حقوق الشعب، ويضع التشريعات التي تخدمه وتحافظ على حريته وكرامته، وليس مجلسًا يبارك خطوات الحكومة، ويبدي تأييده المطلق للسلطة الحاكمة ولقرارت الحكومة بحجة الاصطفاف الوطني، والذي يتخذه المشير السيسي ذريعة لمنع تسلل معارضين للبرلمان المرتقب، بحسب قول المراقبين.

 

انسحابات بالجملة

وشهدت قائمة “في حب مصر”، التي يقودها “اللواء سامح سيف اليزل”، المقرر العام للتحالف، انسحابات كبيرة للأحزاب والحركات السياسية؛ بسبب الخلاف على نسب التمثيل، حيث اتهمت بعض الرموز السياسية القائمين على التحالف باختيار شخصيات بعينها تحت وصاية أجهزة أمنية.

وكان حزب الحركة الوطنية الذى يترأسه المرشح الرئاسي الهارب أحمد شفيق، أعلن عن انسحابه من قائمة “فى حب مصر” بسبب فشل المفاوضات حول نسبة المقاعد التى سيحصل عليها الحزب، إذ اعترض ممثلو الحركة الوطنية على عدد المقاعد التى خصصها اللواء سيف اليزل.

كما أكد الدكتور علاء توفيق -مساعد رئيس حزب الجيل وعضو لجنة الانتخابات بائتلاف الجبهة المصرية- أن الجبهة أنهت المفاوضات نهائيا دون عودة مع قائمة “في حب مصر”، بناء على قرار المجلس الرئاسي بالإجماع، وذلك لعدم التزامها بمعايير الاختيار التي تم الاتفاق عليها.

وأضاف توفيق، في بيان عن الحزب، أن اللجنة التنسيقية لقائمة “في حب مصر” نقضت الاتفاقات المبرمة مع الحزب، معتبرا ذلك مؤشرا سلبيا وخطيرا على مكونات مجلس النواب.

وتكررت الشكوى نفسها من عدة أحزاب أخرى، أبرزها الوفد والمصريين الأحرار والمؤتمر، إلا أنهم قرروا البقاء في القائمة، مبررين ذلك بضيق الوقت المحدد قبل غلق باب الترشح للانتخابات البرلمانية، مع التركيز على المقاعد الفردية.

وقال الربان عمر صميد -رئيس حزب المؤتمر- إن الحزب أرسل 8 أسماء لقائمة فى حب مصر، مشيرًا إلى أن القائمة اختارت اسمًا واحدًا فقط حتى هذه اللحظة، وهو نائب رئيس الحزب الدكتور مجدى مرشد على قائمة التى ستنافس بالشرقية.

وكشف طارق الخولي، عضو اللجنة التنسيقية لقائمة “فى حب مصر” عن اللواء سامح سيف اليزل، وهو وحده الذى يقرر نسبة الأحزاب داخل القائمة.

واتهم الدكتور جمال زهران، منسق تحالف العدالة الاجتماعية، اللواء سيف اليزل وقائمة “في حب مصر” بممارسة ضغوط على بعض مرشحي التحالف لاستقطابهم وضمهم لـ”في حب مصر، مشيرا إلى أن القائمة ترعاها الأجهزة الأمنية والدولة، حيث قام اليزل بالاتصال بأحد العسكريين المتقاعدين، الذي كان سيترشح على قائمة “العدالة الاجتماعية”؛ لإثنائه عن هذا القرار والضغط عليه للترشح على قائمة “في حب مصر”، وهو ما تم بالفعل.

 

وجوه “الوطني”

وتتصدر قائمة “في حب مصر” رجال الحزب الوطني المنحل، الذين يسعون للعودة للبرلمان مرة أخرى من خلال هذه القائمة، حيث يترشح أسامة هيكل وزير الإعلام السابق، واللواء سامح سيف اليزال، والدكتور أحمد زكي بدر وزير التعليم الأسبق، على رأس قائمة القاهرة.

كما يترشح وزير الشباب السابق طاهر أبو زيد ومصطفى بكري، والدكتورة لميس جابر على رأس قائمة الصعيد.

وشن أمين تنظيم حزب الكرامة عبد العزيز الحسيني، هجوما على قائمة “في حب مصر”، مؤكدًا أن معظم الأسماء المرشحة في قائمة “في حب مصر” كانت تميل إلى عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك.

وأشار الحسيني إلى أنّ الدولة لن تقف على الحياد في الانتخابات البرلمانية الحالية، مضيفا أن رؤية قائمة “في حب مصر” تساند السلطة.

كما وصف ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل، قائمة “فى حب مصر” بأنها استنتساخ للحزب الوطنى المنحل من جديد، مضيفا أنها مثال صارخ لزواج المال بالسلطة مرة أخرى. وكشف الشهابى أن كرسى البرلمان محجوز فى هذه القائمة لمن يدفع أكثر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …