‫الرئيسية‬ عرب وعالم فيديو.. «حماس» تتوعد بـ«كنس الاحتلال».. وتواطؤ «السيسي وشركاه» فى حرق «رضيع نابلس»
عرب وعالم - أغسطس 1, 2015

فيديو.. «حماس» تتوعد بـ«كنس الاحتلال».. وتواطؤ «السيسي وشركاه» فى حرق «رضيع نابلس»

لازالت الجريمة الصهيونية النكراء التى وقعت فى مدينة نابلس الفلسطينية بالضفة الغربية تلقي بظلال قاتم على الأمة الإسلامية بعد إضرام إرهابيو المستوطنات النار فى الرضيع على الدوابشة فى محرقة تعكس حالة الهوان التى تضرب الأمة الإسلامية وتفضح التواطؤ والخنوع أمام الممارسات العبرية، فى ظل تصاعد العمليات الاستفزازية والإجرامية من جانب الاحتلال الإسرائيلي وتدنيس باحات المسجد الأقصي وسط صمت عربي وإسلامي مطبق.

 

المقاومة تتوعد

 

المحرقة الصهيونية البشعة ضخت قليلا من الدماء فى عروق محمود عباس أبو مازن رأس السلطة الفلسطينية وخرج بتصريحات –على استحياء- تستنكر الجريمة وتتوعد باللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية، من باب ذر الرماد فى العيون، فيما أدان رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” خالد مشعل، جريمة حرق الرضيع “علي دوابشة” وحرق منزل عائلته على أيدي عصابات المستوطنين.

 

وقال “مشعل” -في تصريح نقله موقع حركة “حماس”- اليوم، إن ما حدث جريمة بشعة بحق شعبنا وبحق الإنسانية جمعاء، تتحمل مسئوليتها قيادة الاحتلال الصهيوني، وهو ما يؤكد من جديد أن جوهر الصراع الحقيقي هو الاحتلال والاستيطان.

 

وأكد أن هذه النار الآثمة التي أشعلها المستوطنون في الرضيع دوابشة، ومن قبله الطفل محمد أبو خضير، لن يطفئها إلا كنْس الاحتلال والاستيطان عن أرضنا وقدسنا ومقدساتنا، داعيا إلى الرد على هذه الجريمة والاعتداءات المتكررة على القدس والمسجد الأقصى المبارك من خلال تصعيد المقاومة ضد الاحتلال وقطعان مستوطنيه، فهي الرد الحقيقي على جرائمهم.

 

وأشاد “مشعل” بهبة أبناء الشعب الفلسطينى في كل أرجاء فلسطين ومشاركتهم الواسعة في “جمعة الغضب”، داعيا جماهير الشعب وقواه وفصائله وجماهير أمتنا العربية والإسلامية في كل مكان إلى المزيد من الجهود والفعاليات في مختلف المجالات؛ انتصارا للمسجد الأقصى ولدماء الشهداء.

 

السيسي وشركاه

 

من جانبه، كشف الدكتور عكرمة صبرى -رئيس الهيئة الإسلامية العليا، خطيب المسجد الأقصى- عن دور الأنظمة العربية الفاشية فى تزكية التصعيد الإسرائيلي، وألمح إلى أن المجازر اليومية التى يرتكبها عبدالفتاح السيسي وشركاه فى أنظمة الاستبداد فى سوريا والعراق وغيرها هى التى شجعت الاحتلال على أن يكون إمتداد لتلك الأنظمة بقتل الشعب الفلسطيني الأعزل واستباحة دماءه وأعراضه وأمواله.

 

وشدد صبري على أن الجريمة النكراء التى حصلت، فجر أمس، باستشهاد الطفل على سعد دوابشة، وحرق بقية أسرته، ليست الأولى من نوعها ولن تكون الأخيرة، ما دام العرب منقسمين ومتصارعين وهناك الخلافات الدموية.

 

وأشار خطيب المسجد الأقصى إلى أن انشغال الأنظمة العربية “الفاشية” بقمع شعوبها وتثبيت أركان الحكم العسكري أو الطائفي هنا وهناك، جعل الاحتلال يتجرأ على مثل هذه الأعمال البشعة.

 

وأضاف صبرى –خلال تصريحات متلفزة- مساء الجمعة: “لم نحترم أنفسنا ولم نقوِّ أنفسنا، فبالتالى الاحتلال يستخف بنا”، مضيفا بنبرة لا تخلو من خيبة الأمل: “العالم الغربى يستخف بنا أيضًا”.

 

وتوقع رئيس الهيئة الإسلامية العليا أن يقف العالم العربى والإسلامى –كالعادة- موقف العالم كله بالشجب والاستنكار، ثم يهدأ، ولا يخطط لإنهاء الاحتلال الصهيوني، أو حتى الانتفاضة لتحرير الأقصي من قبضة الصهاينة وحمايته من انتهاكات الاحتلال.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قد أعلن –عقب المحرقة الصهيونية- أن السلطة ستجهز ملفاً حول قتل الطفل على دوابشة حرقاً واستهداف أسرته، وستتوجه به فورا إلى محكمة الجنايات الدولية.

 

“جنائية” عباس

 

وقال عباس -في تصريح لـ الصحفيين في مقر الرئاسة بمدينة رام الله- إن «القيادة الفلسطينية لن تصمت على هذه الجرائم»، واصفاً ما حصل بحق أسرة دوابشة في دوما اليوم بأنه «جريمة حرب، وجريمة ضد الإنسانية».

 

وأكد أبومازن: «لو أرادت الحكومة الإسرائيلية والجيش منعهم (المستوطنين) لقاموا بذلك. يقولون إرهاب يهودي ولكن ماذا بعد هذه الكلمة، هل من إجراء؟»، مطالبا الولايات المتحدة بتوضيح موقفها: «هذه الجرائم سنرسلها إلى محكمة الجنايات الدولية، ونطالب- وللأسف هذا طلب بالفراغ- الحكومة الإسرائيلية لاتخاذ إجراءات تجاه ما يحصل، كما نطالب أمريكا لمعرفة رأيها فيما يجري، بعد أن أوقفت العملية السياسية».

 

وكان إرهابيون صهاينة من مستعمرات «يحي، ويش كديش» بـ نابلس المحتلة، قد أضرموا النيران فى بالزجاجات الحارقة ومواد سريعة الاشتعال فى منزل عائلة سعد الدوابشة ما أسفر عن استشهاد رضيع حرقا، فيما أعلنت سلطات الاحتلال حالة الاستنفار لمواجهة الغضبة الفلسطينية التى عمت كامل البلاد.

 

وحاول رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو امتصاص الغضب الفلسطيني وتمرير الحدث عالميا بـ مسكنات عبرية، واعترف أن ما حدث «عمل إرهابي شنيع»، زاعما أن إسرائيل تتعامل بحزم ضد الإرهاب بغض النظر عن مرتكبيه، فيما صرح وزير الحرب الإسرائيلي موشيه يعالون أن «مقتل الطفل الفلسطيني عمل إرهابي ولن نسمح لإرهابيين بالتعرض لحياة فلسطينيين عُزل».

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …