‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير «التفويض» فكرة كارثية فضحت الفوضى السياسية فى مصر
أخبار وتقارير - يوليو 27, 2015

«التفويض» فكرة كارثية فضحت الفوضى السياسية فى مصر

أكد الكاتب الصحفي جمال سلطان -رئيس تحرير جريدة المصريون- أن فكرة “التفويض” تعكس مستوى الفوضي السياسية التى وصلت إليها البلاد وكانت كارثية في نتائجها وعواقبها.

 

وقال سلطان -فى مقاله اليوم بموقع “المصريون”- بعنوان ” في ذكرى التفويض”: «منذ حصل السيسي على هذا التفويض عبر التظاهر وقد اتسع نطاق العنف في مصر وانتشر الإرهاب ودفعنا، وندفع أثمانا باهظة، أمنيا وبشريا واقتصاديا وعسكريا واجتماعيا».

 

وأضاف الكاتب: «لم أكن مستوعبا معنى أن يطالب قائد الجيش بتفويض شعبي لكي يقوم بمسؤولياته تجاه الوطن، فهل بدون تظاهر الآلاف من أنصاره في الشارع لا يكون مسئولا عن أمن الوطن وأمانه، هل بدون هذا التفويض لا يمكنه أن يواجه أي مخاطر للعنف أو الإرهاب الذي تتعرض لها مصر؟!، منطق غريب».

 

وتابع سلطان: «أيضا فكرة “التفويض” بتكليفات محددة عبر المظاهرات من الأنصار والمؤيدين فكرة غريبة ويصعب تصنيفها وفق أي مبدأ دستوري أو قانوني، هل أي قائد عسكري أو زعيم سياسي يطلب من أنصاره أن ينزلوا في الشارع بالآلاف ليفوضوه بعمل ما فيصبح بعدها يمتلك شرعية خاصة للقيام بهذا العمل؟! ، وهل يمكن أن نجري عملية إحصاء لمن تظاهروا للتفويض ومن رفضوا التظاهر بالتفويض؟!».

 

وأكد سلطان أن «التفويض” فكرة تخالف أسس الدولة الحديثة من الأساس مستطردا «في الدولة الحديثة تلجأ السلطة أو المعارضة إلى الاستفتاء لحسم الأمور ، ولأنها الطريقة الصحيحة والعلمية والدقيقة والوحيدة المشروعة والمعترف بها دوليا لمعرفة إرادة الشعب وقرار الشعب ، حتى لا يكون الأمر لعبة في يد أي سياسي مغامر أو عسكري صاحب طموح».

 

واستنكر إيمان البعض بفكرة التفويض مع أنها تناقض فكرة الدستور والقانون بقوله «المدهش أن البعض ما زال يتحدث عن “التفويض” بوصفه مرجعية سياسية ، وقرارا حصل عليه الفريق أول عبد الفتاح السيسي من الشعب ، وأن هذا التفويض ينسخ الدستور والقانون وأي شيء في الدولة أو على الأقل هو وثيقة مكملة للدستور نظريا ، وإذا أدركنا أن هذا “التفويض” العاطفي لا يحمل أي بنود ولا محددات ولا شروط ولا التزامات ولا أي سقف زمني أو عملي، لنا أن نتصور أي مستوى من الفوضى السياسية يمكن أن تعيشه البلاد إذا ظل البعض مقتنعا بهذا الهراء».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …