بعد أوغندا وكينيا.. انهيار «جامعات مصر» في القائمة الإفريقية يفضح «تعليم السيسي»
فى خضم الزخم الإعلامي وحملات التطبيل واسعة النطاق حول حفل افتتاح “تفريعة” قناة السويس بعد 4 أيام، تاهت بين سطور الحدث المصطنع العديد من المآسي التى نجحت الأذرع الإعلامية فى التعتيم عليها وطمس ملامحها تحت لافتة عملاقة كتب عليها بدماء المصريين “مصر بتفرح”.
ومع تمرير الانجازات الوهمية ومشروعات الفنكوش واللعب بفزاعة الحرب على الإرهاب تواري انهيار مؤسسات الدولة والتراجع الحاد فى كافة مناحي الحياة وتم تجاهل مشكلات الصحة والتعليم والاقتصاد والحريات وحقوق الإنسان والطاقة، فهناك دائما ما هو أهم، حتى باتت حياة المصريين بلا قيمة ومرت محرقة مصنع العبور وغرق عبارة الوراق وحوادث الطرق وتسمم أطفال بني سويف فى أسبوع الكوارث مرور الكرام، لآن مصر كانت “تفرح”.
إلا أنه ومع دخول موسم تنسيق القبول بالجامعات عقب عام دراسي مأساوي عامر بالانتهاكات والقمع والفشل وحرق الكتب وحذف مناهج التاريخ الإسلامي وانتهي إلى تسريب يومي للامتحانات وغش جماعي باللجان، وخلص إلى نتائج متردية وصلت إلى نسبة نجاح 28 % فى الأزهر، كشفت تقارير أجنبية عن تعاظم مآساة التعليم فى مصر فى عهد عبدالفتاح السيسي.
صحيفة “تايمز” البريطانية رصدت غياب الجامعات المصرية عن صدارة الترتيب فى قائمة أفضل 30 جامعة أفريقية –نعم على مستوي القارة السمراء-، معتبرة أن هذا الانهيار يعكس حجم المأساة التي تعيشها الجامعات المصرية في ظل حكم السيسي.
وقالت الصحيفة البريطانية -في تقرير نُشر على موقعها الإلكتروني- مساء السبت، إن “المفاجأة كانت باحتلال جامعات جنوب أفريقيا لصدارة الترتيب بـ6 جامعات، فاحتلت جامعة “كيب تاون” المركز الأول وتلتها فى المركز الثانى جامعة”وايت ووتر ساند”.
وتابعت: “ليس هذا فحسب بل كانت الطامة الكبرى دخول جامعة “ماكيريرى” الأوغندية صدارة المشهد أيضا وحصولها على المركز الثالث، لتأتى جامعة “بورت هاركورت” النيجيرية فى المركز السادس وجامعة “نيروبى” الكينية ضمن العشرة الأوائل”.
واعتبرت الصحيفة أن هذا الترتيب يمثل حرجا كبيرا للجامعات المصرية، لا سيما بعد أن جاءت جامعة “قناة السويس” فى المركز الرابع عشر، بعد جامعات نيجيريا وأوغندا وكينيا، لتأتى الجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعات جنوب الوادى والإسكندرية وأسيوط والمنيا فى نهاية القائمة لأفضل 30 جامعة.
المراكز الـ 10 الأولي خلت من أى جامعة مصرية فى مقابل تفوق أوغندي وكيني ونيجيري، وكانت جامعة قناة السويس فى صدارة الجامعات المصرية متقدمة على القاهرة وعين شمس والإسكندرية لتحتل المركز الـ 14، ما يؤكد أن اهتمام الجامعات فى دولة السيسي لا يهتم بالمناهج والعملية التعليمية بقدر اهتمامه بقمع الحراك الطلابي والتعاقد مع “فالكون” وأخواتها.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …