‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير ازدواجية “النور” السلفي تفجر أزمة في الكنيسة
أخبار وتقارير - سبتمبر 4, 2015

ازدواجية “النور” السلفي تفجر أزمة في الكنيسة

أصدر القس أنجليوس إسحاق، سكرتير بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، تواضروس الثاني، أوامر شفهية للإبراشيات بحصر أسماء الأقباط المشاركين على قوائم حزب “النور” السلفي، تمهيدا لمنعهم من دخول الكنيسة، وحرمانهم من “سر التناول”، وهو طقس كنسي مشهور.

وتصاعدت حالة من الغضب بين الأقباط الذين أعلنوا ترشيح أنفسهم للانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في 17 أكتوبر المقبل، على قوائم حزب “النور”، بسبب ما يدور في كواليس الكنيسة من صدور التعليمات بمنعهم من دخولها، وكذلك منعهم من “أسرار التناول” بسبب انضمامهم للحزب.

هذا الغضب دفع العديد من الأقباط إلى إبداء تذمرهم، وإعلان انضمامهم إلى الوقفة الغاضبة ضد الكنيسة وممارسات الرهبان، المقرر لها يوم 9 من الشهر الجاري، للاحتجاج على قوانين الزواج الكنسية، مؤكدين أن لا يستطيع أحد منعهم من دخول الكنيسة، نظرا لأن الدستور يحظر على المؤسسات الدينية التدخل في السياسة، وبالتالي لا يجوز كتابة بيانات أو إصدار أوامر بهذا الشأن.

ومن جهته، صرح مؤسس رابطة 38 للأقباط، نادر الصيرفي، في تصريحات إعلامية، بأن الانضمام لحزب “النور” شأن سياسي، وليس له علاقة بالمعتقد. وصف هذه التوجيهات التي أعطيت للإبراشيات لمنع الأقباط الذين انضموا للحزب، بأنها “خطأ يجب الاعتذار عنه، لأنه إعطاء “ما لله لقيصر”، بينما الآية في الإنجيل تقول: “أعط ما لله لله، وما لقيصر لقيصر”.

وأضاف الصيرفي أن الكنيسة تؤكد طول الوقت أنها لا علاقة لها بالسياسة وأن دورها رعوي، وأنه يتساوى في ذلك المنضم لحزب أو الذي لا يلعب سياسة على الإطلاق. واستطرد: “ما يحدث لنا هو قمة الظلم، فالتهديد بهذا المنع سيفجر (ثورة عارمة) ضد الكنيسة”، وفق قوله.

ومن جهته وصف منسق “الحملة الشعبية لحل الأحزاب الدينية”، نجيب جبرائيل: “القبطي المنضم لحزب النور”، بأنه “خائن لوطنه ودينه”، متهما الحزب بأنه طالب بدفع الجزية، وعدم تهنئة الأقباط في أعيادهم. وأضاف جبرائيل: “يريد هؤلاء أن يكونوا (حصان طروادة) للعبور إلى الحياة البرلمانية، ولكن هناك تدابير من الأقباط تجاه الذين انضموا للحزب بأنه سيتم عزلهم شعبيا، وألا يمنحهم الأقباط أصواتهم”.

واعتبر جبرائيل أن الانضمام لحزب “النور” “عار عليه”، زاعمًا أنهم “مثل يهوذا الذي خان المسيح”. وكان حزب “النور” أعلن ترشيح نحو 23 قبطيا على قوائمه الانتخابية، بينهم ست نساء قبطيات.

ازدواجية وكانت خطوة النور”أغضبت قطاعًا كبيرًا من السافيين، الذين انتقدوا ازدواجية الحزب السلفي، الذي تفنن في خلق الأزمات السياسية وقت حكم الرئيس محمد مرسي، واتهاماته المتواصلة والطاعنة في دين الإخوان، وتهاونهم بحق الشرعية وأحكامها، وشنه حرب تعديلات المواد الدستورية، ثم رضوخه السريع أمام إملاءات العسكر متناسيًا أي قيم دينية تشدق بها سابقًا!!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …