“وراء الاحداث” تكشف تورط “شيخ العسكر” في الاستعانة بالشيعة ضد السعودية
أثارت دعوة شيخ الأزهر أحمد الطيب، كبار علماء الشيعة لاجتماع بالأزهر الشريف، العديد من علامات الاستفهام حول الهدف من الدعوة؟ ومغزى التوقيت؟ وهل للدعوة علاقة بمساعي قادة الانقلاب للتقارب مع إيران بعد توتر علاقتهم بالسعودية؟
برر الطيب دعوته لعلماء السنة والشيعة للعمل جميعا على مائدة واحدة؛ لإصدار فتاوى من المراجع الشيعية ومن أهل السنة تُحرم على الشيعي أن يقتل السني وتُحرم على السني أن يقتل الشيعي، وتعزز ثقافة التعايش والسلام، إلا أن مراقبين يرونها تأتي متزامنة مع دعوات من إعلام ومثقفي الانقلاب للتقارب مع إيران نكاية في تقارب السعودية مع الإخوان وحماس.
دعوة الطيب سبقها بيوم واحد دعوة عراب الانقلاب محمد حسنين هيكل، بضرورة وجود تقارب بين الجانبين، وكشف هيكل – في حواره مع صحيفة “السفير” اللبنانية المقربة من حزب الله – عن وجود مساعي مصرية للتقارب مع إيران، واصفا إيران بأنها صاحبة “الصمود الأسطوري” الذي مكنها من التوصل إلى الاتفاق النووي مع القوى الغربية، بما فيها الولايات المتحدة، معتبرا أن “التحدي الوحيد الموجود في المنطقة بالنسبة إلى السياسة الأمريكية هو إيران”.
وسبق دعوة هيكل والطيب، كشف أحد الأذرع الإعلامية للسيسي وأحد الممولين من الإمارات “عبد الرحيم علي” عن بدء تشكيل تحالف «مصري – إماراتي» لمواجهة التقارب السعودي مع الإخوان بمختلف الدول العربية والتضييق عليهم، ومنع مشاركتهم في الحكم في أي من البلاد العربية.
وأشار “علي” إلى إبلاغ الجانب المصري كل الوسطاء أنه لا يمكن أن تكون طرفا في أي مشروع يكون الإخوان المسلمون طرفا فيه، لافتا إلى أن القاهرة رأت في التقارب بين السعودية وحماس مدخلا للضغط عليها من أجل تخفيف الحصار على قطاع غزة، كما أن القاهرة ترى أن المملكة تحاول جذب الحركة في صفها بسوريا، واتخاذها وسيلة اتصال بإخوان اليمن.
وكشف – نقلا عن مصادر مقربة من السيسي- وجود خلافات واسعة بين نظام السيسي والسعودية حول الملف السوري واليمني والعراقي والإيراني، مشيرا إلى أن استراتيجية السعودية في المواجهة مع إيران تعتمد على حشد حركات الإسلام السني أمام الخطر الشيعي، والذي يتوقع أن يزداد توحشا بعد توقيع الاتفاق النووي، خاصة بعد الإفراج عن أموال طهران المجمدة في العواصم الغربية، وفك العقوبات بشكل تدريجي، ما يوفر مصادر تمويل واسعة ترى الرياض أن منافستها ستستغلها في توسيع نفوذها الإقليمي بشكل كبير.
وأضاف أنه مع التوجه الجديد بدت السعودية أكثر انفتاحا على الإخوان المسلمين، فاضطر السيسي لتوصيل رسائل إلى القيادة في المملكة، والزعم بأن التحالف مع الجماعة خطر على الأمن القومي العربي، وعلى أمن مصر خاصة.
يبقى الغريب في موقف الطيب ما بعد الانقلاب من “الشيعة” هو اختلافه عن موقفه منهم ما قبل “الانقلاب”، ففي فبراير عام 2013 وخلال زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد إلى مصر، حاول “الطيب” الظهور خلال لقائه بالرئيس الإيراني بموقف المدافع عن أهل السنة والمنتقد للتمدد الشيعي بالمنطقة في تصرف رآه البعض محاولة لإحراج الرئيس مرسي.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …