‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير القاهرة والرياض.. تحالف فى العلن وتوتر بالكواليس
أخبار وتقارير - يوليو 25, 2015

القاهرة والرياض.. تحالف فى العلن وتوتر بالكواليس

أثار التقرير الذى نشرته “بوابة الأهرام” -لسان النظام المصري- حول توتر العلاقات المتفاقم والمتلاحق  بين القاهرة والرياض، حالة من الجدل فى الأوساط السياسية، خاصة وأنه يكشف نهاية شهر العسل الذى جمع النظام الحاكم فى مصر مع نظيره السعودي إبان ولاية الملك الراحل عبدالله بن عبد العزيز، وبداية حقبة الجفاء وجفاف الدعم الاقتصادي مع تأكيد التقرير على أن الانهيار المتسارع فى العلاقات بين البلدين لن يصل إلى مرحلة القطيعة.

 

 

،التقرير الذى نشرته”بوابة الأهرام” مساء الجمعة، تحت عنوان “الحوثيون بالقاهرة وحماس في الرياض.. مصر والسعودية حلفاء في العلن وغموض بالكواليس”، كشف جانبا من الحقيقة حول وجود فجوة تتسع يوما بعد آخر فى العلاقة بين المملكة والسيسي، إلا أن “الأهرام” حاولت نفي انعقاد هذه اللقاءات فى القاهرة من الأساس باعتبارها “مزاعم”؛ أملا فى عدم إغضاب الراعي السعودي، الممول الأكبر لنظام ما بعد 30 يونيو، خصوصا بعد تولي العاهل السعودي الملك سلمان الذي تؤكد الأحداث أن له رؤية مختلفة عن سابقه.

“بوابة الأهرام” نقلت عن «هيئة الإذاعة البريطانية”بي بي سي» أن مندوبين عن الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، المتحالف مع الحوثيين في الحرب الدائرة في بلاده، يجرون محادثات في القاهرة مع دبلوماسيين أمريكيين وبريطانيين وإماراتيين تهدف إلى وضع حد للقتال الدائرة منذ 4 شهور.

ونسبت الـ”بي بي سي” هذه المعلومة إلي مصدر قالت إنه قريب من الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، الذي يعتبر أحد الأطراف الرئيسية في الصراع الدائر باليمن من خلال تحالف حزب المؤتمر مع جماعة الحوثي.

ونقلت عن عادل شجاع-أحد قيادات حزب المؤتمر الذي يتزعمه صالح- قوله: “هناك مفاوضات تجري في القاهرة بين قياديي حزب المؤتمر ودبلوماسيين من الولايات المتحدة وبريطانيا ودولة الإمارات من أجل التوصل إلى حل سلمي للأزمة اليمنية ولرفع الحصار على أساس أن استمرار الحرب والحصار يخدم الجماعات المتطرفة.”

وقال شجاع-بحسب بي بي سي-: “تحقق المفاوضات تقدما مهما إلى الآن”.

وتنقل “بوابة الأهرام” عن محللين قولهم إن هذه المعلومة تأتي في إطار الارتباك الحاصل في العلاقات العربية-العربية المرهونة بالتوازنات الإقليمية -لاسيما- بعد الأنباء المتداولة عن تغير موقف السعودية من حركة المقاومة الفلسطينية”حماس” واستقبال الملك سلمان قيادات الحركة في الرياض، من بينهم خالد مشعل وموسي أبومرزوق، رغم موقف القاهرة من الحركة والاتهامات الموجهة لها بالتورط في أحداث إرهابية بسيناء.

وعبثا حاولت الأهرام نفي عقد هذه اللقاءات والتأكيد على محورية الدور السعودي فى الأزمة اليمنية ونقلت عن السفير اليمني الأسبق بالقاهرة علي محسن حميد نفيه وجود محادثات بالقاهرة بشأن الأزمة اليمنية، مؤكدًا أن أي حل للأزمة اليمنية لابد أن يكون من خلال السعودية.

وكانت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام قد نشرت فى عددها الصادر اليوم الجمعة تأكيدا لانعقاد هذه الاجتماعات بين مبعوثين للمخلوع على عبدالله صالح والحوثيين مع ديبلوماسيين غربيين و إماراتيين نقلا عن وكالة “رويترز” للأنباء دون حضور سعودي، ما يؤكد أن الإمارات بدأت تتحرك كلاعب منفرد بعيدا عن القرار السعودي فى القضايا الإقليمية وعلى رأسها الأزمة في اليمن.

كما تشير تقارير إعلامية إلى أن الإمارات سوف تدشن سفارة لها فى دمشق فى القريب العاجل وهو ما يؤكد حال حدوثه صحة ما نشره الصحفي المقرب من الأجهزة الأمنية المصرية عبدالرحيم علي فى صحيفة “البوابة” حول تشكيل تحالف إماراتي مصري لمواجهة التحولات السعودية فى المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …