«السيسي» يستعين بـ«المخبر السري» لتسريب تقرير أمني حول السعودية

يبدو أن عبد الفتاح السيسى ققد ظن أن بوسعه التدخل فى الشأن السعودى أو إبداء رأيه حتى، كما اعتاد “الكفيل” السعودى أن يفعل فى الشأن المصرى منذ الإطاحة بأول رئيس مدني منتخب فى 3 يوليو 2013، لكن الواقع جاء مخيبا للحاكم العسكري.

بوادر أزمة طاحنة بين السعودية والانقلاب، على خلفية استقبال الملك سلمان لوفد حمساوى على رأسه خالد مشعل، رئيس المكتب السياسى للحركة.

ويبدو أن الأزمة وصلت حدا غير مسبوق اضطر فيه نظام السيسي لتكليف المخبر السري عبد الرحيم علي، بمهاجمة المملكة عبر تقرير يزعم فيه عشرات المعلومات دون أدلة دامغة على أى منها.

التقرير الأمنى جاء بعنوان أطول منه، حيث كان: “«سلمان» يحشد «الإخوان» فى مواجهة إيران.. والقاهرة: تحركاتهم خطر على الأمن العربي.. مصادر سيادية: العلاقة بين «حماس» والرياض مقدمة للضغط على مصر لـ«تخفيف الحصار» على غزة ولا قرار بشأن فلسطين دون ختم مصر”، وهو ما يدل على أن من كتبه لم يمارس العمل الصحفى من قبل.

وادعى الاتفاق أنه “بعد وفاة الملك عبدالله وتولى الملك سلمان الحكم، واستتباب الأمور بدا تباينًا بين البلدين فى طريقة التعاطى مع «الإخوان المسلمين»، فبينما ترى السلطات الانقلابية فى القاهرة الأولوية فى المواجهة مع التنظيمات الإسلامية وفى القلب «الإخوان»، تؤمن السعودية بتأجيل المواجهة (تفسير حسن النية) وبأن الوقوف أمام الخطر الإيرانى هو الأهم الآن، خاصة بعد توقيع الاتفاق النووى بين إيران والدول الست الكبرى (الولايات المتحدة، روسيا، الصين، ألمانيا، فرنسا، بريطانيا)”.

يشار إلى أن السعودية تنطلق، حسب التقرير، فى هذا الطرح من تجربتها السابقة حينما قدمت المواجهة مع الجماعات الإسلامية على الوقوف ضد إيران، ففوجئت بسيطرة «الملالى» فى القرار فى ٣ عواصم عربية، هى: سوريا، والعراق، ولبنان، فضلًا عن دورها الواسع فى اليمن عبر جماعة «جند الله» المعروفة بـ«الحوثيين».

«

وحسب التقرير، تقوم استراتيجية المملكة السعودية الجديدة فى المواجهة مع إيران على حشد حركات الإسلام السنى أمام «الخطر الشيعى» الذى يتوقع أن يزداد توحشًا بعد توقيع الاتفاق النووى، المصحوب بالإفراج عن أموال طهران المجمدة فى العواصم الغربية، وفك العقوبات بشكل تدريجى مما يوفر مصادر تمويل واسعة ترى الرياض أن منافستها ستستغلها فى توسيع نفوذها الإقليمى بشكل كبير.